رواية ويستمارك Westmark Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب لويد ألكسندر، وتم العمل على نشرها عام 1981م، وتناولت في مضمونها الحديث عن رئيس وزراء حاول استغلال الحالة الصحية التي يمر بها حاكمه ومحاولة خلعة من منصبه.

الشخصيات

  • الملك أوغسطين الرابع
  • الأميرة أوغوستا (القنفذة ميكل)
  • الملكة كارولين زوجة الملك
  • الدكتور تورينس
  • كابباروس رئيس الوزراء
  • الشاب يونغ ثيو بائع صحف متجول
  • زوجة ثيو
  • السيدة أنتون مربية ثيو
  • الرجل الغامض المتجول
  • الجندي أنطون
  • الكونت لاس بومباس
  • القزم موسكات
  • الكاهنة أوراكل 
  • السيد فلوريان
  • الصحفي كلير

رواية ويستمارك

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ويستمارك، حيث أنه في فترة من الفترات في تلك المدينة كانت كافة نواحي الحياة معقدة وخطيرة وعلى وجه الخصوص من الناحية تولي الحكم على إحدى المدن، وقد بدأت تلك الحالة منذ ذلك اليوم الذي أصيب به حاكم البلاد ويدعى الملك أوغسطين الرابع بحالة من الخرف والاكتئاب، وقد تطورت حالته إلى أن تسببت له بالعديد من الأمراض، والسبب خلف كامل ما حصل معه هو أنه فقد ابنته الوحيدة وتدعى الأميرة أوغوستا، ولم تكن تلك الحالة التي دخل بها الحاكم عرضية أو لفترة قصيرة، وإنما استمر على تلك الحال ما يقارب على الستة سنوات.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الملكة وتدعى كارولين من أجل مساعدة الحاكم على الخروج من تلك الحالة والشفاء من أمراضه، إلا أن كافة محاولاتها باءت بالفشل، وفي تلك الفترة كان هناك طبيب يعمل لدى البلاط ويدعى الدكتور تورينس، وذلك الطبيب يتلاعب بصحة الملك ويحاول أن يجعلها تزداد سوءًا، ويشترك معه في تلك المؤامرة رئيس وزرائه ويدعى كابباروس، حيث أن رئيس الوزراء كان لديه العديد من الخطط من أجل الاستيلاء على العرش.

وفي يوم من الأيام حاولا كلاهما تشتيت انتباه الملك المريض من قبل سلسلة من الرجال المتصوفين والدجالين الذين ادعوا أنهم قادرون على التحدث إلى طفلته الميت، وخلال انشغال الملك مع هؤلاء الدجالين زادت سيطرة كابباروس على مدينة ويستمارك، وأول ما قام به هو أنه قيد الحريات للعديد من الشخصيات المسؤولة في المدينة، وعلاوة على ذلك ساء استخدام سلطات الملك.

ومن جانب آخر كان هناك شاب يدعى يونغ ثيو، وهو شاب يتيم نشأ في واحدة من البلدات الصغيرة والتي تعرف باسم بلدة دورنينغ وتربى على سيدة تدعى أنتون وتعمل كطابعة، في ذلك الوقت كان ثيو متزوج من فتاة للتو، وبعد أن قبلا ثيو وزوجته العمل بوظيفة عرضت عليهما من قِبل شخص غامض يعمل كبائع متجول في المدينة، وبعد أن انخرطوا بالعمل في تلك الوظيفة الجديدة والتي كانت طباعة مجموعة من الصحف والتجول بها وبيعها تم التحقيق معهم من قبل رجال رئيس الوزراء كابباروس، والذين أعلنوا أن وظيفتهم غير قانونية وشرعوا في تدمير الصحف التي بحوزتهم، وأسفرت التحقيق في النهاية إلى مشاجرة كبيرة بين ثيو ورجال رئيس الوزراء، وحينما أخذوا بمطاردة ثيو هاجم ثيو أحد الجنود ويدعى أنطون وقتله بالرصاص.

وفي تلك الأثناء لم يكن هناك أي شخص آخر يلجأ إليه ثيو، فتوجه على الفور نحو إحدى المناطق الريفية، وأول ما وصل إلى هناك التقى مع رجال شركاء للبائع المتجول الغامض الذي وظفه في الطباعة، وهم كونت يدعى لاس بومباس وهو يعرف بأنه فنان محتال، وسائقه شريكه لقزم يدعى موسكات، ولم يكن أمام ثيو في تلك اللحظة سوى الانضمام لهما، وبعد فترة وجيزة انتهى به الانضمام إليهما بالمشاركة في العديد من المخططات التي يسيرون عليها كسب المال الخاصة بهم.

وذات يوم التقوا جميعهم مع فتاة تدعى ميكل، وهي ما كانت على هيئة قنفذ شوارع فقيرة، كانت ميكل لديها موهبة في إلقاء صوتها بشكل عذب وتقليد الأصوات الأخرى، وفي تلك اللحظة قام الكونت بتأليف قصة حول ميكل، حيث يمسك بها أحد كهنة المدينة ويدعى أوراكل ويظهرها على شاشات التلفاز، ويدعي أنها تستطيع التحدث إلى أرواح الموتى.

وفي ذلك الوقت على الرغم من تعاطف ثيو المتزايد مع ميكل اللامعة، إلا أنه قرر ترك المجموعة وبدأ في البحث عن حياة جديدة، وعلى الرغم من أنه رأى إحدى الطرق غير شريفة على الاطلاق، إلا أنه تخلى عن المجموعة وقع مع شخص يدعى فلوريان، وهو رجل مناهض للملكية ومتمرد ويخطط في تلك الأيام للقيام بثورة مع مجموعة من أتباعه المخلصين ويشير إليهم طوال الوقت على أنهم أبناءه.

وفي لحظة من اللحظات تم إلقاء القبض على كل من ميكل والكونت لاس بومباس والقزم موسكات بتهمة الاحتيال والنصب، وفي الوقت ذاته حاول كابباروس اغتيال الطبيب تورنيس، وحينما سمع شخص يدعى كلير وهو صحفي ذو عقلية سياسية بذلك على الفور حاول الاختباء؛ وذلك لينقذ نفسه من غضب كابباروس .

وفي لحظة من اللحظات وصلت الأحداث إلى ذروتها عندما خطط ثيو من أجل القيام بإطلاق سراح رفاقه القدامى من السجن بمساعدة فلوريان وأصدقائه، وبعد أن حدث ذلك وتم لم شملهم من جديد، لم يستمر ذلك الحال طويلاً، إذ بعد لحظات قليلة قام رئيس الوزراء كابباروس بتعقبهم واعتقالهم جميعًا، وبعد أن أمسك بهم أحضر المجموعة بأكملها إلى واحدة من المناطق والتي تعرف باسم مدينة جوليانا القديمة، وفي قصر الملك تم إيصال أخبار إلى الملك أوغسطس والملكة كارولين عن مخططات رئيس الوزراء باستخدام المجموعة من أجل الإطاحة بالملك والاستيلاء على العرش.

كما أشار كابباروس في ذات الوقت أن المجموعة سوف تكون تحت سيطرته، وأثناء وجود ميكل في منطقة جوليانا القديمة صادفت وجود باب مسدود يؤدي إلى قناة مائية، وهنا تتسابق ذكرياتها في ذهنها وتتذكر طفولتها، هذا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها، وهنا شعر ثيو بالقلق حول احتمالية اختراقها لذلك الباب والسير في القناة المائية، ولم تمر لحظات قليلة حتى قدم كابباروس المجموعة للملك والملكة ورجال الحاشية وأشار إلى ميكل على أنها الكاهنة أوراكل.

وفجأة ظهرت ذكريات طفولة ميكل المكبوتة منذ فترة طويلة على السطح، وكشفت عن الخيانة ومحاولات القتل والفساد في قلب حكومة ويستمارك، كما تم الكشف في وقت لاحق أن ميكل هي في الحقيقة الأميرة أوغوستا المفقودة منذ فترة طويلة، واتضح أن رئيس الوزراء كابباروس كان مسؤولاً عن اختفائها، وفي النهاية تم عقاب كابباروس، وأرسله ثيو إلى المنفى، بدلاً من قتله.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الخيانات التي تظهر للشخص من أقرب المحيطين به، ولذلك ينبغي على الشخص أن يكون حذر جداً من أي شخص، مهما كانت درجة قربه منه.

مؤلفات الكاتب لويد ألكسندر


شارك المقالة: