تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة إديث وارتون، وتم العمل على نشرها عام 1924م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مجتمعات الطبقة العليا في ثلاث مراحل زمنية متتالية.
الشخصيات
- الشاب لويس رايسي
- هالستون رايسي والد لويس
- السيد جون روسكين صديق لويس
- الفتاة ديليا رالستون ني لوفيل
- السيد جيم زوج ديليا
- شارلوت لوفيل ابنة عم ديليا
- السيد جو رالستون زوج شارلوت الثاني
- تينا ابنة شارلوت
- كليمنت سبندر زوج شارلوت الأول
- الشاب هايلي ديلان
- الرجل الروحي الغامض صديق هايلي
- ليلى جراسي زوجة هايلي
- السيد بيل جراسي والد ليلى
- السيدة ليزي هازيلديان
رواية نيويورك القديمة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى وجه التحديد في مدينة نيويورك، حيث أنه في يوم من الأيام كان مجتمع الطبقة العليا في مدينة نيويورك يعرف بأنه يقوم على مجموعة من الأسس والقيم والتي لا يسمح لأحد بالتعدي عليها أو اختراقها، وقسم الكاتب الرواية إلى أربع مراحل زمنية في كل مرحلة قدم شخصيات مختلفة، وأول مرحلة بدأ بها هي مرحلة الثلاثينات والأربعينات من القرن التاسع عشر.
حيث أنه في تلك الفترة كان هناك شاب يدعى لويس رايسي ويبلغ من العمر واحد وعشرون عامًا، تم إرساله ذات يوم إلى إحدى الدول الأوروبية من قبل والده ويدعى السيد هالستون رايسي لجمع الأعمال الفنية الرائعة وأراد السيد هالستون أن يزرعها كبذرة لتثمر وتتعرف عليها الأجيال القادمة، وفي الغالبية العظمى من تلك الأعمال الفنية كان يتم الحديث عن السيد هالستون وكيف صنع نفسه بنفسه، حيث أن السيد هالستون رايسي جمع ثروته بنفسه، وينوي أن يجري تعديل في كتب التاريخ بأن يتم ذكر اسمه على أنه بطريرك الأسرة الحاكمة.
وفي تلك الفترة كان من المتوقع أن يعيد لويس الأعمال الفنية لمجموعة من الفنانين المشهورين المعترف بهم بالفعل والمقبولين من قبل صانعي الذوق في نيويورك، ولكن حينما وصل لويس إلى الدول الأوروبية انخرط بإقامة العلاقات مع مجموعة من الشخصيات، ومن بين هؤلاء الأصدقاء شخص يدعى جون روسكين، والذي أثر عليه باقتراحه بشراء بدلاً من ذلك، الأعمال التي تعود لأفضل لفنانين غير المعروفين حتى الآن في نيويورك، والعمل على تحريرها وإعادة نشرها من جديد، وبعد فترة وجيزة عاد لويس إلى نيويورك، وأول ما وصل وعرض لويس الأعمال على والده، شعر والده بالفزع من اختياراته، فتبرأ والده من جميع الإجراءات العملية التي قام بها لويس، ومات السيد هالستون بعد ذلك بوقت قصير.
وبعد ذلك حمل لويس الأعمال الفنية التي جمعها وعرضها على مجموعة من أصدقائه والذي أبدا أحدهم إعجابه الشديد بموضوعات الأعمال التي اشتراها لويس والتي نفذت كامل ثروة والده بشرائها، وفتحا بتلك الأعمال معًا معرضًا لعرض الأعمال وبيعها وجعلها في متناول الجميع، ولكن من سوء حظ لويس لا يوافق ذوق مجتمع نيويورك بشكل عام على مثل تلك الأعمال، ولم يتم التعرف على الفن الذي اختاره لويس على أنه ذو قيمة، إلا بعد مرور عقود من الزمن، ومن سوء حظ لويس مرة أخر أنه عرفت قيمة تلك الأعمال بعد وقت طويل من وفاة أعضاء لجنة رايسيس المسؤولة عن مثل تلك المشاريع.
وفي الخمسينات من ذات القرن ظهرت شخصية فتاة تدعى ديليا رالستون ني لوفيل، وذات يوم استقبلت ديليا ابنة عمها وتدعى شارلوت لوفيل، والتي كانت على وشك الزواج من شخص يدعى جو رالستون، اعترفت شارلوت أمام ديليا في لحظة من اللحظات أنها أم لطفلة ويطلق عليه اسم تينا، كما أشارت أنها كانت تنوي أن تتخلى عن عملها في دار الأيتام حيث تعيش الطفلة، على الرغم من أنها لا تريد أن تتخلى عن رؤية ابنتها، إلا أنه ما دفعها لذلك هو أن والد الطفلة يدعى كليمنت سبندر وهو من سكان نيويورك انتقل إلى الخارج لمتابعة حياة أحد الفنانين.
وفي وقت سابق كانت ديليا منجذبة عاطفية إلى سبندر، وهنا أكدت ديليا على شارلوت أنها لا ينبغي عليها أن تنفصل عن ابنتها، ولكنها بعد التفكير بالأمر رأت ديليا أنه بذلك لا يسمح لشارلوت بالزواج من جو رالستون وهو ابن عم زوج ديليا ويدعى جيم، وبعد فترة قصيرة توفي زوج ديليا، وانتقلت شارلوت وتينا إلى منزل ديليا، وعندما بلغت تينا سن الرشد، وبما أنها باتت معروفة في المجتمع بأنها يتيمة، ليس لها عائلة أو ممتلكات، فإن آفاق زواجها تكون قاتمة وغامضة، على الرغم من أنها تستقطب العديد من الخاطبين.
وفي تلك الفترة خشيت شارلوت من أن تكرر تينا النمط الذي بدأته أول حياتها بالحمل قبل أن تجد الزوج المناسب، ولتجنب هذا المصير تتبنى ديليا تينا كابنة لها، وتجد تينا الرجل المناسب بعد فترة وجيزة وتنتهي الأحداث في الليلة التي تسبق زواج تينا، مع تصاعد التوتر بين المرأتين الأكبر سناً حول من له الحق في اعتباره والدة تينا.
وفي الستينات من القرن ذاته كان يتعلق محور الحديث حول شاب يدعى هايلي ديلان، وفي تلك الفترة لا يزال هايلي تلميذ، حينها اندلعت الحرب الأهلية، وهرب من المدرسة للانضمام إلى القوات الحربية، وأصيب ذات يوم بسبب قذيفة وقضى فترة طويلة يتعافى بمعسكر المستشفى في مدينة واشنطن، وهناك التقى بشخص غريب غامض بقيت ذاكرته معه طوال هذه السنوات، ويبدو كأنه مرشد روحي أو أخلاقي وبعد فترة قضاها هايلي معه تعافى وخرج من المستشفى وسرعان ما تزوج من فتاة تدعى ليلى جراسي، وهي ابنة رجل عجوز يدعى بيل جراسي، وما هو معروف عنه أنه مدمن كحول ومنخرط بلعب لورق طوال الوقت.
وبعد زواج هايلي من ليلى كانت تتناوب بين أن تكون مكرسة جزء من حياتها لهايلي وجزء آخر تكرسه للعلاقات مع رجال آخرين، وذات يوم شاهدها هايلي وهي تضرب أحد الرجال، بسبب إساءته لها، ومنذ تلك اللحظة وقد قررت التراجع عن علاقاتها مع الرجال الآخرين، وفي تلك الليلة رأى هايلي العجوز بيل جراسي مرتمياً على الأرض من كثرة تناوله للكحول، فأخذه هايلي إلى منزله ورأى أن السيد بيل بات بحاجة إلى شخص يعيله، فسمح لليلى بالعيش مع والدها لفترة، ولكن ذات يوم انطلقت ليلى إلى أوروبا دون علم أحد، وحينما سمح هايلي لم يبدو عليه أنه انزعج جراء قرارها أو حكم المجتمع عليها، ويواصل بنفسه رعاية والد زوجته.
وفي النهاية والذي صادف ليلة رأس السنة صادف كل من هايلي ولويس رايسي وانضم إليهما سيدة تدعى ليزي هازيلديان وهي كبيرة في السن ولكن غير متزوجة، وأخوا جميعهم النظر إلى القمر متأملين أن يحل فجر جديد ويدفع بنوره كافة المآسي التي أحاطت بهم وأخذ يأخذها بعيداً ويعيشوا حياة سعيدة.
مؤلفات الكاتبة إديث وارتون
- رواية بيت الفرح The House of Mirth Novel
- رواية عصر البراءة The Age of Innocence Novel