عبد الله بن قيس الرقيات

اقرأ في هذا المقال


من هو عبد الله بن قيس الرقيات؟

هو عُبيدالله بن قيس بن شريح بن مالك بن ربيعة بن أُهيب بن ضباب بن حجير، بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، المُلقَّب بابن قيس الرقيات وهو أديب وكاتب للقصائد الشعرية.

حياة عبيد الله بن قيس الرقيات:

ولد الشاعر عُبيد الله بن قيس الرقيات في العقد الثالث من القرن الهجري. ويُعدُّ من أبرز الشعراء في عصر الدولة الأموية واتبع حزب الخلافة الزُبيرية. ويعتبر في العصر الأموي شاعر قريش، كما يعود سبب تسميته بقيس الرقيات؛ وذلك لأنَّه كان يقوم على التغزل بالنساء التي يصل عددهم إلى ثلاثة نساء، حيث كان واحدة منهم تسمى برقيّة.
وخرج الشاعر ابن قيس الرقيات مع مصعب بن الزُبير للتوجه إلى عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي، حيث كان حينها مقيما في المدينة، حيث قال في مصعب بن الزبير:

إِنَّما مُصْعَبُ شِهَابُ مِنَ اللهِ تَجِلْتْ عَنْ وَجَهة الظُلَماءِ
مَلَكَهُ مَلَكُ رَحْمَة لَيْسَ فِيهِ جَبَرُوتَ يَخْشى ولا كِبْرِياءُ
يُتَّقي اللهُ في الأُمورِوَقدْ أَفْلَحَ مَنْ كَانَ هَمَّهُ الاتِقَاءُ

انتقل الشاعر عُبيد الله ابن قيس الرقيات إلى الكوفة في العراق وذلك بعد وفاة ابن الزُبير، فبقي فيها سنة واحدة، وبعدها توجه منتقلاً من الكوفة إلى الشام.
وفي الشام بقي الشاعر في أكناف عبدالله بن جعفر، حيث عفا عن عبد الملك عندما سأله الشاعر في أسره، لكنه حرّم عليه أنْ يأخذ مع المسلمين من عطاء، فكان إذا خرج عطاء عبدالله بن جعفر أعطاه منه، وبقي في الشام إلى أن توفي الشاعر فيها حيث كانت في الخامس والثمانين من الهجرة، في أكناف الدولة الأموية.
وكتب الكثير من القصائد الشعرية التي نظم أبياتها بعناية، حيث كتب الشعر الذي كان مضمونه الغزل بالإضافة إلى الهجاء. ومدح الكثير من كبار رجال الدولة الأموية وأمرائها، لكن الغالب على شعره أنه اهتم بالجانب الغزلي أكثر من أيّة جانب آخر، بالإضافة إلى الفخر والوصف.
كما وعمل المستشرق روددكاناكس النمساوي بنشر ديوان الشاعر عُبيد الله بن الرقيات، الذي جمع فيه كل القصائد التي عمد إلى كتابتها وذلك مع ترجمة باللغة الألمانيّة، بعدها كانت طبعة محمد نجم لديوان الشاعر ابن الرقيات حالفة ومليئة بالأغلاط.


شارك المقالة: