تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جون جرين، وتم العمل على نشرها عام 2006م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب عبقري خشي أن لا أنه لن يحافظ على تلك العبقرية التي يتمتع بها، ومن أجل ذلك قام ذات يوم بجمع معلومات عن فتيات عددهن تسعة عشر، وجميعهن يدعين كاثرين.
الشخصيات
- الشاب كولين سينجلتون
- الشاب حسن حربش صديق كولين
- السيد فرانز فرديناند (الأرشيدوق)
- الفتاة ليندسي لي ويلز
- السيدة هوليس والدة ليندسي
- الشاب كولين ليفورد صديق ليندسي
- الفتاة كاترينا صديقة ليندسي
رواية وفرة من كاثرين
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة شيكاغو كان يقيم شاب يدعى كولين سينجلتون، كان كولين منذ أن ولد وهو يتمتع بقدر عالي من الذكاء حتى أنه يطلق عليه الغالبية العظمى ممن التقى بهم على مدى حياته لقب الطفل المعجزة، وبعد أن مرت السنوات وأصبح كولين في مرحلة الشباب خشي أن لا أنه لن يحافظ على تلك العبقرية التي يتمتع بها، ومن أجل ذلك قام ذات يوم بجمع معلومات عن فتيات عددهن تسعة عشر، وجميعهن يدعين كاثرين.
وفي كل فترة كان يقيم علاقة صداقة مع واحدة منهن ويقوم بتدوين ملاحظاته عنها، وبعد أن انتهى كولين من علاقات الصداقة التي أقامها معهن، شعر بخيبة أمل كبيرة، إذ أن جميع تلك الفتيات دون استثناء هن من انفصلن عنه، وليس هو من طلب الانفصال عنهن، وبدأ كولين يتوق إلى الشعور بالرضا بالإضافة إلى الشوق بالشعور بأنه ذو الأهمية من طرف آخر في أي علاقة يرتبط بها، وبات ينظر إلى أن يصبح عبقريًا من خلال الاستمتاع بلحظة يوريكا.
وفي يوم من الأيام بعد تخرج كولين من المدرسة الثانوية وقبل أن يقدم على الالتحاق بالكلية أقنعه أحد أصدقاءه المقربين ويدعى حسن حربش وهو الصديق المفضل والوحيد لكولين بالذهاب في رحلة على الطريق لإبعاد تفكيره عن فكرة الانفصال، إذ أن كل تفكير كولين أصبح يركز على أمل أن يحصل على لحظة يوريكا خاصة به، ورافقه حسن في تلك الرحلة، وبعد السير لمسافة وصلا إلى إحدى البلدات الريفية الواقعة في واحدة من الولايات والتي تعرف باسم ولاية تينيسي ويطلق عليها اسم بلدة قوتشوت.
وفي تلك البلدة قاما بزيارة لواحدة من الاستراحات والتي تعود ملكيتها لشخص يدعى فرانز فرديناند ويلقب بالأرشيدوق، وبعد أن جلسا في تلك الاستراحة للحظات قليلة تعرفا على فتاة تدعى ليندسي لي ويلز وكانت معها والدتها وتدعى السيدة هوليس، وبعد حديث دار بينهما علما كولين وحسن أن عائلة ليندسي تدير مصنع محلي متخصص بصناعة النسيج، وبعد أن علمت السيدة هوليس أن كل من كولين وحسن ليس لديهما مكان للمبيت به، عرضت عليهما الإقامة مع عائلتها، وعلاوة على ذلك عرضت عليهما وظيفة تتضمن إجراء مقابلات مع سكان المدينة وتجميع التاريخ وتدوينه لمدينة قوتشوت.
وافق كل من حسن وكولين على الإقامة والوظيفة، ويوماً بعد يوم بدأ يعجب كولين بليندسي، على الرغم من إحباطه محاولاته في التقرب من ليندسي عدة مرات من قِبل صديقها المقرب ويدعى كولين ليفورد، والذي أطلقا عليه حسن وكولين لقب كولين الآخر، وقد كان كولين الآخر يعمل والده لدى السيدة هوليس، وعلى الرغم من مرور كل تلك الأحداث، إلا أن كولين لا زالت تطارده فكرة لحظة اليوريكا الخاصة به.
وذات يوم وجدها أخيراً في النظرية التي ابتكرها والتي أطلق عليها اسم (نظرية القدرة على التنبؤ الكامنة في كاثرين)، إذ من خلال تلك النظرة أصبح بإمكانه أن يحدد منحنى أي علاقة بناءً على عدة عوامل لشخصيات الشخصين في العلاقة، وتلك النظرية تطابقت معها جميع الفتيات التي دون عنهن الملاحظات واللواتي يدعن كاثرين باستثناء واحدة، هي من كانت بمثابة شواذ للقاعدة.
وفي ظل انغماس كولين في تطبيق نظريته التقى حسن بفتاة تدعى كاترينا، وهي من الصديقات المقربات من ليندسي، ويوماً بعد يوم بدأت تنشأ بينهما علاقة، وبعد مرور فترة وجيزة شعر حسن أن كاترينا بدأت تتغير عليه وقرر مراقبتها، وبالفعل لم يمضي الكثير من الوقت حتى أمسك بها وهي تقوم بلقاء ليفورد بالسر دون علمه وحتى دون علم ليندسي.
كما أنه في ذات اليوم كانت ليندسي تقوم بمطاردة الخنازير الوحشية مع مجموعة من أصدقائها ووالد ليفورد، وشاهدوا ليفورد وهو بلقاء مع كاترينا خلسة، وهنا دار شجار كبير بين ليفورد وجميع المعارف المحيطين به، وسرعان ما انفصل حسن عن كاترينا وانفصلت ليندسي عن ليفورد، وعلى الرغم من أن ليفورد أصيب بجراح عميقة في القتال، إلا أن ليندسي لا تأبه بذلك، وهنا على الفور توجه ليفورد باتجاه المقبرة الموجودة في البلدة، وفي تلك المقبرة كان موجود كولين واكتشف وجود اسم الأرشيدوق وأدرك أن جد ليندسي الأكبر هو يدعى فريدن.
وهنا على الفور سارع بالبحث عن ليندسي ووجدها في مخبأها السري في واحد من الكهوف، وهناك روى لها قصة كل كاثرين أحبها، وليندسي بدورها أخبرته كيف أنها لا تشعر بالحزن على الاطلاق بسبب خيانة ليفورد لها، ولكنها مرتاحة قليلاً بسبب اكتشافها لعلاقته مع كاترينا، وفي تلك الأثناء أخذا يتناقشان بما يعنيه لهما الاهتمام، وفي نهاية الحديث اعترف كل منهما بحبه للآخر.
ومنذ ذلك اليوم وقد نشأت بينهما علاقة عاطفية، وهنا قرر كولين استخدام نظريته لتحديد ما إذا كان هو وليندسي سوف يستمران في علاقتهما، ومن خلال نظرية وضح الرسم البياني أنها سوف تستمر لمدة أربعة أيام أخرى فقط، وبعد مرور أربعة أيام تلقى رسالة من ليندسي تفيد بأنها لا تستطيع أن تكون صديقته؛ وذلك لأنها مغرمة بصديقه حسن، ولكن بعد لحظات قليلة وجد ملاحظة أخرى موجودة تحتها وضحت بها أنها تمزح فقط.
وفي تلك الأثناء أدرك كولين أن نظريته لا يمكنها التنبؤ بمستقبل العلاقة؛ يمكنها فقط تسليط الضوء على سبب فشل العلاقة، وعلى الرغم من ذلك، فإن كولين راضي عن عدم الأهمية، وهنا أقنعه حسن بأن يتقدم للالتحاق بالجامعة، وهو ما كان كولين يفكر بالقيام به خلال الفترة الأخيرة، وانتهت الأحداث مع انتقال كل من كولين وحسن وليندسي بسيارة كولين وتوجهوا نحو الاستراحة الذي استراحوا به من قبل للوصول إلى جد ليندسي، ولأن كولين وليندسي وحسن أدركوا أنه يمكنهم الاستمرار في قيام علاقة صداقة مريحة فيما بينهم وليس هناك ما يمنعهم من الاستمرار، أكملوا طريقهم نحو المدينة والتحق كولين بالجامعة.
العبرة من الرواية هي أن هي أن حينما لا يشعر المرء بأنه لديه أي اهتمام من طرف، فإنه يشعر أن هناك نقص بداخله.
مؤلفات الكاتب جون جرين
- رواية بلدات ورقية Paper Towns Novel
