رواية نهاية الطريق The End of the Road Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جون بارث، وتم العمل على نشرها عام 1958م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل كان يعاني من واحد من الأمراض الفريدة من نوعها، وهذا المرض يجعله متشتت في اختيار مسار عمل معين أو وجهة محددة يسير بها، وهذا ما ينعكس على صحته النفسية والتي تجعله يشعر بأنه بمتاهة حقيقية.

الشخصيات

  • السيد جاكوب هورنر (جيك)
  • الطبيب الأفريقي
  • السيد جو مورغان
  • السيدة ريني زوجة جو
  • الفتاة بيجي رانكين حبيبة جيك
  • الطبيب بيغي

رواية نهاية الطريق

تدور وقائع وأحداث الرواية في الخمسينات من القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من الولايات كان يقيم رجل يدعى السيد جاكوب هورنر وتتم مناداته طوال الوقت من قِبل الجميع باسم جيك، في فترة من الفترات كان يعاني جيك من أحد أنواع الأمراض الفريدة من نوعها لإصابة الأشخاص بها، وهذا المرض يعرف باسم كوسمبوسيس، وما يتسبب به هذا المرض هو أن المصاب به يصبح لا يمتلك القدرة على الاختيار من بين جميع الخيارات الممكنة أمامه التي يمكن أن يتخيلها.

إذ أن بعد أن تخلى جيك عن دراساته العليا في واحدة من الجامعات والتي تعرف باسم جامعة جونز هوبكنز، أصيب بحالة من الشلل الكامل، ولكن ليس شلل بالمعنى المعروف بأطراف جسمه، وإنما بشلل من نوع آخر بشكل مفاجئ حينما كان في واحدة من محطات سكك الحديد والتي تعرف باسم محطة بنسلفانيا للسكك الحديدية الواقعة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بالتيمور.

حيث كان متوجه جيك في ذلك اليوم للجامعة، وقد حدث ذلك معه حينما كان في عمر الثامن والعشرين، في تلك المحطة لاحظ ما حصل لجيك طبيب وهو مواطن أمريكي من أصول أفريقية، لم يذكر الطبيب اسمه في تلك اللحظة وسرعان ما أوضح لجيك أنه متخصص في علاج مثل هذه الحالات، وأن هناك العديد من يتولى رعايتهم في مركز العلاج الخاص به، الواقع في واحدة من المزارع القريبة والتي يطلق عليها مزرعة إعادة التعبئة.

وأول ما تحدث الطبيب الأفريقي طلب من جيك أن يأخذه إلى مركز علاجه، وافق جيك وسار معه، وحينما وصلا إلى هناك طلب الطبيب الأفريقي من جيك التحدث عن نفسه له، كجزء من جدول علاجاته، وأخبره جيك أنه عمل في فترة من الفترات كمدرس في واحدة من الكليات والتي تعرف باسم كلية ويكوميكو ستيت للمعلمين، وفي تلك الكلية تعرف على سيد يدعى جو مورغان، ويعمل كمدرس لمادة التاريخ في ذات الكلية، وبعد تعرفه على جو بدأت تنشأ بينهما علاقة صداقة وعرّفه جو على زوجته وتدعى السيدة ريني،.

وباستمرار كانت تدور بين كل من جيك وجو العديد من المناقشات حول الكثير من القضايا والمواضيع، وكلاهما يمتلكان القدرة على الجدال الفكري في مبارزة التعبير، وما لاحظة جيك هو أن جو وزوجته هما في الحقيقة زوجان فلسفيان يبنيان زواجهما على التعبير عن كل شيء يعيشانه أو يمران به، إذ يريان بذلك أن عند التعبير عن الشيء يصبح الأطراف المعنيون قادرين على التعامل مع بعضهم البعض على محمل الجد.

كما أوضح جيك أن جو في الكثير من الأحيان يقوم بضرب زوجته السيدة ريني، وهنا تطرق الطبيب الإفريقي للحديث ووصف لجيك ما يطلق عليه مصطلح “الميثوثيرابي”، ومن أجل تعريف جيك على الميثوثيرابي قام الطبيب بقراءة بعض الكتب وخصص لنفسه مجموعة من الأقنعة لإلغاء مصطلح الأنا، كما حثّ جيك على القيام بأي فعل من خلال تبني الأدوار الرمزية، وفي تلك الأثناء أخبر جاك الطبيب أنه يسعى للبحث عن فتاة تدعى بيجي رانكين، وتلك الفتاة كان قد اختارها جيك في وقت سابق لتكون شريكه حياته؛ ولكنها رفضته عرضه بالزواج، وذلك لأنه في واحدة من المرات حاول جذبها من خلال ضربها، تقليدًا لجو.

وأشار جيك أنه في فترة من الفترات بينما كان جو منشغل في تجهيز أطروحة الدكتوراه، حينها طلب من ريني تعليم جيك ركوب الخيل، وشجع جيك على تعلم تلك المهارة، وأثناء تعليم جيك ركوب الخيل كان يدور بينه وبين ريني حديث مطول عن حول تصرفات وسلوكيات جو والتي كان يصفها جيك بأنها غير طبيعية، وذات يوم بعد الانتهاء من تدريب جيك في إحدى الرحلات، شجع جيك السيدة ريني للتجسس على زوجها، ولكن ما أخفق من تشجيع ريني على التجسس على جو هو أنها مقتنعة بأن الأشخاص الحقيقيين مثل جو لا يختلفون عندما يكونون بمفردهم؛ وذلك لأن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي أقنعة، وما تراه منهم هو حقيقي، وبعد تفكير عميق رأت ريني أنه لا جدوى من التجسس على جو.

ويوماً بعد يوم بدأت تشعر ريني بالملل من الحياة مع جو، وما زاد من استيائها من حياة جو هو تعلقها بتدريب جيك على ركوب الخيل، إذ بدأت تتعلق به، ويوماً بعد يوم بدأ جيك كذلك يشعر بمجموعة من المشاعر تجاه ريني، ومع مرور الوقت أخذت تنشأ بينهما علاقة عاطفية، وفي يوم من الأيام أكتشف جو العلاقة بين زوجته وجيك، ولكن مع ذلك لم يقوم بأي تصرف إذ كان مصّر على الحفاظ على علاقته مع زوجته، وأخذ يبحث في الأسباب التي قادت ريني للخيانة.

وفي غضون ذلك اكتشفت ريني أنها حامل، ولكن لا يمكنها التأكد مما إذا كان حملها من زوجها جو أو من عشيقها جيك، وذات يوم جاء لزيارة جيك جو وتحدث معه من أجل أن يعرف ما حصل بينه وبين زوجته، وفي تلك الأثناء كانت ريني تفكر في الإجهاض، وأوضحت أنه لم يعد أمامها سوى ذلك الخيار، وإلا سوف تقدم على الانتحار، وتحت اسم مستعار بحث لها جيك عن أخصائي إجهاض، ودله أحد أصدقاءه على طبيب يدعى بيغي، ولكن بعد الحديث مع الطبيب رفض مساعدته في القيام بعملية الإجهاض.

وخلال تلك الفترة حينما رفض الطبيب مساعدته قام جيك بضرب ريني تقليداً لجو، ومع استمرار بحث جيك عن طبيب ليس لديه أي خبرة في مثل هذا النوع من العمليات، وحينما تم القيام بذلك توفيت ريني من الإجهاض الفاشل، وهنا تأكدت نسبة إصابته بالشلل العدمي، وفي النهاية استسلم جيك لشلله، وبعد مرور عامين وكجزء من علاجه بالسيناريو في مزرعة إعادة التعبئة التي تم نقله إليها، وذات يوم نصحه الطبيب الأفريقي بالكتابة عن تجربته.

العبرة من الرواية هي أن من أكثر الأمور التي يستصعبها الإنسان في حياته، هو الدخول بمتاهة لا يعرف كيف يخرج منها.

مؤلفات الكاتب جون بارث

  • رواية الأوبرا العائمة The Floating Opera Novel
  • رواية جايلز جوت بوي Giles Goat Boy Novel
  • رواية شيميرا Chimera Novel

شارك المقالة: