عمارة قصر مريم في سكيكدة

اقرأ في هذا المقال


تعد الجزائر من أكثر بلدان الوطن في احتوائها على المعالم المعمارية المهمة، حيث احتوت على العديد من المساجد والقصور والحمامات والقلاع والزوايا، وقد تم بنائها في فترات زمنية مختلفة ومازال العديد منها شامخاً إلى يومنا هذا ليحكي لنا عن التاريخ الكبير لأبناء الجزائر، ومن هذه المعالم قصر مريم الذي يعد أيقونة معمارية مميزة يحتوي على العديد من العناصر المعمارية الرائعة والفريدة من نوعها.

خصائص قصر مريم في سكيكدة

  • يعد قصر مريم أو ما يسمى بقصر بول كولوتي من أجمل القصور في الجزائر، حيث امتزجت في القصر ألوان الزخرف العربي مع إحكام هندسي اندلسي مميزة، وقد جعله هذا المزيج تحفة معمارية بقيت صامدة إلى يومنا لتروي تاريخ أناس مرو من هناك.
  • يعد هذا القصر من الأيقونات المعمارية في سكيكدة حيث تمكنت السلطات المحلية من المحافظة عليه من الأندثار والخراب، حيث تم تصنيفه في عام 1981 ميلادي كأحد المعالم الجزائرية الذي يجب الحفاظ عليها، أما اليوم فالقصر يستخدم كأحد أفخم مكان يتم فيه استقبال الزوار من قبل المسؤولين الأجانب والمحليين.

وصف قصر مريم في سكيكدة

  • تم بناء قصر مريم في عام 1913 ميلادي وقد بني في منطقة مليئة بالأشجار والنباتات وتتميز بإطلالة مميزة على كورنيش مدينة سكيكدة، وقد تم بناء هذا القصر لبول كوتيلي الذي كان رئيس بلدية سكيكدة في ذلك الوفت.
  • وقد بني هذا القصر الرائع من قبل المهندس شارل مونتالو الذي اعتمد في بناءه القصر على التصاميم الهندسية الأندلسية المورسكية، حيث امتزجت في القصر الرسوم والنقوش وانتجت جمال عمراني رائع.
  • وأهم ما يميز القصر امتزاجه مع محيط الخارجي الذي يزيد الرغبة من رؤية البناء من الداخل، حيث وجد في القصر قاعة كبيرة تقع في الناحية الشرقية كانت مخصصة للاستقبال، حيث تعطي هذه القاعة لمحة بسيطة عن القصر من خلال الرسومات والتماثيل المنحوته والخزف الملون الذي وجد فيها.
  • حيث أن الفسيفساء والنقوشات الموجودة في القصر تشبه إلى حد كبير النقوش التي يمكن أن نجدها في الأماكن التاريخية في أسبانيا والتابعة للعهد الأندلسي، كما وجد في القصر العديد من الكتابات التي كتبت بالغط العربي الفصيح.

شارك المقالة: