زينة الدنيا

اقرأ في هذا المقال


الآية

قال تعالى في محكم كتابه العزيز﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِینَةُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱلۡبَـٰقِیَـٰتُ ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَیۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابࣰا وَخَیۡرٌ أَمَلا﴾ صدق الله العظيم ، سورة [الكهف ٤٦]

قال الإمام فخر الدين الرازي: لما بين تعالى أنّ الدنيا سريعة الانقراض والانقضاء، مشرفة على الزوال والبوار والفناء، بين تعالى أنّ المال والبنين زينة الحياة الدنيا.

إنّما كان المال والبنون زينةَ الحياة الدنيا، لأنّ في المال جمالاً ونفعاً، وفي البنين قوة ودفعاً، فصار زينة الحياة الدنيا، والمعنى: المال، والبنون زينة هذه الدنيا، فلا تتعبوها نفوسكم، وهو رد واضح على من افتخر بالغنى والشرف.

والمقصود إدخال هذا الجزء تحت ذلك الكل، وسنعقد منه قياس الإنتاج، هو أنّ المال والبنين زينة الحياة الدنيا، وكل ما كان من زينة الدنيا فهو سريع الانقراض والانقضاء، ينتج منه إنتاجاً بديهاً أنّ المال والبنين سريع الانقضاء والانقراض. ينتج منه إنتاجاً بديهياً أن المال والبنين سريع الانقضاء والانقراض.

الحكمة:

من المقتضى البديهي، أنّ ما كان كذلك، فإنّه يقبح بالعاقل أن يفتخر به، أو يفرح بسببه، أو يقيم له في نظره وزناً.
سُئل سيدنا عثمان رضي الله عنه عن الباقيات الصالحات ما هي؟ فقال رضي الله عنه: هي لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولاقوة إلا بالله.


شارك المقالة: