مأساة عطيل، مأساة كتبها ويليام شكسبير، يُعتقد أنه كتبها عام 1603. نُشرت لأول مرة عام 1565. تدور القصة حول شخصيتين محوريتين وهما عطيل، وهو جنرال مغربي في جيش البندقية، وصديقه الخائن إياجو. نظرًا لموضوعاتها المتنوعة والدائمة للعنصرية والحب والغيرة والخيانة والانتقام والتوبة، لا يزال أداء عطيل في المسرح المهني والمجتمعي على حد سواء، وكان مصدرًا للعديد من التعديلات في الأوبرا والأفلام والأدبية.
شخصيات الرواية:
- عطيل.
- ديدمونا.
- إياجو.
- رودريجو.
- السيناتور برابانتيو.
- إميليا.
مأساة عطيل:
تحكي روايةعطيل عن قصته مع ديدمونا، وهي امرأة نبيلة من البندقية تقدم لها العديد من الشبان للزواج ولكنّها كانت ترفضهم جميعاً بسبب حبها لعطيل، ولكنّ والدها كان يرفض زواجهم وبشدة لأنّه جنرال مغربي، يقوم عطيل بالزواج سراً من ديدمونا.
ذات ليلة يسمع رودريجو أحد الجنود في الجيش والذي كان يحب ديدمونا من صديقه الجندي إياجو، أنها تزوجت سراً من جنراله عطيل، حيث كان إياجو يكره عطيل؛ وذلك لأنّه كان يريد أن يحظى بمنصب ملازم في الجيش، لكنّ عطيل أختار رجلًا أصغر من إياجو يدعى كاسيو لينصبه كملازم في الجيش بدلاً منه، والذي يعتبره إياجو جنديًا أقل قدرة منه. وفي خطوة من إياجو للانتقام من عطيل قرر أن يفضح أمر زواجه السري، وأخبر ريدريجو به، يقوم ردريغو بوضع خطةً في الحال بحيث يقنع إياجو بالذهاب فوراً لإيقاظ السيناتور برابانتيو والد ديدمونه وإخباره عن زواج ابنته السري وهكذا يحقق الاثنان انتقامهما من عطيل.
يقوم ريدريجو بإخبار السيناتور برابانتيو بزواج ابنته من عطيل، وبعد سماع برابانتيو، شعر بالجنون والغضب وهدد بأنّه لن يهدأ حتى يواجه عطيل، وعندما ذهب لمواجهته وجد مقر إقامة عطيل مليئًا بحراس دوق البندقية الذين يحمون عطيل فعاد ليفكر بما يفعل لاحقاً .
في تلك الأثناء وصلت الأخبار لعطيل بأن والد ديدمونا عرف بزواجهم فذهب لشرح الموضوع للسيناتور برابانتيو لعله يقدر حبهما ويوافق عليه، لكنّه وجد نفسه واقفاً أمام دوق البندقية، وأقارب برابانتيو والعديد من أعضاء مجلس الشيوخ الذين جمعهم لمقاضاة عطيل، عندها طلب مجلس الشيوخ لعطيل أن يتكلم فشرح له أن ديزيمونا أصبحت مغرمة به بسبب حبها لشجاعته وقوته، وليس بسبب أي عمل سحري كما اتهمه والدها.
عندها قرر مجلس الشيوخ أن يبرأ عطيل بمجرد إذا أكدت ديزديمونا أنها تحبه، في حين أنّ برابانتيو توقع أنها ستخون عطيل، ولكن حدث عكس توقعاته باعتراف ابنته بحبه لعطيل وزواجها منه سراً بإرادتها الأمر الذي دفع والدها ليتبرأ منها.
ثمّ يأمر الدوق عطيل أن يترك البندقية لقيادة جيوشها ضد غزو الأتراك في جزيرة قبرص، ويرافقه في غزوته زوجته الجديدة، وملازمه الجديد كاسيو، زميله إياجو، زوجة إياغو، وإميليا كمرافقة لديدمونا وعندما يصل جيش عطيل إلى قبرص يكتشف أن عاصفة دمرت الأسطول التركي مما يعني أنّه لا توجد معركة، عندها يأمرعطيل باحتفال عام ويغادر لإتمام زواجه من ديدمونا.
وفي غيابه يكلف أحد الجنود أسمه مونتانو بمراقبة الجنود ومنع العنف بينهم، في تلك الأثناء يتعارك كاسيو مع ريدريجو وعندما يتدخل مونتانو لتهدئة كاسيو يقوم بإصابته بسيفه، وبعد عودة عطيل قام باستجواب الرجال حول ما حدث فأخبره الجميع أن كاسيو كان مذنباً عندها قام عطيل بتجريده من رتبته وسط ذهول كبير.
تتحرك الأفكار الخبيثة في نفس إياجو حين أقنع كاسيو أن يذهب الى ديد مونا ليطلب منها إقناع زوجها بإعادته إلى منصبه في خطوة لإثارة غيرة عطيل، بعدما يتحدث كاسيو لديدمونا تشعر بالحزن لأجله وتذهب على الفورلإقناع عطيل بتغيير رأيه وإعادته لمنصبه، في تلك الأثناء يقنع إياجو عطيل بالشك في كاسيو وديدمونا ويدبر لإثبات وجود علاقة بينهما أمام عطيل .وفي أحد الأيام يسقط من ديدمونا منديلاً كان هذا المنديل الهدية الأولى التي قدمها لها عطيل، تجد إميليا زوجة إياجو المنديل وتحتفظ به دون أن تعلم أنّه لديدمونا، وعندما وجده إياجو عرف أنّه يعود لديدمونا لأنه رآه في يد عطيل قبل ذلك فقرر استغلاله بخطته.
ذهب إياجو لوضع المنديل في مسكن كاسيو، وطلب من عطيل أن يلحق به ليسمع نقاشه مع كاسيو عن علاقته بديدمونا، يجر إياجو بخبث حديثاً مع كاسيو عن حبيبته السابقة بيانكا وعند ذكر اسمها يطلب منه أن يخفض صوته لكي لا يسمع الجنود فيتسبب لها بالفضيحة، وعندما يبدآن بالهمس يعتقد عطيل يعتقد أن الرجلين يتحدثان عن ديدمونا.
ثمّ يذهب إياجو لبيانكا ويتفق معها على اتهام عشيقها كاسيو بأنّه أعطاها هدية مستعملة حصل عليها من عشيقة أخرى مقابل المال، فتنفذ بيانكا الخطة كما علمها إياجو وتذهب لعطيل لتخبره، وبعد رؤية المنديل الذي أهداه لزوجته مع حبيبة كاسيو.،عندها أقتنع عطيل بخيانة زوجته.
حين تتجمع الأوهام في رأس عطيل وفي حالة من القهر والغضب، يذهب عطيل إلى غرفة نوم زوجته ليجدها نائمة فيقتلها كعقاب على خيانتها المفترضه ويخنقها بوسادة وهو يحدثها بخيانتها وهي تؤكد أنها بريئة. في تلك الأثناء سمعت إميليا صراخها فذهبت تنبه الجميع لإنقاذها من يد عطيل.
وصل إياجو وآخرين إلى مكان الحادث بسرعة ولكنّهم وجدوا عطيل قد قتل زوجته وعندما رآهم بدأ يدافع عن نفسه، مشيراً إلى المنديل كدليل على خيانتها دون أن يفهم أحد أي شيء، وبعد أن يهدأ عطيل ويبدأ بشرح قصة المنديل تتذكر إميليا المنديل وتظن أنّ إياجو تآمر ضد عطيل باستغلاله.
ينشأ نقاش حاد بين أميليا وزوجها وتتعالى أصواتهم، عندها يرد إياجو على اتهاماتها بطعنها وقتلها لعدم قدرته على تحمل ما يسمع، ثمّ تم القبض على إياجو وعطيل وإرسالهما للمحاكمة، أمّا عطيل الذي عرف الحقيقة لاحقاً وهو ينتظر محاكمته، استخدم سلاحًا كان يخفيه معه للانتحار وأنهي حياته واتنهت الحكاية ببراءة كاسيو وتوليه منصب حاكم قبرص.