عبر ودلالات من سورة العصر

اقرأ في هذا المقال


﴿وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ (٢) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ (٣)﴾ [العصر ١-٣].

التفسير:

مناسبة التسمية:

لشرف وأهمية الزّمن، بدأ الله السورة بالقسم بالعصر.

المحور الرئيسي للسورة:

بيان الخسران الحقيقي، والفوز الحقيقي.

فوائد ولطائف من السورة :

  • الزمن له شرف ومكانة عظيمة وكبيرة، وأهمية، لأنّه مزرعة الآخرة،وجاء في الحديث الصحيح” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناسن الصحة والفراغ”.
  • مهما بلغ الإنسان، من تقدم، وتحضر فهو يعيش في خسارة ، إلّا أن يكون من أهل القرب من الله تعالى ، ويكثر من الأعمال الصالحة.
  • عن أبي مدينة الدارمي رضي الله عنها قال: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا، لم يفترقان حتى يقرأ أحدهما على الآخر(وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ.. ) الآية، ثم يُسلم أحدهما على الآخر، رواه الطبراني.
  • قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: لو ما أنزل الله على خلقه حُجة إلا هذه السورة لكفته، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إنّ الناسَ لفي غفلةٍ عن هذه السورة.
  • تأمل صيغ الجمع، (ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ).
  • يؤكد على فضيلة الاجتماع، وأثره، على المسلم.
  • -(وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ) من علامات الحق، وقوع البلاء للمؤمن ، فدعت الحاجة ،إلى التواصي بالصبر، استعداداً لحدوث المصائب، والثبات، عند وقوعه.
    وفي هذا الموضوع ينصح بكتاب قيمة الزمن عند العلماء لعبد الفتاح ابو غدة.



شارك المقالة: