الآية
﴿ فَٱللَّهُ خَیۡرٌ حَـٰفِظࣰاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ﴾ [يوسف ٦٤]
غالباً ما نسمع عن حوادث تقع لأناس، وكل المؤشرات تدل على هلاكهم، لكنّ الله سبحانه وتعالى يحفظهم وينجيهم منها، لماذا؟
دعونا نتأمل قول الله تعالى ﴿ فَٱللَّهُ خَیۡرٌ حَـٰفِظࣰاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ﴾ هي آية كريمة قالها يعقوب عليه السلام عندما طلب منه أبناؤه أن يرسل معهم أخاهم بنيامين، لعلهم يظفرون ببغيتهم من الطعام لدى عزيز مصر.
ونلحظ هنا ختم الآية بقوله (وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ) فهي تشير إلى أظن حالة الضعف التي تكتنف قلب العبد عند الدعاء، لها أثر في استجابة العبد، فإن يعقوب عليه السلام أشار بهذا، فكــأنّه يقول: ” هو أرحم الراحمين بي، وسيرحم كبري وضعفي ووجدي بولدي، وأرجوا من الله أن يردّه علي، ويجمع شملي به، إنّه أرحم الراحمين”
وهذا كله يؤكد في نفوسنا معنى اسمه: الحافظ، وكذلك الحفيظ، فهما يدلان على أنّ الله يحفظ عباده، وفي ضمن هذا: حظ للمؤمنين على المزيد من العناية والرعاية.
ولمّا كانت الملائكة من جند الله وعباده الذين لا يعصونه، فقد جعل سبحانه أحد مهامهم: حفظ عباده المؤمنين (لَهُۥ مُعَقِّبَـٰتࣱ مِّنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ یَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ) . [الرعد ١١].