مؤلف الكتاب:
كتاب فصل المقال: للكاتب أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد، من مواليد الأندلس، نشأ في بيت علم وفقه، تعلم الشريعة على الطريقة الأشعرية، والفقه على المذهب المالكي، ودرس الطب والحكمة والرياضيات، وعين قاضياً وبقي في المنصب عشر سنوات، ولهُ عدد من المؤلفات منها شرح كتاب النفس، وكتاب الكون والفساد، وغيرها من الكتب.
محتوى الكتاب:
كتاب (فصل المقال) هو دفاع شكلي عن حق الفلاسفة في تأويل الشرع على ضوء المنطق، شرط أن لاينكروا أي أصل من أصول الدين، وهذه الأصول في القول بوجود الله، وإرساله الأنبياء، ويوم الحساب، والحق الذي يدافع عنه ( ابن الرشد) حق ذكره الله تعالى في كتابه الكريم، ولكن في شرط لاستخدام هذا الحق، هو عدم التصريح بتأويل لمن هو ليس من أهله، لأنّ ذلك يدخل الشك في عقول الناس، وهذا الشك يؤدّي إلى الكفر.
الهدف من هذا الكتاب رفع تهمة الكفر التي وصف الغزالي بها الفلاسفة، واتهام الغزالي بأنَّهُ أخطأ حين أشرك السواد الأعظم من الناس في مسائل تفوق مستوى عقولهم، ويعتمد ابن الرشد في دفاعه على آيات من القرآن الكريم والأحاديث، ممّا يعطي قوة في دفاعه ضد من يرى في الفلسفة زندقة.