تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية للكاتبة آن برونتي، وتم العمل على نشرها عام 1848م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول مجموعة من الرسائل قام البطل بإرسالها إلى صديقه المقرب تحدث بها حول سيدة غامضة، وما حدث في النهاية هو أن البطل وقع في حب السيدة الغامضة وتزوج بها.
الشخصيات
- جيلبرت ماركهام
- هيلين جراهام
- آرثر ابن هيلين
- إليزا ميلوارد عشيقة جيلبرت الأولى
- لورانس صديق جيلبرت
- هانتينغدون زوج هيلين
- أنابيلا عشيقة هانتينغدون السابقة
- غراسديل المشرفة على الاحتفالات
- ميليسينت هارجريف صديق مقرب من هيلين
- والتر هارجريف شقيق ميليسينت
- لورانس شقيق هيلين
- راشيل خادمة هيلين
- إستر هارجريف صديقة هيلين
رواية نزيل قاعة ويلدفيل
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية ضمن ثلاث مجلدات، وفي المجلد الأول يتم سرد الأحداث على لسان سيد يدعى جيلبرت ماركهام، إذ قام بكتابة مجموعة من الرسائل إلى أحد أصدقائه المقربين يخبره بها حول كيفية وصول سيدة أرملة غامضة وتدعى السيدة هيلين جراهام إلى ما يعرف بقاعة ويلدفيل، وهو ما كان أحد القصور الواقعة في مكان قريب من منزله، وقد كان ذلك القصر هو مصدر فضول لكافة أفراد المجتمع الصغير.
وبعد أن وصلت السيدة جراهام مع ابنها الصغير ويدعى آرثر بدأت تنجذب ببطء إلى العديد من الدوائر الاجتماعية في القرية، وفي تلك الفترة كان السيد جيلبرت ماركهام يقدم عرض على سيدة تدعى إليزا ميلوارد بالزواج، على الرغم من حث والدته المستمر بأنه يستحق الزواج من سيدة أفضل من إليزا، ولكن فجأة تضاءل اهتمامه بإليزا عندما تعرف على السيدة هيلين، وهذا الأمر قد لاحظته إليزا، ومن أجل أن تقوم بالانتقام من تراجع جيلبرت عن عرض الزواج عليها قامت بنشر وخلق شائعات فاضحة عن السيدة هيلين، بالإضافة إلى الكثير من القيل والقال حولها.
ومع مرور الأيام التقى ذات يوم جيلبرت مع أحد أصدقائه ويدعى لورانس من باب الصدفة في إحدى الرحلات على متن واحدة من السفن، ومن كثر حديث جيلبرت عن السيدة هيلين بدأ السيد لورانس من باب المزاح بالغزل بالسيدة هيلين، ولكن لم يحتمل جيلبرت الأمر وقام بضرب لورانس بمقبض سوط، مما تسبب في سقوطه في البحر، وعلى الرغم من عدم علمها بهذه المواجهة، إلا أن جيلبرت تقدم بطلب الزواج من السيدة هيلين، ولكنها في كل مرة كانت ترفض الزواج منه، ولكن حينما اتهمها بحب شخص آخر قدمت له مذكراتها.
وفي الجزء الثاني من الرواية تم التطرق للحديث عن مذكرات السيدة هيلين، إذ أنه بعد الاطلاع على يومياتها تبين أنها وصفت زواجها من سيد يدعى هانتينغدون وهو ما كان رجل يجذب الجميع من شدة وسامته، علاوة على الذكاء الذي كان يتميز به، ولكن على الرغم من تلك الصفات التي يتصف بها، إلا أنه كان مدلل ويتصف بالأنانية ومتسامح مع نفسه، وقبل زواجه من هيلين كان يرتبط بعلاقة مع فتاة تدعى أنابيلا، ولكنه يقوم بالاعتماد على أسلوب التلاعب مع هيلين؛ وذلك من أجل إقناعها بالزواج منه.
بينما هي في ذلك الوقت كان قد وقعت بحبه إلى أن أعمى بصرها عن رؤية سلبياته، وبعد فترة وجيزة تزوجت منه، وبعد الزواج قررت هيلين أن تقوم بإصلاح سلبياته من خلال استخدامها لأسلوب إقناع لطيف ومثال جيد، بعد ولادة طفلهما الوحيد آرثر، أصبح هانتينغدون غيورًا بشكل متزايد من ابنهما، وبدا يثير العديد من الادعاءات حول اهتمامات هيلين ومشاعرها تجاه ابنها.
ومنذ ذلك الوقت وقد بدأ السيد هانتينغدون ينخرط مع مجموعة من الأصدقاء الفاسدين في العديد من الاحتفالات والتي كانت تقام أغلبها في منزل العائلة، وفي تلك الاحتفالات كانت هناك سيدة تدعى غراسديل، والتي كانت بدورها تقوم باضطهاد أصحاب الشخصية الرفيعة، وفي كل مرة كان يتم تصوير كل من الرجال والنساء على أنهم شخصية منحطه، وعلى وجه الخصوص حينما عادت وظهرت أنابيلا والتي أصبحت في وقت لاحق تعرف بلقب الليدي لوبورو، وقد كانت أنابيلا سيدة غير مخلصة لزوجها، على الرغم من أنه كان زوج مخلص لها للغاية.
وبعد مرور فترة من الوقت ظهر رجل يدعى والتر هارجريف وهو من كان شقيق أحد أصدقاء هيلين المقربين ويدعى ميليسينت هارجريف، وفي تلك الفترة بدأ والتر في التنافس من أجل الفوز بمشاعر هيلين، وعلى الرغم من أنه كان ليس وحشيًا مثل أقرانه، إلا أنه معجب غير مرحب به، إذ أن هيلين كانت تشعر بطبيعته المفترسة حينما يقومون بلعب الشطرنج، وفي يوم من الأيام يُبلغ والتر هيلين بعلاقة زوجها مع سيدة تدعى لوبورو، وعندما غادر أصدقاؤه السهرة في منزله يتوق السيد هانتينغدون بشكل علني إلى عشيقته ويسخر من زوجته هيلين، لكنه أشار إلى أنه لن يمنحها الطلاق.
كما أن إفساد زوجها لابنهما شجعه على شرب الكحول في سنه الصغير، وقد كان آرثر هو قشة الأمل الأخيرة لهيلين، مما جعلها تخطط من أجل الفرار وإنقاذ ابنها، ولكن ما حدث هو أن زوجها علم بمخططها من مذكراتها، ومن أجل أن يفشل مخططها قام بحرق أدوات الرسم الخاصة بهيلين التي كانت تأمل في إعالة نفسها بها، وفي النهاية بمساعدة شقيقها ويدعى السيد لورانس وخادمتها وتدعى راشيل تمكنت هيلين من الهروب ووجدت ملجأً سريًا في قاعد ويلدفيل.
وفي الجزء الثالث من الرواية تم التطرق للحديث عن جيلبرت بعد أن انتهى من قراءة المذكرات، حينها طلبت هيلين من جيلبرت أن يتركها لأنها ليست حرة في الزواج، فامتثل لطلبها، وفي وقت لاحق علم أنها عادت إلى مدينة غراسديل؛ وذلك لأنها علمت بأن زوجها يعاني من مرض خطير، ولكن لا جدوى من استدعاءات هيلين، إذ توفي هانتينغدون قبل وصولها، ولكن وفاته كانت مؤلمه ومحفوفه بالرعب مما ينتظره، لم تتمكن هيلين من مواساته، كما علمت أنه في أواخر أيامه كان يرفض المسؤولية عن أفعاله ويتمنى بدلاً من ذلك لها أن تأتي معه هيلين للمطالبة بخلاصها منه.
وفي النهاية بعد مرور عام بدأ جيلبرت يلاحق شائعة عن زفاف هيلين الوشيك، فقط ليجد أن صديقه السيد لورانس والذي تصالح معه قبل فترة قصيرة تزوج من صديقة السيدة هيلين وتدعى إستر هارجريف، وأخيراً ذهب جيلبرت إلى مدينة غراسديل، وهناك اكتشف أن هيلين أصبحت الآن سيدة ثرية وتعيش في منزلها في مدينة ستانلينجلي، ولكن لم يمر الكثير من الوقت حتى حصل على موافقتها وتزوجا العاشقان.
العبرة من الرواية هو أن النظرة الأولى لشخص جديد في حياتها، ليس بإمكانها أن تعبر عن حقيقة ذلك الشخص.
مؤلفات الكاتبة آن برونتي
- رواية نزيل قاعة ويلدفيل The Tenant of Wildfell Hall Novel
- رواية مدينة الزجاج The Class Town