مؤلف الكتاب:
كتاب عبقرية محمد: للأديب عباس محمود العقاد، من مواليد مصر بمنطقة (أسوان)، أكمل تعليمة الإبتدائي فقط، كان لهُ اهتمام كبير باللغة العربية، واللغة الإنجليزية التي اكتسبها نتيجة اختلاطه بالأجانب الذين كانوا يأتون إلى مصر بهدف السياحة، ولهُ العديد من المؤلفات.
محتوى الكتاب
الكتاب هو تقدير لعبقرية محمد، محمد هنا عظيم؛ لأنَّهُ قدوة، عظيم لأنَّهُ على خلق عظيم، وهدف الكتاب أن يُقيم البرهان على أنَّ محمداً عظيم في كل ميزان، عظيم في ميزان الدين وعظيم في ميزان العلم، وعظيم في ميزان الشعور، وعظيم عند من يختلفون في العقائد، ولا يسعهم أن يختلفوا في الطبائع الآدمية.
إنَّ عمل محمد لكافٍ لتخويله المكان الأسنى بين صفوف الأخيار الخالدين، فما من أحد يظن على صاحب هذا العمل بالتوقير ثم يجود بالتوقير على اسم إنسان، فإذا رجح بمحمد ميزان العبقرية، وميزان العمل، وميزان العقيدة، فهو نبي عظيم وبطل عظيم وإنسان عظيم، إنَّهُ نقل قومه من الإيمان بالأصنام إلى الإيمان بالله، فنقلهم محمد من عبادة هذه الدمامة إلى عبادة الحق الأعلى، عبادة الله خالق الكون الذي لا خالق سواه، ومن فوضى إلى نظام، ومن مهانة حيوانية إلى كرامة إنسانية، ولم ينقله هذه النقلة قبله ولا بعده أحد من أصحاب الدعوات.