تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب البريطاني جيمس هادلي تشايز، وتم العمل على نشرها عام 1956م، وتناولت في مضمونها الحديث حول خادم أنقذ حياة مخرج مشهور من حادث سير مروع، وكجزاء له قام المخرج بتكريمه بالعمل لديه وقدم له مبالغ مالية كبيرة، ولكن طمع الخادم قاده لارتكاب الجرائم للحصول على مبالغ مالية أكبر.
الشخصيات
- الخادم جلين ناش
- الإيرل ديستر المخرج
- هيلين ديستر زوجة المخرج
- السيد مادوكس محامي ديستر
- المحقق ستيف هامرا
- ماريان خادمة ديستر
رواية هناك دائما ثمن
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في مدينة هوليوود كان هناك خادم يدعى جلين ناش يعمل في أحد المنازل بدوام جزئي، كان جلين مستقلاً بذاته وشاباً ذكياً متعدد المواهب، وذات يوم كان في طريقه إلى السوق من أجل جلب بعض الأمور اللازمة لإعداد الطعام في المنزل الذي يعمل به، وخلال مسيره تفاجأ بوقوع حادث أمام أعينه، ودون أن يعرف من هو المتسبب بالحادث قام على الفور وأنقذ المصاب، والذي كان شخص يدعى الإيرل ديستر ويعمل في مجال الإخراج للأفلام السينمائية في مدينة هوليوود.
وسرعان ما استدل على المكان الذي يسكن به الإيرل ونقله إلى منزله، وبعد مرور عدة أيام تماثل بها الإيرل للشفاء وحينما علم أن جلين هو من قام بمساعدته، على الفور قام بتعيينه مساعد شخصي له وسائقة خاص له، وقد كان قرار الإيرل ذلك ما تسبب بالإزعاج إلى زوجة الإيرل والتي كانت سيدة على قدر عالي من الجمال وتدعى هيلين ديستر، وفي كل يوم كان الإيرل يحذر جلين مرارًا وتكرارًا من المغادرة وقدم له مبلغ مالي كبير جراء عمله ذلك، ولكن لم يكن يعرف الإيرل أن المبلغ المالي الذي قدمه لجلين هو في الحقيقة من جذبه للبقاء إلى جانبه، وجعله يفكر ويحدد ما سوف يصل إليه.
ومنذ ذلك اليوم وقد وضع الإيرل ديستر بجلين كامل ثقته وبدأ بإخباره عن كامل أسراره، ومن بين تلك الأسرار أنه بات يتناول الكحول بكثرة؛ وذلك لأنه خسر في مشاريعه التجارية وبات على وشك الإفلاس، وسوف يفقد قريبًا كل ما يملك، وفي لحظة من اللحظات أشار جيلن أن السيدة هيلين ليست امرأة جيدة، وأن ديستر وصل إلى هذا الحال بسبب الزواج منها، وفي ذلك الوقت كانت أمنية هيلين في أن يموت ديستر في أقرب وقت ممكن؛ وذلك من أجل الحصول على أموال التأمين الخاصة به، ومن أجل تحقيق ذلك حاولت هيلين قتل ديستر عدة مرات، لكنها في كل مرة كانت تفشل محاولتها بسبب وجود جيلن إلى جانبه.
وفي يوم من الأيام قرر جيلن أن يلعب لعبة، واعتقد أنه من خلال تلك اللعبة يمكنه الحصول على كافة ما تبقى من أموال وممتلكات ديستر، وربما أموال وممتلكات ومجوهرات زوجته الجميلة كذلك، وأول ما قام به هو أنه واجه هيلين وأخبرها أنه يعرف كل شيء عنها، ولكنه مع ذلك على استعداد كامل للانضمام إليها في خططها من أجل الحصول على أموال ديستر، وبعد اتفاقهما على ذلك تآمر الاثنان للقضاء على ديستر.
