صناعة الأقمشة والمنسوجات في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


اهتم الجاهليون بالأقمشة والمنسوجات وكانت مهنة الحياكة من أهم الأعمال لديهم ومنها يصنع اللباس وفراش مجالسهم من خلالها وقد ذكر الشعر الجاهلي هذه الأقمشة والمدن التي اشتهرت بها.

المدن والمناطق التي اشتهرت بالحياكة من خلال الشعر الجاهلي

1- العراق: اشتهرت العراق بالحيَّاكة والنسيج وقد تناولها شعراء الجاهلية في معرض حديثهم عن رحلهم ومنهم ربيعة بن مقروم الذي وصف الرحلة والهودج وما عليه من أقمشة عراقية وكذلك النساء وما يلبسن من ثياب حيث أنشد:

جَعَلنَ عَتيقَ أَنماطِ خُدوراً

وَأَظهَرنَ الكَرادي وَالعُهونا

عَلى الأَحداجِ وَاِستَشعَرنَ رَيطاً

عِراقِيّاً وَقَسّيّاً مَصونا

2- الحيرة مركز الرئيسي للمناذِرة وذاعَ صيتها بصناعة النسيج خاصة الحرير والكتان حيث تميز نسيجها بالجودة ولقد جمع قصر الخورنق مجموعة من النساجين وخط فيه عمرو بن كلثوم حيث ردد:

إذ لا تُرجّي سُلَيمْى أن يكونَ لها

من بالخَوَرْنقَ من قَيْنٍ ونسَّاج

3- اليمن: كانت المركز الرئيسي لبضاعة أجود أنواع النسيج والأقمشة ويعج الأدب الجاهلي بذكر البرود اليمانية والملابس اليمنية وأنشد فيها امرؤ القيس:

كأن حواءً من يمانٍ مُعَصّبٍ

بمنكبها والآجِنّيَ المشمّس

أنواع المنسوجات من خلال الشعر الجاهلي

1- الحُصر: اهتم النساجين بحياكة أنواع مختلفة من الحصر التي تزينت بها المنازل والمجالس، وقد تغنى بها وبزخرفتِها العديد من الشعراء القدامى والنابغة الذبياني حيث أنشد:

كأنّ مجرّ الرامساتِ ذيولها،

عليه، حصير، نمقتهُ الصوانعُ

على ظَهْرِ مِبْنَاة ٍ جَديدٍ سُيُورُها،

يَطوفُ بها، وسْط اللّطيمة، بائِع

2- البسط: كانت تضع بجودة عالية ومزخرفة بأجمل الأشكال والألوان وكان يُفرش بها مجالس كبار القوم وكذلك توضح بالهودج، وقد اهتم شعراء الجاهلية بوصفها عند تصوير المجالس ومنهم عبدة بن الطبيب حيث أنشد:

حتَّى اتكأنا على فرشٍ يُزُيَّنُها 

من جيّد الرّقَم أزواج تهاويل

3- الستائر أو الستر: وهي التي تتدلى في المجالس والهوادج وتستعمل لستر خاصة أثناء رحلة الظعائن لتحمي المرأة من الرياح والأتربة وحر الصحراء وذكرها المثقب العبدي في أبياته:

ظَهَرْنَ بكلَّةٍ وسَدَلْنَ أخرى

وثَقَّبْنَ الوصاوص للعيون

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجي العصر الجاهلي تأليف محمد شوقي العصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: