عدو ظاهر خير من صديق زائف - Better an open enemy than a false friend

اقرأ في هذا المقال


الصداقة المزيفة:

هناك العديد من العلاقات التي يتسلل إلى الزيف والكذب والخداع، فالكثير من الأشخاص يرتدون القناع الزائف ويتقربون إلى الآخرين؛ من أجل الوصول إلى غايات وأهداف وتحقيق المصالح، إذ تتمثل صداقتهم باللسان فقط، ويُعتبر هذا النوع من الأشخاص هم ما قاموا بإفساد المعنى الحقيقي للصداقة وقيمها الجلية.

فالصديق المزيف هو الذي لا يحمل في داخله سوى الحقد والكره والبعض تجاه من يدعي مصادقتهم، فهو من يقوم باختلاق المشاكل والرمي بالتهمة بها على أصدقائه، وهو من يقوم بترك صديقه وقت الضيق والمواقف الصعبة، ولا يشارك صديقه في فرحه ولا في حزنه، إذ لا يهمه من هذه العلاقة سوى مصلحته، ويُعتبر الصديق المزيف هو من أسوأ ما يقابله الفرد في الحياة، لما يسببه من تأثيرات سلبية كبيرة على نفسية الشخص.

أصل مثل “عدو ظاهر خير من صديق زائف”:

يعود أصل المثل إلى دولة بريطانيا العظمى، إذ أطلقه الأديب والكاتب المسرحي والشاعر الإنجليزي (ويليام شكسبير)، ومن ثم بدأ انتشاره بين الشعب البريطاني، حيث خاطب به الشعب البريطاني كافة الشعوب العالمية، ونظراً إلى ما يحتويه المثل من موضوع الصداقة الزائفة والتي تنتشر بشكل كبير وظاهر في كافة المجتمعات الدولية، قامت العديد من الدول الأوروبية من أخذ المثل وبيان مضمونه ومحتواه؛ ويعود السبب في ذلك إلى المساهمة في أكبر قدر ممكن من انتشار المثل وتداوله بشكل كبير وواسع.

ومن ثم قام الحكماء والفلاسفة العرب بأخذ المثل وترجمته إلى اللغة العربية، حتى تتمكن كافة الدول من أخذ العبرة والحكمة من المثل التي تكمن في التأني والتروي في اختيار الأصدقاء، بالإضافة إلى عدم قول عن كل ما يمر بحياة الشخص أنّه صديق حقيقي.

مضمون مثل “عدو ظاهر خير من صديق زائف”:

تناول المثل البريطاني موضوع الصداقة الزائفة، حيث أوضح المثل أنّ العدو الظاهر هو أفضل بكثير من الصديق المزيف، إذ أوضح في مضمونه أنّ العدو الظاهر تكون عداوته ظاهرة بشكل مباشر للشخص، فيستطيع أن يأخذ حذره منه، بينما الصديق الزائف هو من يستتر تحت رداء الصداقة الزائفة، فلا يظهر خبثه وكرهه للشخص المقابل، وهو من أسواء أنواع الناس لما يسببه من مؤثرات سلبية على نفسية الإنسان.


شارك المقالة: