تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب نيفيل شوت، وتم العمل على نشرها عام 1960م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل تركت ابنة شقيقته في وصيته أثناء غياب عائلتها برحله، وبعد وفاتهم في تلك الرحلة أصبح الوصي عليها، وبعدها تمكن من الحصول على صندوق مليء بالألماس كان بحوزة عائلتها أثناء رحلتهما وأنفقه على تعليم وتربية الطفلة.
الشخصيات
- كيث ستيورات
- ماري شقيقة كيث
- ثيودور زوج ماري
- زوجة كيث
- الطفلة ابنة ماري
- محامي ثيودور
- جاك دونيلي قائد سفينة
- أحد أفراد طاقم السفينة
- السيد سولومون هيرزورن تاجر أخشاب
- المحرر جاك المسؤول عن كيث
- السيد تشاك فيريس شريك هيرزورن
- الفتاة دونلي ابنة فيريس
رواية وصي من غرفة الأدوات
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن كان يقيم شاب يدعى كيث ستيورات، يعمل كيث في مجال الصحافة التقنية، إذ يركز في حياته على تصميم وهندسة الآلات الدقيقة ذات النماذج الصغيرة، وفي ذلك الوقت كان يقوم كيث بكتابة العديد من المقالات الصحفية المتسلسلة حول كيفية بناء آلات مصغرة في واحدة من المجلات والتي تعرف باسم مجلة مينيآتور ميشانك، وما هو معروف عن تلك المجلة أنها تحظى بتقدير كبير في مجتمع النمذجه كما يطلق عليه.
وفي يوم من الأيام تزوجت شقيقة كيث وتدعى ماري من أحد الضباط البحريين الأثرياء ويدعى ثيودور، وفي تلك الأثناء كان ثيودور تقاعد منذ فترة وجيزة من الخدمة، وبعد مرور ما يقارب على الاثنا عشر عاماً على زواجهما خططا ماري وثيودور من أجل القيام برحلة بحرية طويلة ممتعة في اليخت الصغير الذي تعود ملكيته لثيودور، قبل العمل بقرارهما الجديد والذي كان يتضمن الاستقرار في دولة كولومبيا البريطانية، وقبل البدء بالرحلة طلبوا من كيث أن يتركا ابنتهما والتي تبلغ من العمر عشر سنوات معه ومع زوجته، وبالإضافة إلى ذلك الطلب طلبوا أمر آخر وهو مساعدة كيث في حمل صندوق يحتوي على الكثير من المجوهرات وإخفاءه في الصابورة الخرسانية لليخت، وبعد مساعدة كيث لهم انطلقوا برحلتهم على الفور.
وبعد مرور أيام على انطلاقهم في الرحلة وصلت أخبار لكيث أن ماري وثيودور توفيا جراء غرق يختهم في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بولينيزيا التابعة إلى دولة فرنسا، وحينما سمع كيث بذلك الخبر دخل بصدمة كبيرة، كما أنه بسبب وفاتهما أصبح كيث الوصي الدائم على ابنة شقيقته، ولكن المحامي الذي تولى أمور التركة وجد أن المال الذي كان يمتلكه ثيودور اختفى؛ وبعد العديد من التحريات حول الأمر أشارت الأدلة إلى أن صهر كيث قبل سفره قام بتحويل ثروته إلى ألماس؛ وذلك حتى يأخذها معه للخارج حتى يتمكن من التهرب من قيود تصدير العملة والتي تهدف إلى منع رأس المال من مغادرة بريطانيا.
وحينما سمع كيث بنتائج التحقيقات في الأمر استنتج أن الصندوق المعدني الذي قام بمساعدة ثيودور وماري في حمله هو من كان يحتوي على الألماس، ومن هنا بدأ يفكر بخطة يتمكن من خلالها التوصل لكيفية استعادته من الحطام، وعلى الرغم من أنها مهمة صعبة وكيث ليس فقيرًا وبحاجة إلى المال، إلا أنه اختار القيام بتلك المهمة لأن مثل تلك المهام يفضل القيام بها عوضاً عن العمل بمهمة يتضمنها أجر مقابل، ولكن ما تعثره أنه ليس لديه إمكانيات كافية لتغطية تكاليف السفر إلى مدينة بولينيزيا.
ومع ذلك كان قادر على إجراء بعض الاتصالات للعاملين في عالم الهندسة النموذجية للوصول إلى طريقه يقوم بها برحلة لواحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة هاواي، إذ لم يجد طريقة تقليدية للوصول إلى أبعد من ذلك في حدود إمكانياته، فمر على متن السفينة الشراعية المصنوعة يدويًا والتي تعود ملكيتها لرجل أمي نصف أصوله من مدينة بولينيزيا وهو يقيم في الوقت الحالي في إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية أوريغون ويدعى جاك دونيلي.
وخلال رحلة كيث في السفينة كان أحد أفراد الطاقم والذي أخذ كيث إلى منطقة هاواي يقترب وهو يقطنه القلق من محرر يدعى جاك كيث والذي رافقه في الرحلة، وعند عودة المحرر إلى إنجلترا، بدأ يشعر بالتوتر إلى حد ما من المخاطر التي سوف يواجها كيث، حينها قام المحرر بالبحث عن عالم مترابط من ميكانيكا المنمنمات لشخص يمكنه مساعدة كيث، وفي نهاية بحثه تواصل مع شخص يدعى السيد سولومون هيرزورن، والذي بدوره كان يدير العديد من أعمال تجارة أخشاب بشكل واسع بالقرب من واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة تاكوما التابعة إلى إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية واشنطن.
وبعدها أرسل هيرزورن وهو على الرغم من أنه مصمم في عالم الأزياء، إلا أنه عديم الخبرة في هذا المجال مجموعة من الرسائل المطولة طلب بها توضيحات أولية لمقالات كيث التي تناولت الحديث عن عرض الأزياء، والتي كان يصممها كيث بصبر، وبعد أن حصل هيرزورن على مجموعة من المقالات والتي تحتوي على العديد من التصميمات الخاصة بكيث، قام بتبني العمل على أحد تصميمات كيث والذي يتضمن ساعة كونغريف، وقد كان تلك فرصة لمساعدة كيث في المقابل، وفي ذلك الوقت قدم هيرزورن يخته الخاص به لشريكه التجاري ويدعى تشاك فيريس، للذهاب إلى تاهيتي ومساعدة كيث، ومن باب الصدفة استشار كيث والمحرر جاك قبطان اليخت للحصول على مشورة الملاحة في منطقة هونولولو.
وبعد فترة من الوقت وصل كيث بأمان إلى إحدى الجزر والتي تعرف باسم جزيرة تاهيتي، ولكنه بات معرض لخطر الزج به في السجن بسبب عدم وجود أوراق رسمية لسفره عبر السفينة، ولكن تعامل قبطان اليخت مع الموقف بطريقة حكيمة، وجلب كيث إلى الجزيرة حيث يقع حطام السفينة، وحينما وصل كيث إلى هناك أصبح لديه أمل في الوصول إلى الألماس الذي جاء من أجله، وبالفعل لم يمضي الكثير من الوقت حتى عثر عليه، وبعدها التقط العديد من الصور، وشاهد قبر كل من ثيودور وماري، كما قام بإصلاح محرك اليخت، والذي يرتب صاحبه لشحنه إلى بريطانيا وبيعه.
وبعد مرور فترة من الوقت هربت ابنة السيد فيريس المتزوجة وتدعى دونلي مع السيد جاك دونلي، وركبا يخت وتوجها إلى ولاية واشنطن، وهناك كان كيث يقضي عدة أيام في زيارة للسيد هيرزورن من أجل مساعدته في نموذج التصميم الخاص بكيث، دون التحدث في البداية عما توصل إليه، وفي تلك الأثناء اكتشف كيث أن هناك خطأ هندسي في العقد المبرم بين شركة هيرزورن وشركة فيريس، والذي قد يكلف فيريس مليوني دولار، كما رتب هيرزورن رسومًا استشارية كبيرة دفعتها شركة فيريس، بينما دفع هيرزورن عن طريق شركته الخاصة أجرة سفر كيث وعودته إلى المنزل.
وفي نهاية من خلال رسوم الاستشارة التي قدمها هيرزورن لكيث تمكنت زوجة كيث من التوقف عن العمل ورعاية ابنة شقيقة زوجها، وأول ما وصل كيث صرح بأنه اكتشف الألماس في الأمتعة التي تركتها شقيقته ماري ورائها، وبالفعل مكنتهم عائدات بيع الألماس من رعاية وتعليم ابنة شقيقته وتلبية كافة احتياجاتها واحتياجاتهم، ومضوا بحياتهم السعيدة.
العبرة من الرواية هي أنه من أكثر ما يمكن أن يؤمن الشخص على ابناءه هو أشقاءه.