نبذة عن صخر العقيلي:
وهو صخر العامري العقيلي العباسي، أحد أبرز الشعراء والأدباء الذين رفعوا من قامة الأدب العربي في العصر العباسي إلى أعلى المراتب والدرجات الأدبية المرموقة. وينتمي الشاعر صخر العقيلي إلى قبيلة كانت تدعى بقبيلة بنو عامر بن صعصعة الهوازنية، حيث كان ذو عرق عربي يتبع الديانة الإسلامية. وعُرف بقصة عشقه وهيامه للشاعرة والأديبة ليلى العقيلية، الذي عمد إلى تزوجها في وقت لاحق وذلك بعد الكثير من المعاناة التي بقيت لفترة طويلة جداً.
وكتب الشاعر صخر العقيلي العديد من المؤلفات الأدبية العربية وكذلك القصائد التي توجه لنظم أبياتها، حيث كتب الشعر العربي بأسلوب الأدب العربي التقليدي، كما نجده ينتمي إلى الشعر العربي القديم.
ولم يذكر الأدباء الذين أرَّخوا لحياة الشاعر صخر العقيلي أياً من تاريخ ولادته أو وفاته، لكن من المؤكد أنه عاش في أكناف وأحضان العصر العباسي. ولم يكتب عن الشاعر صخر العقيلي وعن حياته الخاصة بالتفاصيل سوى مؤرّخ واحد؛ هو المؤرّخ الشهير السراج البغدادي القاريء وذلك في كتابه مصارع العشاق، الذي ذكر قصة عشق الشاعر صخر العقيلي للشاعرة والأديبة ليلى العقيلية وكان ذلك بالتفصيل.
حيث كان هذا الكتاب متضمّناً أن الشاعر صخر العقيلي والشاعرة ليلى العقيلية عاشقان منذ الصِبا، حيث نشأوا وترعرعوا سوياً، كما أنهم لم يغيبوا عن بعضهم ولو ساعة واحدة. وكان لهم كذلك مكان يلتقيا فيه كل مدة من الزمن، كما أن الأديبة والشاعرة ليلى العقيلية كانت لها جارية تُسمّى بحِسن، حيث تُعَدّ هذه الجارية مرسال ما بين الشاعرة والشاعر وكانت تعلم بعشقهما لبعضهما، كما كانت تساعدهما على اللقاء؛ أي توفر لهما كامل الظروف لكي لا يعلم أحد بأنهما يلتقيان ببعضهما.
ولكن قام والد الشاعر صخر العقيلي بتزويجه لامرأة من بنو الأزد، حيث كان الشاعر صخر مجبر على هذا الزواج ولم يكن راضيا ً فيه؛ لأنه يُحِبّ الشاعرة ليلى العقيلية، لكنه لم يستطيع أن يرفض ما يقوله له والده ولأنه خاف من أن تتركه ليلى وتقطع صٍلته به.
وعندما مرض الشاعر مرضاً شديداً لم يَعُدّ قادراً على الحركة ولزم الفراش، حيث أرسل إليه والده أحد أبناء إخوته، فسأله ابن عمه عن ما الذي يجري له فأخبره قصته وسره مع ليلى، فصار ابن عمه كل ليله يأخذه إلى المكان الذي كان يلتقيا فيه ليلى والشاعر صخر، ثم ينهب الشاعر ويجهش بالبكاء لكي يتخلّص من الذي بداخله.