رواية مقتل روجر أكرويد - The Murder of Roger Ackroyd Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر المؤلفة والأديبة أجاثا كريستي وهي من مواليد مملكة بريطانيا العظمى من أهم وأبرز الروائيات اللواتي ظهرن في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، حيث أن لها خبرة طويلة في كتابة القصص القصيرة والروايات، وقد نالت رواياتها شهرة واسعة حول العالم، حيث أنها اعتمدت على أسلوب إثارة عنصر التشويق لدى القارئ، ومن أكثر الروايات التي حققت شهرة واسعة هي رواية مقتل روجر أكرويد، وقد تم تجسيد الرواية إلى العديد من الأفلام السينمائية البوليسية، كما تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات العالمية.

نبذة عن الرواية

تناولت الرواية في مضمونها الحديث حول التحقيق والتحري الذي كان يدور حول جريمة قتل كانت قد حدثت في أحد الأيام، وقد ثار حول تلك الرواية الكثير من آراء النقاد والجدل حولها، حيث أن المؤلفة قد اعتمدت بها على أحد الرواة والذي كان غير صادق على الاطلاق من وجهة نظر النقاد، حيث أنه يتم التوصل في النهاية إلى أنه هو من ارتكب جريمة القتل، لكن من وجهة نظر المؤلفة أجاثا كريستي أنّ الراوي الذي قام بسرد الرواية صادق، لكنه تعرض لحالة من فقدان الذاكرة جعلته ينسى ما قام به في فترة محددة من الوقت.

تم العمل على إصدار الرواية في سنة 1926م، وفي ذلك الوقت تقدمت بها شكوى عامة من النقاد، وقد تضمنت تلك الشكوى أنه ليس من العدل أن يقوم المؤلف بتقديم رواية إلى القارئ يكون فيها الذي يقوم بسرد الرواية هو ذاته المجرم فيها، لكن أجاثا كريستي ردت على ذلك أنها قامت من خلال الرواية وضع العديد من الإشارات والعلامات التي تدل على هوية القاتل، وأن هذا الأمر يعود إلى ذكاء وفطنة المتلقي، وعلى أثر كل تلك الجدالات التي حدثت حول الرواية، كاد النقاد يقومون بفصل أجاثا كريستي من النادي؛ وذلك لأنه من وجهة نظرهم أنها قامت بالتلاعب في القواعد المتبعة في كتابة الروايات، وأن هذا الأمر ليس عادل بالنسبة إلى القراء، لكن رئيسة النادي أوقفت ذلك الجدل، كما تم مهاجمتها في العديد من المقالات التي كتبت في الأدب البوليسي.

رواية مقتل روجر أكرويد

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى القرى التي تكون من صنع خيال الكاتب، وهي تعرف باسم أبوت والتي وصفها المؤلف أنها توجد في دولة إنجلترا، حيث أن الرواية تتحدث حول وفاة سيدة تدعى فيراز، وقد كانت تلك السيدة قد توفى زوجها من فترة وحصلت منه على ثروة هائلة، وتلك السيدة لم تتعرض للقتل بل عزمت بنفسها إلى الانتحار، وقد كان السبب الذي يكمن خلف انتحارها هو قيام أحد الأشخاص باستفزازها وابتزازها؛ وذلك بسبب أنه كان قد شاهدها وهي تقوم بقتل لزوجها.

إذ كان بين الحين والآخر يحدد مبلغ من المال بنفسه ويجبرها على إعطائه إياه وتقديمه له، وبقي الحال مع ذلك الشاب إلى أن أنفقت عليه مبلغ هائل من ثروتها، ولكن قبل أن تقدم على الانتحار كانت قد قامت بكتابة رسالة وأرسلت بها مع أحد الأشخاص وهو يكون راوي الرواية إلى شخص يدعى روجر، وقد كان ذلك الشخص من ضمن الأشخاص الذين كانوا يعشقونها وقد تقدموا لخطبتها في السابق، لكن ما كان يميزه عن البقية أنها كانت تبادله ذات الشعور في الحب، وفي تلك الرسالة تقوم بإخبار حبيبها السابق عن كافة ما يحدث معها، كما اعترفت له بأنها هي من قامت بقتل زوجها والتخلص منه، وفي تلك الرسالة أخبرته أيضاً عن اسم الشخص الذي يقوم بابتزازها واستغلالها وأنه سحب منها مبلغ هائل حتى كاد ينهي على ثروتها بأكملها.

ولكن في ذلك الوقت ما حصل كان بمثابة صدمة للجميع، حيث أنه وقبل أن تصل تلك الرسالة إلى صاحبها كان قد تعرض لجريمة قتل بشعه، ومن هنا تبدأ التحقيقات والتحريات حول الجريمة، حيث أن أصابع الاتهام كانت تتوجه إلى جميع الأشخاص الذين كانوا محيطين به، وقد كانت أول ما وجهت أصابع الاتهام حول ابنه بالتبني، حيث أن التحقيقات والتقارير الأولية والأدلة جميعها تشير نحوه.

وفي تلك الأثناء وبعد إطلاع ابنة المجني عليه على نتائج التقارير، سرعان ما تتوجه إلى أحد المحققين المتقاعدين والذي كان قدم قدم إلى القرية من فترة قصيرة ويدعى بوارو؛ وذلك من أجل أن يقوم بمساعدة أخيها وإنقاذه من تلك القضية، وهنا يلبي بوارو طلبها ويتوجه إلى مكان الجريمة، ويتخذ الرجل الذي قام بتوصيل الرسالة وهو الراوي نفسه كمساعد له، وفي النهاية يكتشف بوارو أن من قام بجريمة القتل هو مساعده في التحريات، ولكنه حين أدلى بشهادته كان قد تعرض لحالة من فقدان ذاكرة جزئي، ولم يدرك ما فعل حين وصوله لتسليم الرسالة.


شارك المقالة: