تُعتبر هذه الرواية من العمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1971م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول كتاب موجود في أحد النوادي الشهيرة في المدينة، وذلك الكتاب مليء بالمعلومات السرية والقيمة عن الأشخاص أرباب العمل.
الشخصيات
- الشاب جيفز
- بيرتي صديق جيفز
- السيدة أجاثيا عمة بيرتي
- جينجر وينشيب صديق بيرتي
- السيدة داليا عمة بيرتي الثانية
- بينجلي (ريجي) خادم بيرتي السابق
- فلورنس كراي خطيبة جينجر
- السيد رودريك سبود
- مادلين باسيت خطيبة رودريك
- السيد رانكل تاجر تحف فنية
- توم ترافرز زوج السيدة داليا
- الشاب توبي جلوسوب صديق بيرتي
- أنجيلا ابنة داليا
- ماجنوليا جليندينون حبيبة جينجر
رواية ملتزم كثيرًا يا جيفز
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شاب يدعى جيفز، حيث أنه في يوم من الأيام كان جيفز منضماً إلى واحد من النوادي والذي يعرف باسم نادي جونيور جانيميد، وذات يوم تم الطلب من جيفز أن يقوم بكتابة تقرير عن المغامرات التي خاضها أحد أصدقائه المقربين ويدعى بيرتي ويدونها في كتاب النادي الخاص، إذ أنه في ذلك الوقت تم طلب من أعضاء النادي تسجيل معلومات عن أصحابهم في العمل؛ وذلك من أجل إبلاغ الباحثين عن عمل بأصحاب العمل المحتملين.
وحينما علم بيرتي بذلك شعر بالقلق خشية أن تطلع عمته وتدعى السيدة أجاثيا المشتركة في النادي على ذلك التقرير وترى المعلومات المحرجة، ولذلك طلب من جيفز تدمير الصفحات التي يتم الحديث بها عن المواقف المحرجة التي حصلت معه، لكن جيفز طمأنه وأكد له أن الكتاب في مكان آمن، ولا يمكن لعمته الوصول إليه، كما أخبره أنه في حال قام بذلك، فإنه يتحدى قانون النادي.
وفي تلك الفترة ترشح شخص يدعى جينجر وينشيب، وهو أحد الأصدقاء القدامى لبيرتي في المدرسة إلى مجلس العموم في انتخابات إحدى المناطق الفرعية والتي تعرف باسم منطقة سوق سنودسبري والتي تقع بالقرب من منزل عمة بيرتي الثانية وتدعى داليا والذي يعرف باسم منزل برينكلي كورت، وبناءً على رغبة خطيبة جينجر الصارمة أقنعت العمة داليا بيرتي بالحضور إلى منزلها برينكلي كورت من أجل المساعدة في فرز الأصوات.
وقبل أن يغادر بيرتي إلى منزل عمته جلس مع جيفز وتناولا المشروبات سوياً في نادي جونيور جانيميد، وأخذا بمناقشة كيف سوف تتضرر فرص جينجر في الانتخابات إذا علم أفراد المنطقة بماضيه الصاخب والذي كان معتدل وفقًا لمعايير بيرتي، ولكن من المحتمل أن يكون مسيئًا لسكان الريف التقليدي في منطقة سوق سنودسبري، وأثناء جلوسهما في النادي شاهدا خادم سابق غير مهذب كان بيرتي قد وظفه ذات مرة ويدعى بينجلي ويطلق عليه اسم ريجي، والذي بدوره أحيا بداخل جيفز إعادة العمل والمساعدة بطريقة مألوفة للغاية.
وعند حضور بيرتي إلى منزل برينكلي كورت اكتشف أن خطيبة جينجر هي فتاة تدعى فلورنس كراي، وما هو معروف عنها أنها فتاة متغطرسة، وسبق أن تمت خطبتها على العديد من الأشخاص، بما في ذلك بيرتي، وأول ما رأت فلورنس بيرتي اعتقدت أنه ما زال يرغب بالزواج منها، وقانون بيرتي الشخصي يمنعه من إنكار ذلك أمامها، وفي تلك الأثناء حضر شخص يدعى رودريك سبود وكنيته إيرل سيدكوب ذلك الرجل المخيف للغالبية العظمى من سكان المنطقة، والسبب في حضوره هو إلقاء الخطاب لجينجر، وقد أحضر معه خطيبته وتدعى مادلين باسيت، وأول ما رأت بيرتي اعتقدت مثل فلورنس وهو أن بيرتي يريد الزواج منها، كان بيرتي مهذب جداً ولم يقوى على تصحيح تفكيرها بهذا الشأن.
كما حضر كذلك إلى تلك المنطقة شخص يدعى رانكل وهو ممول مشاريع في المدينة وجامع للتحف الفنية، وسبب زيارته لمنزل برينكلي هو أنه يريد بيع صخرة فضية بقيمة تسعة آلاف جنيه إسترليني لعم بيرتي ويدعى توم ترافرز والذي بدوره فرّ من منزل برينكلي لتجنب اللقاء مع الضيوف، كان رانكل هو صاحب العمل لأب الراحل لشاب يدعى توبي جلوسوب وهو صديق بيرتي كذلك، استفاد من اختراع اكتشفه والد توبي، تاركًا القليل من مردودات ذلك الاكتشاف لتوبي ووالده، وفي تلك الأثناء كانت العمة داليا تريد أن تخفف من زوار المنزل واختارت أن تدفع برانكل ليذهب إلى منزل آخر، وقد كان هدفها من ذلك هو أن تجعل رانكل يدفع لتوبي مستحقاته التي من حقه بالأصل حتى يتمكن توبي من الزواج من خطيبته وتدعى أنجيلا وهي ابنتها.
وفي ذلك الوقت بدأت تتعرض فرص جينجر في الانتخاب للتهديد من قبل بينجلي، والذي بدوره تمكن من الحصول على كتابه الموجود في نادي جونيور جانيميد، وأول ما حصل بينجلي على الكتاب قرر بيع الصفحات التي تندد بجينجر لأحد خصومه أو لواحدة من الصحف المحلية، وحتى يتم منع ذلك قام جيفز بزيارة بينجلي واغتنم الفرصة لإسقاطه على الأرض واستعادة الكتاب.
وما كان مثير للدهشة هو أن هذا التصرف لا يرضي جينجر، وذلك بسبب أنه خيب أمل فلورنس في أدائه في اجتماع المجلس، ولم يعد يريد الزواج منها، ووقع في حب سكرتيرته وتدعى ماجنوليا جليندينون، ولكن جينجر كان قانونه الشخصي مثل بيرتي، إذ يمنعه من إخبار امرأة بأنه لا يمكنه الزواج منها، ولدفع فلورنس لفسخ الخطوبة منه، أراد جينجر من إحدى الصحف المحلية أن تطبع صفحات كتاب النادي عنه، لكن جيفز لا يرغب في التخلي عن الكتاب، في تلك الأثناء ظهر سبود والذي كان مفتون بالاستقبال الذي يلقيه جينجر في خطاباته، وفكر في التخلي عن لقبه والترشح لمجلس العموم، وهذا الأمر أزعج مادلين والتي تطمح إلى أن تصبح كونتيسة، وهنا اعتمدت مادلين الزواج من بيرتي بدلا من سبود.
وفي تلك الأثناء كانت السيدة داليا فشلت في إقناع رانكل بمنح توبي أي أموال، فقامت بسرقة الخزف الفضي الذي كان يرغب في بيعها لتوم، حاول بيرتي إعادة الخزف، لكنه تم إلقاء القبض عليه، وعلى الفور أخفى شيء في درج مكتبه، وفي اليوم الذي كان يتم به مناظرة المرشحين، قام جينجر باتباع نصيحة جيفز وتأييد خصمه واستقالته من الترشح، وهنا اندلعت المشاجرات بين الجانبين المعارضين والمؤيدين، بما في ذلك سبود وفلورنس وتم رشقهم بالمنتجات، وعلى إثر ذلك قطعت فلورنس خطوبتها مع جينجر، وسرعان ما هرب إلى ماجنوليا.
وفي النهاية اكتشف بينجلي في عمله مع رانكل أن الخزف المفقود في درج بيرتي، ويتهم رانكل بيرتي بالسرقة، فيواجه بيرتي عقوبة السجن، وهذا له تأثير إيجابي في منع فلورنس من محاولة الزواج من بيرتي، وهنا فضل سبود الاحتفاظ بلقبه وتصالح مع مادلين.
وأخيرًا اكشف جيفز أسرارًا عن رانكل كتبها بينجلي عنه في كتاب النادي، وهدده بها مما منعه من توجيه اتهامات ضد بيرتي، وكذلك إجباره على منح توبي إرثه، في إشارة إلى أن بينجلي كان قادرًا على سرقة كتاب النادي، طلب بيرتي مرة أخرى من جيفز تدمير الصفحات الثمانية عشر التي كتبها جيفز عنه، فقام جيفز بفعل ذلك.
