تُعتبر هذه الرواية (The Long Dark Tea-Time of the Soul Novel) من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب دوغلاس آدامز، وتم العمل على نشرها عام 1988م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة صحفية كانت تقوم بتتبع أحداث أحد المستشفيات الخاصة، وفي ظل تتبعها للأحداث تعرفت على شخصيات اكتشفت في النهاية أنها عبارة عن عفاريت مصورة بهيئة بشر.
الشخصيات
- كيت شيشتر الصحفية
- الرجل الضخم الأشقر
- المحقق ديريك
- جيفري أنستي عميل لدى المحقق
- الرجل ذو العيون الخضراء
- أودين والد الرجل الأشقر
- المحامي كليف دراي كوت
- سينثا زوجة كليف
- العفريت توي راق
- العفريت دراي كوست
رواية وقت الشاي الطويل المظلم للروح
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام كانت تقيم فتاة تدعى كيت شيشتر، وقد كانت كيت في تلك الفترة تعمل في مجال الصحافة، وذات يوم قررت الذهاب من أجل القيام بشراء تذكرة طيران إلى إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة أوسلو، وأول ما وصلت إلى واحد من المطارات والذي يعرف باسم مطار هيثرو وجدت الصحفية نفسها تقف في طابور خلف رجل أشقر ضخم، وقد كان ذلك الرجل يريد كذلك ركوب الطائرة ولكن ليس لديه هوية أو أي وسيلة للدفع.
وفي تلك اللحظة وبشكل مفاجئ اندلعت النيران في عداد تسجيل الوصول، وتم نقل كل من كيت والرجل الأشقر إلى أحد المستشفيات؛ وذلك على إثر إصابتهم بجروح، وبعد مرور أيام قليلة خرج الرجل الأشقر من المستشفى جنبًا إلى جنب مع مطرقة ثقيلة ذات مقبض قصير وآلة بيع كوكا كولا، وحينها حاولت كيت أن تعرف المكان الذي ذهب له ذلك الرجل الأشقر، ولكنها لم تتوصل إلى شيء.
وفي ذلك الوقت كان هناك أحد المحققين المشهورين في المدينة والذي يعرف باسم ديريك، وذات يوم بعد أن استيقظ المحقق من نومه رأى أنه متأخراً عدة ساعات على لقاء له مع أحد كتاب الأغاني ويدعى جيفري أنستي، وهو ما كان عميل جديد، حيث أن أنستي قد لجأ إلى المحقق ديريك من أجل حمايته من شخص عملاق يتميز بعيونه ذات اللون الأخضر، حيث أن ذلك الرجل كان باستمرار مسلح بمنجل، وقد أشار السيد أنستي إلى إن الأمر يتعلق بعقد وقع عليه.
وفي يوم من الأيام توجه المحقق ديريك إلى منزل أنستي، وأول ما وصل إلى هناك عثر على جثة الرجل ذو العيون الخضراء موضوعة على كرسي ورأسه على قرص دوار، وحينما تم البحث في المنزل وما حوله، تم التوصل إلى وجود مغلف مكتوب عليه مجموعة من الأسماء، كما تبين أنه هناك محاولة لمحو كافة الأسماء باستثناء اسم أنستي، وفي داخل المغلف مكتوب أنه ذات مرة تم كسر أنفه من قبل ابن أنستي أثناء محاولته استجوابه، وفي تلك اللحظة كان ابن أنستي يشاهد نشرة إخبارية تلفزيونية تتحدث عن حادثة مطار هيثرو ويتم ذكر أن كاتب تسجيل الوصول قد فقد، وحينما سمع المحقق ديرك بذلك أشار إلى أن الفتاة كيت كانت في السابق تعمل لديه كسكرتيرة.
وفي تلك الأثناء بينما كيت في زيارة إلى أحد المستشفيات والذي يعرف باسم مستشفى ووتشيد الخاص، وما هو معروف عن ذلك المستشفى هو أنه يقدم خدماته للمرضى الأثرياء الذين يعانون من مشاكل طبية غريبة، تم إخراج رجل عجوز أعور ووضعه في شاحنة لنقله إلى موقع جديد أثناء زيارة كيت، وخلال متابعتها لطريق الشاحنة، كانت لديها فرصة لقاء مع المحقق ديريك، ولكنها توجه اهتمامها حول رجل قصير رأته يرافق المريض المسن.
وبعد ساعات قليلة عند عودة كيت إلى منزلها، وجدت الرجل الأشقر ينتظرها هناك، وما كان غريب في الأمر هو أنه تم مهاجمته من قِبل نسر عنيف وتم لصقه على قطعة خشبية وهو بحاجه إلى إسعافات أولية، كان ذلك المريض العجوز والده يدعى السيد أودين وهو ما كان لديه ضغينة طويلة الأمد ضده؛ وذلك بسبب تعرضه للعقاب بشكل متكرر لفقدان أعصابه، والرجل القصير الذي كان مرافق للرجل الأعور هو مساعد السيد أودين والذي كان يشبه إلى حد كبير العفريت والذي يطلق عليه اسم توي راق، وبعد أن انتهى النسر من مهاجمة الرجل الأشقر شق طريقه متوجه نحو منزل المحقق ديريك؛ وذلك لأنه أراد أن يقوم بمهاجمته أثناء فحصه للوثيقة التي وجدها في منزل أنستي.
وخلال تفحص المحقق للوثيقة تبين أنها هناك مستند، وتنسيق المستند يبدو للمحقق ديرك أنه ليس عقدًا، وإنما فاتورة للخدمات المقدمة، ولكن المحقق لم يتمكن من قراءة اللغة، وفي إحدى الليالي بينما كان المحقق يتجول في الطريق ويفكر في ذلك المستند اكتشف أن الأشخاص المشردين الذين ينامون حول محطة سكة حديد والتي تعرف باسم محطة سانت بانكراس هم في الواقع عفاريت إسكندنافية تدهور وضعهم بشكل كبير على مر القرون؛ وذلك بسبب انخفاض حاجة البشر لهم.
وفجأة شاهد المحقق واحد منهم، وعلى الفور تبعه إلى إحدى المناطق والتي تعرف باسم منطقة فالهالا، وهناك كان تحديًا للسيد أودين، لكن السيد أودين لم يحضر إلى التحدي، وقد كان ذلك التحدي يتعلق ببيع صلاحيات أودين لزوجين وهما من يدعى السيد كليف دراي كوت وهو من يعمل في مجال المحاماة وزوجته وتدعى سينثا وهي من كانت المديرة التنفيذية للإعلانات، وقد كان هذان الزوجان حاضرين للتحدي، حيث أن أودين أصبح غير قادر على إعالة نفسه في العالم الحديث، كما باع أودين سلطاته لتمويل قبوله في مستشفى ووتشيد، حيث يمكنه العيش براحة في ذلك المستشفى.
وفي تلك الأثناء ظهر عفريت يدعى دراي كوست وقام ببيع أجزاء من تلك السلطة لأطراف أخرى، لكن في تلك اللحظات ظهر العفريت توق راي والذي حاول إصدار فاتورة للعفريت دراي مقابل الوقت الذي قضاه في العمل لصالحهم من خلال تجسيده على شكل النسر، وهنا تم طلب منه تمرير الفاتورة من مشتري إلى آخر إلى أن ووصلت أخيرًا إلى يد السيد أنستي، وبعد أيام قليلة قام العفريت توي راق بقتل السيد أنستي على يد الرجل العملاق الحامل للمنجل، والذي كان متجسد داخله عندما جاء الموعد النهائي لدفع الفاتورة.
وفي النهاية تم أخذ كيت إلى منطقة العفاريت فالهالا، ولكن حدث ذلك بعد أن كانت جميع العفاريت التي بها قد غادرت، وانتهى بها الأمر في مواجهة أودين وحده، والذي كان غاضبًا منها لعدم قدرتها على الوصول إليه بالطائرة إلى مدينة أوسلو، حيث اعترف أودين أنه وقتها فقد السيطرة على غضبه وحوّل طائرة مقاتلة إلى نسر مهمته القيام بمضايقة المحقق ديريك، كما أنه دمر مكتب تسجيل الوصول في مطار هيثرو، وحول كاتبها إلى آلة كوكا كولا.
وأخيراً قام العفريت توي راق بإلغاء هذه التغييرات؛ وذلك ليثبت أنه يتحكم في أعصابه، لكنه وجد نفسه في حيرة بشأن كيفية تسوية خلافه مع أودين، وبناءً على اقتراح كيت سلم أودين ممتلكاته بالكامل إلى ابنه الرجل الأشقر، بينما المحقق ديريك كان يضع اللوم على نفسه في عدم قدرته على حماية أنستي.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الكثير من الخرافات والأساطير التي نسمع عنها والتي تكون أغلبها من نسج الخيال، ولكن هناك عبرة من كل أسطورة أو خرافة.
مؤلفات الكاتب دوغلاس آدامز
- رواية المطعم في نهاية الكون The Restaurant at the End of the Universe Novel
- رواية الحياة والكون وكل شيء Life, the Universe and Everything Novel