رواية ريبيكا

اقرأ في هذا المقال



هي رواية كُتبت عام 1938 للمؤلفة الإنجليزية دام دافني دو مورييه. يتعلق الأمر بشابة لم تذكر اسمها تتزوج بشكل متهور من أرمل ثري، لتكتشف أنّه وعائلته تطاردهم ذكرى زوجته الأولى الراحلة، حيث تعتبر رواية ربيكا هي الأكثر مبيعًا والتي لم تنفد طبعتها مطلقًا، حيث باعت 2.8 مليون نسخة بين نشرها في عامي 1938 و 1965. وقد تم تعديلها عدة مرات للمسرح والشاشة، بما في ذلك مسرحية عام 1939 لدو مورييه نفسها، وفيلم ريبيكا (1940) من إخراج ألفريد هيتشكوك، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم.
تدور أحداث القصة في براري كورنوال، في منزل ريفي كبير يسمى مانديرلي. حيث أن الراوية لم تسمي بطلتها بأي اسم و تعتبر هذه أحد وسائل دو مورييه المثيرة للاهتمام والتشويق في رواياتها، الراوية من منظور الشخص الأول أي تحكى على لسان بطلها أو بطلتها الرئيسية، والمعروفة فقط باسم السيدة الثانية دي وينتر.

شخصيات الرواية:

  • السيدة الثانية دي وينتر.
  • (مكسيم) دي وينتر.
  • السيدة دانفرز.

قصة ريبيكا:


تبدأ الرواية بقول المؤلفة دافني دو مورييه الشهير “حلمت الليلة الماضية أنني ذهبت إلى ماندرلي مرة أخرى”. ثمّ تسرد لنا الأحداث التي تدور حول شابة خجولة ومربكة، تعيش في مونت كارلو وتعمل لدى أحد كبار السن، وهو السيد ماكسيميليان (مكسيم) دي وينتر، حيث أنّه أرمل ثري غرقت زوجته ريبيكا في حادث مركب شراعي في عاصفة قوية.
تنشأ بين الشابة ومكسيم علاقة حب ثمّ تتطور لزواج واستقرار في منزل مانديرلي. ولكن بعد فترة تبدأ هذه الشابة بالشعور بأنها أقل شأناً تدريجياً من ريبيكا الزوجة السابقة لمكسيم، بالنسبة للسيدة الثانية دي وينتر تجد أنّ ريبيكا كانت تجسد البهجة في البيت ولا تعتقد أنها تستطيع التنافس مع شخص ميت لكسب حب مكسيم.
مما كان يؤكد فكرتها أنّها لا تستطيع أن تحل أو أن تشغل مكانة الزوجة الراحلة لمكسيم، ما تعرضت له لاحقاً من مضايقات مثلاً، كانت مدبرة المنزل الشريرة السيدة دانفرز تجرحها دائماً من خلال تذكيرها باستمرار كم كان مكسيم يحب ريبيكا ويحبها بقوة، وفي أحد الحفلات التنكرية السنوية في مانديرلي، ترتدي السيدة الثانية دي وينتر ثوباً بتشجيع من السيدة دانفرز، دون أن تدرك أنه يشبه الثوب الذي ارتدته ريبيكا قبل وقت قصير من وفاتها.
الثوب يزعج مكسيم الذي يأمرها بتغييره على الفور، ثمّ تذهب لاحقًا لمواجهة السيدة دانفرز التي لم تخبرها بأمر الثوب بل شجعتها على ارتداؤه، حينها ترد السيدة دانفر بإقناعها بأنّ مكسيم لا يريدها ولا يحبها ثمّ تقول لها أنّه يجب عليها الموت، مما يثير جنونها حيث تشرع في القفز من نافذة الطابق الثاني والانتحار.
ولكنّها تتوقف عندما تسمع صوتاً كان من خليج المياه القريبة للمنزل، حيث تم إطلاق صفارات الإنذار وسرعان ما يعلن الغواصون اكتشافهم قارب إبحار غارق يحتوي على جثة، ويريدون من السيد مكسيم التعرف إليها ربما تكون زوجته، وبعد عرض الجثة عليه أكد أنها زوجته ريبيكا التي غرقت منذ فترة وكان الجميع يبحث عنها.
تقف الزوجة الثانية مذهولة لرؤيتها جثة ريبيكا منافستها الميتة، وتبدأ تغرق مكسيم بالأسئلة عن ريبيكا وكيفية موتها عندها شعر مكسيم بالإحراج من هذه الأسئلة التي لم تتوقف وكانت تتكرر يومياً من زوجته الثانية، عندها قرر أن يعترف بالحقيقة أمامها.
ثمّ كشف مكسيم الحقيقة أمام زوجته الثانية حيث أخبرها أنّه لم يكن يحب ريبيكا لأنّها كانت امرأةً قاسية ومتلاعبة، حيث أنّها بعد فترة وجيزة من زواجهما اعترفت له بحملها من شخص آخر وخوفًا من الفضيحة، وافق مكسيم على بقائها معه أمام الناس كزوجة مثالية، ولكنّ كان يعيش كل منهما بمفرده.
ولكنّ في نوبة من الغضب وعدم نسيانه لخيانتها، أطلق عليها النار ووضع جسدها في مركب شراعي ثم أغرقها في البحر، ثمّ اتفق مع الطبيب الشرعي مقابل مبلغ من المال أن يقول في تقرير وفاة ريبيكا أنّها ماتت انتحارًا، بهذا الاعتراف شعرت الزوجة الثانية بالراحة والإطمئنان لأنه الآن بإمكانها الفوز بقلبه كما أنّها تأكدت أنه لا يحب ريبيكا.
في تلك الأثناء، يخرج عشيق ريبيكا، وهو ابن عمها جاك فافيل، لحل لغز موتها ثم يذهب للقاضي ليخبره أن مكسيم قتل ريبيكا، وبعد التحريات يحاول القاضي تحديد سبب انتحار ريبيكا، فيكتشف أنها ذهبت إلى طبيب في لندن يوم وفاتها. وعندما تم استجواب الطبيب لاحقًا، قال إن ريبيكا كانت في الواقع عقيمًا وستموت بسبب السرطان.
من وجهة نظر القاضي، يوفر هذا الاكتشاف دافعًا لانتحار ريبيكا بسبب اليأس والمرض، ويحكم ببراءة مكسيم وأنّه لم يعد مشتبهًا فيه وتم إغلاق القضية، أما بالنسبة لإخبارها مكسيم أنّها حامل من شخص آخر كان وسيلة منها لإثارة غيرته وغضبه ودفعه للإنفصال عنها، يحدث تطور آخر في القصة حيث تختفي السيدة دانفرز من قصر مانديرلي دون أن يعرف أحد أين ذهبت.
وبعد تلك الأحداث يقرر مكسيم السفر برفقة زوجته الثانية إلى لندن للإحتفال وقضاء بعض الوقت، وبعد العودة من لندن وجدوا قصرمانديرلي مشتعلًا وتم إحراقه بالكامل ليظهر لغز جديد بحياة الزوجين .



شارك المقالة: