من المخطوطات الفرنسية والمخطوطات اللاتينية للمخطوطات العربية وغيرها كلها تقع تحت علم واحد بما يسمى علم المخطوطات، وهي دراسة المخطوطات أو كتب المخطوطات وغالباً ما يشار إليه بعلم آثار الكتاب، وهو مصطلح صاغه فرانسوا ماسال ويتعلق بالمواد والأدوات والتقنيات المستخدمة في صنع المخطوطات جنباً إلى جنب مع سماتها، فما هو عمل المخطوطات بالتفصيل؟
ما هو علم المخطوطات
إن ترسيم علم المخطوطات ليس واضحاً، إذ يرى البعض أن علم المخطوطات نظام مكتمل في حد ذاته، بينما يرى آخرون أنه مساعد لتحليل النقد النصي ونقله وهو أمر تدرسه فقه اللغة، خلافاً لذلك ينتمي إلى تاريخ الكتاب، وبعض من علماء الحفريات ينتمي مجالهم بشموله علم المخطوطات، إذ تقع دراسة السمات المكتوبة مثل: الهامش والمعاطف والنقوش الملكية وما إلى ذلك في المعسكرين، وكذلك دراسة الجوانب المادية للزخرفة والتي تنتمي بخلاف ذلك إلى تاريخ الفن على عكس علم الحفريات التقليدية.
ويضع علم المخطوطات مزيداً من التركيز على الجانب الثقافي للكتب، ويشار إلى التركيز باسم علم المخطوطات بالمعنى الدقيق على وجهة نظر عالم المخطوطات، وتستخدم تقنيات علم الباليوغرافيا جنباً إلى جنب مع تقنيات علم المخطوطات، قد يكتشف تحليل عمل الناسخ وأنماط النص وتنوعاته عن شخصية الكتاب والقيمة والغرض والتاريخ والأهمية التي تعلق على أجزائه المختلفة، وقد تم الانتهاء من العديد من الكتب المطبوعة حتى عام 1500ن يدوياً كلياً أو جزئياً، لذا فهي تنتمي إلى مجال علم المخطوطات.
وتتكون المخطوطات من مجموعة من المواد، وتشمل ورق البردي والرق (يشار إليه أحياناً باسم الغشاء أو الرق والورق)، ويتم كتابتها ورسمها باستخدام المعادن والأصباغ والحبر، إذ تم العثور على ورق البردي فقط في أواخر العصور القديمة وأوائل العصور الوسطى، بحيث تم ربط المخطوطات المُعدة للعرض بمواد أكثر متانة من الرق وتنوعت المخطوطات على نطاق واسع بسبب أنواع الحيوانات والتشطيبات، وقد بدأت دراسة تحديد الحيوانات المستخدمة في صنعها فقط في القرن الحادي والعشرين، وقد كان الورق باهظ الثمن لذلك قد يؤدي استخدامه إلى تمييز النسخة الفاخرة.
ويتميز علم المخطوطات بأنه علم الآثار والجغرافيا والموسيقى والتاريخ؛ بسبب الرجوع إليه من عدة مجالات علمية وأدبية، كما يتميز بأنه من أقدم العلوم التي وجدت على العديد من القطع من جلود الحيوانات.