رواية نافخ البوق The Trumpet-Major Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب توماس هاردي، وتم العمل على نشرها عام 1880م، تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة لاحقها ثلاثة من الخاطبين، ولكنها في النهاية اختاره من أشار إليه قلبها.

الشخصيات

  • آن جارلاند
  • والدة آن
  • ميلر لوفداي
  • جون لوفداي
  • يومانري فيستس ديريمان
  • بوب لوفداي
  • ماتيلدا حبيبة بوب
  • الكابتن هاردي
  • سكوير ديريمان

رواية نافخ البوق

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في بداية القرن الثامن عشر في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في تلك الفترة كانت تتوقع إنجلترا محاولة غزو من قِبل جيوش نابليون بونابرت، وبالقرب من إحدى القرى والتي تعرف باسم قرية بودماوث تقيم فتاة تدعى آن جارلاند مع والدتها الأرملة في جزء من محل لمطحنة دقيق، إلى جانب مالكها طاحونة ويدعى ميلر لوفداي، وهو ما كان كذلك صديق آن، وفي تلك الأثناء كان هناك الآلاف من الجنود ينزلون في المعسكرات القريبة؛ وذلك استعدادًا لمواجهة الغزو، وذات يوم تجذب آن إعجاب اثنين من بين هؤلاء الجنود، وكلاهما لهما صلات محلية مع القرية، المعجب الأول كان الرائد الذي على البوق ويدعى جون لوفداي، وهو ما كان الابن اللائق والمفكر للطاحونة.

والمعجب الثاني كان ضابط يدعى يومانري فيستس ديريمان، وهو ابن شقيق صاحب المطحنة الشاب المتفاخر والعنيف، وقعت آن في البداية بحب جون، وكرهت فستوس، لكن فيستوس كان يضايقها باستمرار، وهو وضع لم يساعدها بسبب رغبة والدتها في الزواج منه بسبب رتبته وثروته، ومع ذلك عندما غيرت والدتها وجهة نظرها، ويرجع ذلك إلى مغازلة السيد ميلر لها وهو والد جون، وفضلت زواج ابنتها من جون، ولكن بسبب ذلك غيرت آن رأيها وفضلت الزواج من فيستوس.

وخلال تلك الفترة ظهر شاب يدعى بوب لوفداي، وهو ما كان الابن الأصغر للسيد ميلر، كان بوب يعمل في البحرية التجارية، كان لدى آن شغف سري تجاه بوب فقد كانا أحباء في الطفولة، ولكنه في وقت سابق أحضر إلى المنزل فتاة تدعى ماتيلدا، وهو ما كانت العروس المحتملة التقى بها قبل أسبوعين فقط في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ساوثهامبتون، ولكن بعد أن دار حديث بين جون وماتيلدا سافرت ماتيلدا وعادت إلى مدينتها.

وبعد مرور أيام قليلة تزوج السيد ميلر من السيدة جارلاند، كما تحرك فوج الرائد جون بعيدًا، ولكن تحركه لمكان بعيد لم يضايق كل من آن أو بوب أو فيستوس، وهنا حولت آن تركيزها إلى بوب، بينما واصل فيستوس مضايقتها، وذات يوم اكتشفت آن أن جون أرسل ماتيلدا بعيدًا لأسباب شريفة، إذ اعتقدت في البداية أنه فعل ذلك للفرار معها، فكتبت له رسالة اعتذار، وفي تلك الأثناء أصر السيد ميلر صاحب المطحنة على إخبار آن أين يخفى بعض الوثائق المهمة برسالة، ولكن تلك الرسالة عثرت عليها امرأة غامضة.

وفي يوم من الأيام قرر فيستوس أن يقوم بخطف آن ويجعلها تحت رحمته ويخفيها في كوخ منعزل، ولكن حينما تمكنت من الهروب وجدها جون، كما أمسك بفيستوس وضربه، حينها بسبب تناول فيستوس للكحول اعتقد أنه بوب، وهنا رأى جون أن لديه فرصة للتعبير عن حبه لآن لكنه اكتشف أنها تحب شقيقه بوب، ومن أجل التغلب على الإحراج الذي وقع به، تظاهر بأنه واقع في حب ممثلة، ولكنه لم يذكر اسمها وكل ما ذكره أنها سوف تقيم مسرحية على أحد مسارح المدينة، وبعد الضغط عليه من أجل التعرف على حبيبته قام بشراء لبوب وآن تذاكر للمسرحية، والتي كان من المقرر أن يحضرها كذلك الملك والملكة الذين يقيمون في بودماوث.

وفجأة ظهرت ماتيلدا على خشبة المسرح، وهنا لم يقوى جون على التعبير وشعر بالصدمة، والذي فسر من قِبل آن وبوب على أنه يمسكه الشغف بماتيلدا، وفي تلك الأثناء كان فيستوس متربص لهم كالمعتاد، وبعد انتهاء المسرحية وقرب منتصف الليل قابل فيستوس ماتيلدا، وهي ما كانت ذاتها المرأة الغامضة التي وقعت الرسالة من عمه بين يديها، وفجأة ظهرت أمامهم فجأة أحد العصابات، وتطلق على نفسها عصابة الصحافة، وقاما كل من فيستوس وماتيلدا بإخبار أفراد العصاب أن بوب هو في الحقيقة هو بحار متمرس ومن شأنه أن يفيدهم في مهماتهم، وفي اليوم التالي جاءت عصابة الصحافة إلى المصنع من أجل خطف بوب، لكن بوب هرب بمساعدة ماتيلدا، التي ندمت على تصرفها بإخبار العصابة عن بوب.

وفي يوم من الأيام بدأ يشعر بوب بالذنب لعدم خدمة لبلده في التجارة البحرية، وصرح بذلك لشقيقه جون، ومن أجل أن يقوم جون بإبعاده عن طريقه في كسب قلب آن أشار عليه أن يعوض ذلك وأن يقوم برحلة بحرية مع الكابتن هاردي والوقوف في وجه العدو، وبالفعل صعد على متن السفينة وقام بواجبه وترك الطريق مفتوحًا لجون، ولكن آن سرعان ما توجهت إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بورتلاند هيد؛ وذلك من أجل مشاهدة إبحار النصر لحبيبها، وبعد وداعه ومغادرته بقيت تذرف الدموع عليه، طال الوقت لرحلة بوب ولم يأتي أي خبر عنه، وفي لحظة ما سمعت أن هناك معركة دارت بين سفنهم البحرية وسفن العدو، ولكن لا تعلم ما إذا كان بوب قد نجا أم لا.

وهنا رأى جون فرصته وعرض حبه على آن، ولكن آن رفضته، وفي تلك الأثناء اكتشف فيستوس أن جون وليس بوب هو الذي ضربه، وقام بخطف ماتيلدا، إذ اعتقد أنه بذلك سوف يزعج جون، وبعد مرور أكثر من عام بدأت آن في الشعور بالحب تجاه جون، وفجأة ذات يوم وصل بوب إلى المدينة وقد تمت ترقيته حديثًا إلى ملازم بحري، ولكن ما حدث هو أن آن رفضت بوب، وعلى الرغم من محاولاته العديدة، إلا أنها في كل مرة ترفضه، فيغادر بوب المدينة وبينما كانت آن تشعر بالقلق عليه خشية أن يقوم بتصرف متهور تجاه نفسه، فلحقت به، كما ظهر كل من فيستوس ماتيلدا وقد تم عقد قرانهما وأصبحا مخطوبين، وبعد أيام قليلة عاد بوب وهو في مزاج جيد، وأصبح صديق مقرب من فيستوس.

وفي النهاية استسلمت آن لبوب، وأشارت إلى أنه إذا استطاع أن يتصرف مع السيدات بشكل لائق لمدة ستة أشهر فسوف تكون ملكه، وفي أحد الأيام رأت آن أن فيستوس ينتظر في الخارج ويبدو أنه يبحث عن شيء ما، وحينما دخل إلى إحدى الغرف أخذت بمراقبته، وفي لحظة ما رأت سيد يدعى سكوير ديريمان وهو قريب فيستوس من جهة والدته يتسلل إلى إحدى الغرف ويحاول استرداد صندوق، وعلى الفور أمسك به فيستوس، لكن بوب تدخل على الفور، مما دفع سكوير يقوم بخطف الصندوق والاختفاء سريعاً.

وفي صباح اليوم التالي تم العثور على سكوير ديريمان ميتًا بسبب الإرهاق، لكن الصندوق لم يكن بحوزته، وتم العثور عليه في النهاية مخبأ في غرفة آن، إذ تبين أن ديريمان ترك جميع ممتلكاته لآن، باستثناء عدد قليل من المنازل الصغيرة التي ستوفر لفيستوس لقمة العيش، ولكن ليس الرفاهية، وأخيراً تزوج فيستوس وماتيلدا وكذلك آن وبوب، بينما جون فقد تم إرسال فوجه بعيدًا للمعركة في إسبانيا، وتمت الإشارة في وقت لاحق إلى أنه توفي.

العبرة من الرواية إلى أنه مهما تعددت الخيارات أمام الفتاة، إلا أنها في النهاية تفضل من يختاره القلب.

مؤلفات الكاتب توماس هاردي

  • رواية أهل الغابات The Woodlanders

المصدر: The Trumpet-Major Novel - توماس هاردي - 1880م


شارك المقالة: