في العجلة الندامة - Haste makes waste

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأمثال والعبارات الاصطلاحية هي جزء مهم في اللغة الإنجليزية التي تستخدم في الحياة اليومية، فيكثر استخدامها في اللغة المكتوبة والمنطوقة على حد سواء، والمصطلحات عندما تترجم حرفياً لا تكون تكون ذات معنى، لذلك يتوجب معرفة المعنى الضمني للكلمة من خلال كيفية استخدام معناها.

قصة مثل “في العجلة الندامة”:

دارت أحداث هذا المثل في الشام، فقد كان يعيش سيد يمتلك خادم صوته جميل، فكان صيت الخادم واسع، فعندما كان يذهب للسوق لقضاء حاجة لسيدهُ، يتأخر في العودة إلى البيت؛ لأنه كان محبوب جداً من قِبل التجار ومغرمين بصوته إلى حد كبير، فكانوا عندما يشاهدونه يمسكون برجليه ويديه راجينه أن يطربهم بأغانيه وصوته الجميل.

وفي أحد الأيام ذهب الخادم إلى السوق لشراء وعاء لسيده، وحين كان يسير في الطريق مرت قافلة سرعان ما تعرف عليه أصحابها، فطلبوا منه المجيء معهم إلى مصر ويسمعهم صوته في الغناء خلال طريقهم، مقابل أن يقوموا بتأمين جميع احتياجاته ومتطلباته، رفض الخادم متحججاً بأنه عليه الكثير من العمل، ولكن أصحاب القافلة أصروا عليه الذهاب معهم إلى مصر، فبعد الكثير من الإلحاح ذهب الخادم معهم، وبقي معهم لمدة سنة كاملة في مصر.

وبعد عام كامل عاد إلى الشام، وعند دخوله إلى الشام تذكر وعاء سيدهُ، ذهب مسرعاً إلى السوق واشترى الوعاء، وانطلق بلمح البصر إلى السيد، وهو يركض في الطريق سقط منه الوعاء وانكسر إلى فتات، فأخذ بالبكاء ويردد قائلاً حينها: “هذا ما يحدث عندما تستعجل، عند العجلة في العمل يطل الشيطان برأسة”.

دلالات حول مثل “في العجلة الندامة”:

المعنى العام في هذا المثل شأنه شأن الأمثال الشعبية الأخرى، فبالأمكان استنباط دلالات أخرى من خلال قصته، إذ تظهر بشكل ملموس فكرة مهمة ترتبط بالمكان الذي وقعت فيه وهو الشام، وهو يدل على مدى الارتباط القوي المتين بين الأخوة الأتراك وبين الشام الشريف، إذ أن أصل هذا المثل من الأتراك، ويقابله أيضاً عند العرب المثل “في العجلة الندامة”، مما جعلهم يحلو لديهم التعبير عنها، وهذا إن دلَّ على شيء فإنه يدل على قدسيتها لديهم، كما كان هناك الكثير من الأمثلة التاريخية التي عكست هذا الترابط الروحي للأتراك بالشام.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: