شعر الثأر عند شاعرات العصر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


تأصل الثأر في نفوس المجتمع القديم الذي انتشرت فيه العصبية وكان للمرأة دور واضح فيه، حيث لجأن في أبياتِهن إلى الحث على الانتقام لمن قتل من أقاربهن.

قيمة الثأر من خلال الشعر الجاهلي

1- يعتبر الثأر للمقتول من الأعمال الأساسية والمهمة في القبيلة في ذلك الوقت، والعشائر القوية هي التي تُأكد على طلب الثأر وتقتص من القاتل.

2- حرصت نساء الجاهليين على حث الرجال من أجل الانتقام والقصاص من القاتل على الرغم من عدم حاجتهم لذلك وربما أرادت من هذا مشاركتهم في التلهف لمحو العار وغسل الدم.

3- ارتبط القصاص عند المرأة بالرثاء وبكاء المقتول ومن خلاله تحض على أخذ الثأر وكان لأبياتهن وقع وصدى كبير في نفوس الشجعان حيث تزيده عزيمة وإصرار.

أبرز شاعرات شعر الثأر في العصر الجاهلي

1- بنت حكيم العبيدية: حثت الشاعرة قبيلتها من أجل النهوض والقصاص من قاتل والدها واسمه ربيع وإن تقاعسوا عن هذا فهم كالنساء ووصفتهم بالحقارة وضعاف النفس وعن هذا تنشد:

أَيَرجو رَبيعٌ أَن يؤوبَ وَقَد ثَوى

حَكيمٌ وَأَمسى شلوه بمطبّقَِ

فَإِن كنتمُ قَومًا كِرامًا فَعَجّلوا

لَه جُرأةً مِن بأسِكم ذات مصدقِ

2- الخنساء: عجت مقطوعاتِها بالحث وطلب الثأر لأخيها الذي قتل ولجأت إلى المفردات المثيرة والتي لها صدى في النفوس وتدفع بها المتلقي للنهوض والقصاص من القاتل ومما نظمته في هذا:

ولا أُسالِمُ قوْماً كنتَ حَرْبَهُمُ

حتى تعودَ بياضاً جؤنة ُ القارِ

ابلغْ سليماً وعوفاً انْ لقيتهمُ

عمِيمَة ً من نِداءٍ غيرِ إسرارِ

3- أم قرفة: نظمت الزوجة أبيات الثأر لتحث زوجها حذيفة بن بدر من أجل رفض الدية والنهوض من أجل القصاص من قاتل ابنها داعية عليه إن لم يفعل هذا بالموت ومما نظمته في هذا:

حذيفة لا سلمت من الأعادي

ولا وقيت شر النائبات

أيقتل قرفة قيس وترضى

بأنعام ونوق سارحات


شارك المقالة: