﴿وَٱلتِّینِ وَٱلزَّیۡتُونِ (١) وَطُورِ سِینِینَ (٢) وَهَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِینِ (٣) لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِیۤ أَحۡسَنِ تَقۡوِیمࣲ (٤) ثُمَّ رَدَدۡنَـٰهُ أَسۡفَلَ سَـٰفِلِینَ (٥) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَلَهُمۡ أَجۡرٌ غَیۡرُ مَمۡنُونࣲ (٦)﴾ [التين ١-٦].
تفسير السورة:
لأنّ الله تعالى بدأ هذه السورة بالقسم بالتين.
المحور الرئيسي للسورة
معادن الناس.
لطائف وفوائد حول السورة المباركة:
- التين إشارة إلى الحلاوة، والزيتون إشارة إلى الصّفاء، والطور إشارة إلى الثبات، والبلد الأمين إشارة إلى الأمان (وَٱلتِّینِ وَٱلزَّیۡتُونِ (١) وَطُورِ سِینِینَ (٢) وَهَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِینِ).
- أجمل مخلوقات الله تعالى ( الإنسان) (لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِیۤ أَحۡسَنِ تَقۡوِیمࣲ ).
- أصل الفطرة ( الإسلام) فمن آمن وعمل صالحاً يبقى على أصل فطرته، ومن انحرف عن هذه الفطرة وعن الطريق الذي وضحه الله تعالى له، سيجعله الله في أسفل سافلين، حتى ينزل مستواه (ثُمَّ رَدَدۡنَـٰهُ أَسۡفَلَ سَـٰفِلِینَ (٥) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَلَهُمۡ أَجۡرٌ غَیۡرُ مَمۡنُونࣲ).
- – أحكم الحاكمين هو الله تعالى، فلا بدَّ أن يثق العبد بربه وبتدبيره، ويسارع في طاعة أوامره، واجتناب نواهيه، فكل شرعه حكمه.
- شجرة الزيتون، شجرة مباركة، فيها منافع كثيرة، وفي الحديث( كلوا زيت الزيتون، وادهنوا به، فإنّه من شجرة مباركة.
- من تدبر الآية المباركة (لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ فِیۤ أَحۡسَنِ تَقۡوِیمࣲ ) لم يتجرأ، أن يسخر، من إنسان، خلقه الله تعالى، ولا أن يحتقر خلقة مدحها الله تعالى.