مهارة الكتابة:
تدخل مهارة الكتابة كعملية بمجال العمليات العقلية والذهنية، أي أنّها تتأثر بالفنون البصرية وليس فعل الكتابة فقط فهنالك أسلوب تعليم مهارة الكتابة من خلال النسخ أو التهجئة كعملية أولية، يتقسم مهارة الكتابة كذلك إلى مهارة حركية ومهارة فكرية، أمّا المهارة الحركية ويقصد بها الكتابة بحد ذاتها كعملية يدوية.
والمهارة الفكرية هي إتقان اللغة الأم ولغات أجنبية أخرى، وبشكل عام مهارة الكتابة تنقسم إلى عدّة أقسام و هي: الخط، الكتابة الهجائية، التعبير سواء كان تعبير حر أو موجّه، عند البدء بتعليم مهارة الكتابة هنالك الكثير من الوسائل منها: الكتب والمناهج، السبورة، اللوحات الجدارية الممغنطة وغيرها والرسوم والصور والبطاقات، لذا سنتحدّث في هذا المقال عن الصور الكاريكاتورية وأثرها في تعليم مهارة الكتابة.
فعالية الصور الكاريكاتورية في مهارة الكتابة:
للصور بشكل عام الأثر الكبير في عملية الكتابة؛ فهي أول أسلوب لجأ له الناس في العصور الحجرية والعصور القديمة للتعبير عن أفكارهم، يلجأ الكثير من الأشخاص الذين يريدون تعليم مهارة الكتابة لاستخدام الصور كنوع من تكوين صور عقلية وذهنية من خلال هذه الصور.
من أهم ما يميز الصور الكاريكاتورية في تعليم مهارة الكتابة هي:
- تعتبر الصور الكاريكاتورية من أهم الأساليب التي تجعل المتعلّم يركّز على موضوع رئيسي ثابت من دون الانتباه لمواضيع فرعية أخرى أو مواضيع هامشية، فهي تتعرّض للموضوع الرئيسي فقط.
- عادةً ما تكون الصورة الكاريكاتورية شخصية مألوفة ومعروفة عند الجميع، فيكون التعرّف عليها أمراً سهلاً ويتم التعبير عنها بالرسم الخطي أي بالكتابة.
- تكون الشخصية المعطاة بالرسم الكاريكاتوري شخصية سائدة أي أن الكثيرون بتعامل معها مثل: المزارع، المعلم..الخ، لذلك يعتبر من السهل الكتابة عن خصائص هذه الشخصية وصفاتها وبذلك تساهم بتحسين مهارة الكتابة.
- اختصار الكثير من الوقت الذي قد يلزم لشرح فكرة ما قد يطول شرحها، فبدلاً من كتابة مقال طويل مثلاً تختصر الصورة الكاريكاتورية هذه الفكرة بصورة او أكثر فقط.
- مشابهة لمبدأ الرسومات القديمة التي كانت تستخدم للتعبير عن فكرة واحدة بأكثر من عنصر، فتكون الصورة مكوّنة من عدّة إطارات ويكون لكل إطار عنصر من عناصر الفكرة المراد إيصالها، فعندما يريد المتعلّم الكتابة عن هذه الصورة فإن كتابته تكون شاملة لكل عناصر الفكرة، وبذلك هي تساهم بشكل فعّال بتطوير وتحسين هذه المهارة.