اقرأ في هذا المقال
تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب شيرمان أليكسي، وتم العمل على نشرها عام 2007م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتى استطرد فترة محددة من ذكرياته، على الرغم من المآسي والأحزان التي عاشها بها، إلا أنها علمته الكثير من الأمور عن الحياة.
الشخصيات
- الفتى أرنولد سبيريت جونيور
- رودي صديق جونيور
- الأستاذ بي مدرس الهندسة
- الفتاة بينيلوب حبيبة جونيور
- الفتى روجر نجم المدرسة الرياضي
- الفتى غوردي صديق جونيور
- جدة جونيور
- يوجين صديق عائلة جونيور
- السيد بوبي صديق يوجين
رواية The Absolutely True Diary of a Part-Time Indian
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول فتى يدعى أرنولد سبيريت جونيور ويبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، وتتم مناداته باستمرار باسم جونيور، يقيم مع عائلته في واحدة من المحميات والتي تعرف باسم محمية سبوكان الهندية الواقعة بالقرب من مدينة ويلبنيت التابعة إلى ولاية واشنطن، يتم سرد الأحداث من خلال سرد ذكريات لجونيور، وأول ما بدأ بذكرياته هو منذ بداية العام الدراسي إلى أن جاء فصل الصيف، وفي تلك الأثناء كان لدى جونيور سجِّل جزء منه مكتوب به عن حياته وبعض الرسومات الكارتونية، والجزء الآخر يعلق بشكل هزلي على مواقفه الحياتية، والبعض الآخر يصور بشكل جّدي أشخاص مهمين في حياته.
في البداية دون جونيور يوميات صحيحة، وشيئاً فشيئاً بدأ بإدخال العيوب الخلقية الموجودة لديه، حيث ولد جونيور مصاب باستسقاء في منطقة الرأس، ولهذا كان حجمه يبدو أصغر من عمره، وفي الكثير من الأحيان كان جونيور يعاني من نوبات ألم وضعف في البصر وتلعثم، ونتيجة لذلك كان يتم اختيار جونيور من قبل أشخاص آخرين في إطار المدرسة الداخلية، وفي تلك الأثناء كانت عائلة جونيور فقيرة للغاية، ولم يكن لدى جونيور سوى صديق وحيد ويدعى رودي، وباستمرار كان رودي يتعرض لسوء المعاملة في المنزل، ولكنه مع ذلك كان شخص متنمر داخل إطار المدرسة، وعلى الرغم من دوره المخيف، ويقضيان رودي وجونيور أغلب أوقاتهما بالاستماع لقصص الأطفال الهزلية.
وفي اليوم الدراسي الأول في المدرسة الثانوية للناشئين يمرر مدرس الهندسة ويدعى الأستاذ بي لجونيور كتابه المدرسي، وأول ما فتح جونيور الكتاب رأى اسم والدته عليه، وأخذ يفكر في عمر الكتاب، وفي تلك اللحظة شعر جونيور بالغضب واعتراه الحزن جراء العمل الشاق في المحمية والذي لا يؤمن له حتى شراء الكتب المدرسية الجديدة، مما دفع به لإلقاء الكتاب بعنف وأصاب به عن غير قصد وجه السيد بي وكسر أنفه.
وبعد انتهاء الدوام زار جونيور الأستاذ في منزله للاطمئنان عليه، والذي أقنعه بالانتقال إلى مدرسة أخرى تعرف باسم مدرسة ريردان الثانوية، مستشعرًا الأستاذ درجة من النضج المبكر لدى المراهق الشاب، كان سكان مدينة ريردان التي سميت المدرسة على اسمها أغنى بكثير من سكان مدينة ويلبنيت، وحينما انتقل جونيور إليها كان هو الهندي الوحيد فيها، وعلى الرغم من أن عائلة جونيور فقيرة والمدرسة تبعد ما يقارب على الاثنان والعشرون ميلاً ووسائل النقل غير موثوقة، إلا أنهم يدعمونه ويفعلون ما في وسعهم لتمكينه من البقاء في المدرسة الجديدة، ولكن مع ذلك، فإن رودي مستاء من قرار جونيور بالانتقال، إذ لم يكن لديه أصدقاء سوى القليل وجونيور أقربهم.
وخلال فترة إقامة جونيور في المدينة أعجب بفتاة ذات بشرة بيضاء وهي ما كانت الأكثر شهرة في المدرسة وتدعى بينيلوب، كما أصبح صديق في الدراسة مع طالب ذكي يُدعى غوردي، تمنحه تفاعلاته مع الطلاب البيض منظورًا أفضل لكل من الثقافة البيضاء وثقافته، كما أخذ يقارن مدى قوة العلاقات الأسرية التي تربطه، بتلك التي تربطه مع زملائه البيض، حيث لاحظ أن العديد من الآباء البيض لا يحضرون أبدًا إلى الأحداث المدرسية لأطفالهم، كما أدرك جونيور أن الطلاب البيض لديهم قواعد مختلفة عن تلك التي نشأ معهم.
وهو ما اتضح بشكل جلي عندما تفاعل مع إهانة لنجم المدرسة الرياضي ويدعى روجر بلكمه في وجهه، ومن المتوقع أن روجر سوف يرد اللكمة وينتقم، لكنه لم يفعل ذلك أبدًا، بل على العكس تماماً أظهر روجر وأصدقاؤه احترامًا أكبر لجونيور، وبعد فترة قصيرة اقترب جونيور من بينيلوب أكثر فأكثر، مما جعله أكثر شهرة مع الفتيات الأخريات في المدرسة.
وفي يوم من الأيام اقترح روجر أن يجرب جونيور مع فريق كرة السلة، ولدهشة جونيور، فإنه صنع فريق الجامعة بنفسه، والذي وضعه في مواجهة مدرسته السابقة في مدينة ويلبينيت، وعلى وجه التحديد رودي، وهو ما أصبح في ذلك الوقت نجم ويلبنيت الجديد الذي قادهم إلى المركز الأول، وفي المباراة الأولى ظهر مدى غضبهم من جونيور بسبب انتقاله، وعندما دخل أرض المباراة وجهوا إليه صيحات الاستهجان وتعمدوا إهانته.
وأثناء المباراة ركل جونيور صديقه رودي في رأسه مما جعله يفقد الوعي وطرده خارج المباراة، مما دفع أحد المشجعين إلى رمي عملة معدنية على جونيور، وخلال تعرضه لبعض الإصابات من المباراة، أصبح جونيور ومدربه أقرب جراء التدريب المكثف، كما أخبره المدرب أنه معجب بالتزام جونيور تجاه الفريق، وفي وقت لاحق تعرضت جدته والتي يهتم بها جونيور أكثر من غيرها في المحمية للضرب والقتل على يد سائق فاقد وعيه جراء تناوله للكحول، وبعد جنازة جدته، أصيب صديق العائلة ويدعى يوجين برصاصة في وجهه من قبل صديقه ويدعى بوبي بينما كان في حالة فقدان للوعي جراء تناوله للكحول.
بعدها دخل جونيور بحالة من الحزن والتأمل في وفاة أحبائه، وبعد مرور أيام قليلة لعب جونيور في المباراة الثانية لفريق كرة السلة ضد فريق مدينة ويلبنيت، وانتهت المباراة بفوز فريق مدرسة جونيور تحت قيادته، وهنا شعر جونيور بالانتصار ورغب في رؤية وجوه لاعبي مدينة ويلبينيت بعد هزيمتهم، وتذكر الصعوبات التي واجهها في المنزل وافتقاره إلى الأمل في المستقبل، ومن شدة خجله في تلك اللحظة ركض إلى غرفة تبديل الملابس، وانهار بالبكاء هناك، وفي وقت لاحق تلقى جونيور أخبارًا عن وفاة شقيقته وزوجها في حريق في مقطورتهما.
وعلى مدار عام كامل وقد عانى جونيور وعائلته من العديد من المآسي والأحزان، والعديد منها كان يتعلق بتعاطي الكحول، وقد اختبرت هذه الأحداث شعور جونيور بالأمل في مستقبل أفضل وجعلته يتساءل عن الجوانب المظلمة في الحجز الذي يتبع بالمدارس الداخلية، وعلاوة على ذلك، فقد أصبح البطل جونيور ممزق بين الحاجة إلى الاندماج في مدرسته الجديدة البيضاء بكامل ما فيها، إلى جانب التمسك بتراثه الهندي، مما دفعه إلى مواجهة انتقادات من مجتمعه.
وعلى الرغم من كافة تلك التحديات التي واجهته، إلا أنه عرف مدى حب عائلته وأصدقائه الجدد له، وتعلم أن يرى نفسه على أنه هندي وأمريكي، وفي غضون ذلك، أدرك رودي أن جونيور هو الراحل الوحيد من المحمية، مما جعله يطلق عليه الهندي التقليدي، وفي النهاية تصالح جونيور ورودي أثناء لعب كرة السلة ويصممان على التوافق بغض النظر عن المكان الذي سيأخذهما المستقبل إليه.
العبرة من الرواية هي أن علاقة الصداقة الحقيقة والراسخة، لا يمكن لأي شيء أن يؤثر بها.
مؤلفات الكاتب شيرمان أليكسي
- رواية رحلة الطيران Flight Novel
- رواية البلوز الحجز Reservation Blues Novel
- رواية قاتل هندي Indian Killer Novel