ولكن من سوء حظهما أخذت الأمور منحى آخر مختلف، حيث أنه في لحظة من اللحظات اتصل ديستر بكلاهما وكان في تلك اللحظة موجود في غرفته وأخبرهما أنه سوف يقتل نفسه، وهنا دبّ بكلاهما الرعب، حيث أنه إذا كان من الممكن إثبات أنها جريمة قتل، فسوف تحصل هيلين على أمواله بعد وفاته، ولكن في حال انتحر لا تأخذ هيلين أي شيء مما يترك خلفه، وأخبرهما أنه وكلّ أموره المالية إلى محاميه ووكيل التأمين ويدعى مادوكس، والذي بدوره كان شخص ذكي ومحنك وبالتأكيد سوف يتعرف على أي مطالبات تأمين مزيفة بسهولة، وفي تلك اللحظة التي نطق بها ديستر بهذه الكلمات أطلق النار على نفسه.
وحينما شاهد كل من جيلن وهيلين ذلك أصيبا بصدمة كبيرة، إذ كانت هيئة ديستر بعد الانتحار من الواضح أنها انتحار، وعلى الفور قاما بإخفاء الجثة في الثلاجة، وقررا التستر على اختفاء ديستر حتى يتمكنوا من التفكير في طريقة مناسبة لجعله يبدو كما لو أنه تعرض لجريمة قتل، وفي اليوم التالي نشرا أخبارًا تفيد بأن ديستر خارج المدينة في عمل جديد وسوف يعود خلال وقت قريب.
وفي اليوم التالي وصل جيلن إلى فكرة جعلته يصرح بأن ديستر مريضًا جدًا، وأنه قرر الذهاب إلى المصحة لتلقي العلاج، وأثناء الطريق تم اختطافه هو وزوجته من أجل الحصول على فدية، كما اقنعا خادمة المنزل وتدعى ماريان أن تكذب وتشهد لصالحهم وتخبر الجميع أن ديستر كان يعاني من حالة مرضية على مدار فترة في المنزل، وبعدها قاد كل من جيلن وهيلين السيارة إلى واحدة من المناطق النائية، وفي تلك المدينة ربط جلين هيلين وأبلغ الشرطة بأنها مفقودة، والغاية من ذلك هو تصديق حالة الاختطاف ونشر أخبارها، ولكن مع ذلك قبل ربط هيلين قام بضربها حتى جعل ملامحها تتلون وتبدو أنها تعرضت للعنف من قِبل الخاطفين، ولكن ما انتهى بها الأمر هو أنه تم قتلها عن طريق الخطأ.
وما زاد من الصدمة لجيلن هو أنه في تلك الأثناء اكتشف أن ديستر ترك كل شيء باسمه وقد تنازل عن كافة ما يمتلكه بكامل إرادته، بما في ذلك أموال التأمين، وهذا ما جعل الأمور أكثر صعوبة على جيلن، ولكن بعد أيام قليلة ومن خلال المعطيات التي وضعت بين أيدي عناصر الشرطة تبين أن جيلن قام بالجريمتين من أجل الحصول على المال، وسرعان ما تورط المزيد من الأشخاص في القضية، بما في ذلك المحامي مادوكس ومحقق يدعى ستيف هامرا.
وفي النهاية حاول جيلن تحريف القصة، وأخفى وصية ديستر بأمواله له وحاول التستر على الأمور من خلال جعلها تبدو كما لو أن إيرل ديستر قتل زوجته ثم انتحر، قائلاً إن هيلين وديستر كانا في طريقهما إلى المصحة، وكان ذلك الأمر ضد رغبات ديستر، مما دفع ديستر لقتل هيلين ثم عاد المنزل وانتحر، وحتى أنه يثق بماريان وأخبرها بكل شيء، ولكن ماريان كانت في تلك الأثناء غادرت المنزل.
وبعد أيام قليلة وضع جيلن جثة ديستر المحفوظة من الثلاجة في الدراسة وابتدع سيناريو انتحار مع ملاحظة مكتوبة مزيفة، وبعدها حاول جيلن الهروب من المدينة بأكملها بعد أخذه لكافة الأموال، ولكن عناصر الشرطة سرعان ما تمكنوا من تحديد ما الذي كان ينوي القيام به، وتم إلقاء القبض على جيلن ناش أخيراً.
العبرة من الرواية هي أن الطمع إذا استوطن في داخل إنسان لا يقوده إلا إلى طريق السوء.
مؤلفات الكاتب جيمس هادلي تشايز
- رواية أكثر أمانا ميتا Safer Dead Novel
- رواية المذنبون خائفون The Guilty Are Afraid Novel
- رواية ضحكي يأتي أخيرا My Laugh Comes Last Novel
