صغير الضفدع هو ضفدع - Child of a frog is a frog

اقرأ في هذا المقال


تورث الجينات الوراثية بشكل كبير على الأبناء، ويحدث التشابه في الشكل في معظم الأحيان، كما يُخلق التشابه من نوع آخر وهو تشابه الطباع والسلوكيات، قد لا يكون الأمر قاعدة عامة وأساسية، لكنه يُعد أمراً غالباً نتيجة لتلك الجينات التي يتوارثها الأجيال.

أصل مثل “صغير الضفدع هو ضفدع”:

قد استخدمت الأمثال الشعبية بمختلف لغات العالم في التعبير عن هذه الحالة من التشابه بين الأباء والأبناء، وقد كان أول من استخدم المثل هي اليابان، فقد كان يتناول الشعب الياباني المثل على شكل واسع ومنتشر في مجتمعاتهم، وكما قامت الدول الأوروبية بترجمة المثل وتناوله بشكل كبير في مجتمهعم، وقد أخذوا به في دراساتهم العلمية كذلك، وكما رادفوه بالمثل الإنجليزي الذي يقول (Like father like son)، وهو ما معناه أن الأبناء تشبه الأباء، وقاموا الحكماء العرب بترجمته إلى اللغة العربية وتناوله كذلك بشكل كبير في معظم الدول العربية.

مضمون مثل “صغير الضفدع هو ضفدع”:

أوضح المثل أن الإبن يشبه أبويه، وقد استخدم الضفدع كرمز ليعبر به عن أن الضفدع يُنجب ضفدع مثله، أي أنه من المستحيل أن يصبح للضفدع ابناً من الأرانب مثلاً، وهكذا تسري الحياة فجميع الكائنات الحية حين تُنجب الأبناء فإنها تكون من نفس نوعها ولا تنتمي إلى نوع آخر.

وهناك تطابق في شكل وأنواع الكائنات، ولكن تشكيل هيئتها النهائية قد يختلف اختلافاً شكلياً في بعض الأشياء، وقد يحدث تشابه كبير بين الإبن وأحد والديه، كأن يأخذ شكل أنفه أو عينيه أو وجهه بشكل عام أو غير ذلك من صفات التشابه، وتظل الحقيقة الثابتة أن الضفدع لا ينجب إلا ضفدع مثله.

وكما تتشابه الطباع بشكل كبير بين الآباء والأبناء، حيث يكتسب الأبناء الكثير والكثير من آبائهم، ولكن القاعدة ليست ثابتة، فهناك العديد من الحالات التي تختلف كلياً في شكلها وطبعها، ولكن تظل الجينات الوراثية تطغى على الأبناء حتى وإن كانت قادمة من أجيال قديمة من أجدادهم.

هناك العديد من الأمثال العريية التي تحدثت في هذا الصدد، ومن بينها المقولة الشهيرة التي تقول (هذا الشبل من ذاك الأسد)، ومن هنا إشارة إلى أن الشبل قوي مثل أبيه الأسد، وهكذا فإن الأبناء تمتلك الكثير من الآباء.


شارك المقالة: