قصة الأخوات فير وبراون وترمبلنغ

اقرأ في هذا المقال



قصة فير، براون، وترمبلنغ (Fair، Brown، and Trembling) هي قصة تشبه قصة سندريلا تتضمن ثلاث بنات للملك تدعى (Fair, Brown, Trembling) كانت ترمبلنغ هي الأجمل، ولهذا السبب كان لا بد من بقائها في المنزل للطهي والقيام بالعمل وقد ظهرت في مجموعة قصص الأطفال المفضلة من Emerald Isle و Celtic Folk و Fairytales، حررها جوزيف جاكوبس ورسمها جون د. باتن (1891).

الشخصيات:

  • فير.
  • برملنغ.
  • براون.
  • الملك.
  • الأمير زوج برملنغ.
  • الساحرة.

قصة الأخوات فير وبراون وترمبلنغ:

عاش الملك هيو كروشا في تير كونال وكان لديه ثلاث بنات، أسمائهن فير، وبراون وترمبلنغ، كان لدى فير وبراون فساتين جديدة، وكانتا تذهبان إلى الكنيسة كل يوم أحد، أما ترمبلنغ كانت تبقى في المنزل للقيام بالطهي والعمل، لم يسمحوا لها بالخروج من المنزل على الإطلاق، لأنها كانت أجمل من أختيها، وكان أهلها خائفين من أن تتزوج قبلهما واستمروا في هذا الأسلوب مع ابنتهم لمدة سبع سنوات، وفي نهاية سبع سنوات وقع ابن ملك إيمانيا في حب الأخت الكبرى.

وفي صباح أحد أيام الأحد، بعد أن ذهبت الأختان إلى الكنيسة، دخلت امرأة عجوز ساحرة إلى المطبخ، وقالت لبترملنغ: يجب أن تكوني في الكنيسة هذا اليوم، بدلاً من العمل هنا في المنزل، فأجابت ترمبلنغ: كيف يمكنني الذهاب؟ ليس لدي ملابس جيدة بما يكفي لارتدائها في الكنيسة وإذا رأتني أخواتي هناك، فإنهم سيقتلونني لخروجي من المنزل، فأخبرتها العجوز أنّها ستعطيها ملابس جيدة وطلبت منها أن تختار ما تريد، فطلبت ترمبلنغ فستان أبيض كالثلج وحذاء أخضر لقدميها فأمرت الساحرة على الفور إحضار طلبها.
في تلك اللحظة ارتدت ترمبلنغ رداءها وحذاءها وعندما كانت ترمبلنغ ترتجف، قالت العجوز: لدي عصفورهنا لأجلسه على كتفك الأيمن، واصبع عسل على يسارك، وعند الباب تقف فرس بيضاء، مع سرج ذهبية لتجلسي عليها ولجامًا ذهبيًا تمسكينه بيدك، فجلست ترمبلنغ على السرج الذهبي، وعندما كانت مستعدة للانطلاق، قالت العجوز: لا يجب أن تدخلي باب الكنيسة، وفي اللحظة التي ينهض فيها الناس في نهاية القداس، يجب أن تهربي، وتذهبي إلى المنزل بأسرع ما يمكن وسيحملك الفرس.

عندما وصلت ترمبلنغ إلى باب الكنيسة، لم يكن هناك أحد في الداخل لم يلاحظ جمالها ويعجب بها وكان الجميع يسعى جاهداً لمعرفة من تكون، وعندما رأوها مسرعة في نهاية القداس، ركضوا لتجاوزها لكن دون جدوى حيث كانت بعيدة قبل أن يقترب منها أي رجل، من اللحظة التي غادرت فيها الكنيسة حتى عادت إلى المنزل، تجاوزت الريح أمامها، وتغلبت على الريح خلفها، نزلت عند الباب و خلعت العباءة البيضاء، وارتدت ثوبها القديم المتلألئ، وعندما عادت الأختان إلى المنزل، سألت الأم: هل لديكنّ أي أخبار اليوم من الكنيسة؟

قلنّ: لدينا أخبار رائعة، رأينا سيدة عظيمة رائعة على باب الكنيسة، وكانت ترتدي ثوباً لم نره على أي مرأة من قبل، ولم يكن هناك رجل في الكنيسة، من الملك إلى المتسول لم يسعى ورائها لمعرفة من تكون، وفي يوم الأحد المقبل، ذهبت الأختان إلى الكنيسة مرة أخرى وبقيت الأصغر في المنزل لطهي العشاء وبعد ذهابهم، دخلت الساحرة العجوز وسألتها: هل ستذهبين إلى الكنيسة اليوم؟

وعدما أخبرتها أنه لا يوجد لديها ملابس أحضرت الساحرة أجود أنواع الساتان الأسود الذي يمكن إيجاده وأحذية حمراء لقدميها كما أحضرت لها فرساً سوداء ولامعة جدًا ثمّ لبست رداء الظلام، وطلبت الفرس، و في تلك اللحظة كانت ترتدي الملابس وهي ترتجف، فوضعت الساحرة العصفورعلى كتفها الأيمن واصبع العسل على يسارها، وكان السرج على الفرس من الفضة، وكذلك كان اللجام.

في يوم الأحد ذاك دهش الناس أكثر من أي وقت مضى، وحدقوا بها أكثر من المرة الأولى وكل ما كانوا يفكرون فيه هو معرفة من تكون، لكن لم تكن لديهم فرصة حيث في اللحظة التي نهض فيها الناس في نهاية القداس، هربت من الكنيسة، وعادت إلى المنزل قبل أن يتمكن الرجل الذي لحقها من إيقافها أو التحدث معها.

أصبحت ترمبلنغ تكرر ذهابها للكنيسة كل أحد، والهروب بعد انتهاء القداس كالعادة حتى انتشرت شهرة السيدة الغريبة الجميلة عبر العالم، وجاء جميع الأمراء والعظماء إلى الكنيسة يوم الأحد، وكان كل واحد يأمل أن يكون هو نفسه معها في المنزل بعد القداس حتى ابن الملك الأمير الذي كان خطب أختها الكبرى نسي كل شيء عن خطيبته، وبقي خارج الكنيسة، حتى يمسك بالسيدة الغريبة قبل أن تسرع بعيدًا.

كانت الكنيسة مزدحمة أكثر من أي وقت مضى، وكان عددها في الخارج ثلاثة أضعاف، وكان هناك حشد من الناس أمام الكنيسة لدرجة أن ترمبلنغ لم تستطع أن تدخل داخل البوابة، وبمجرد أن قام الناس في نهاية القداس، هربت السيدة من البوابة، وركبت في السرج الذهبي في لحظة، وكانت تندفع بعيدًا أمام الريح. ولكن هذه المرة ، كان أمير إيمانيا إلى جانبها وأمسكها من قدمها، ولكنها ركضت بعد أن تركت حذائها بيد الأمير.

بعد عودتها سألتها الساحرة العجوز التي رأتها محبطة للغاية وقد تغير وجهها: ما هي مشكلتك الآن؟ فقالت ترمبلنغ لقد فقدت أحد حذائي من على قدمي، فقالت الساحرة : لا تقلقي من ذلك ولا تغضبي، ربما يكون أفضل شيء حدث لك على الإطلاق، ثمّ ارتدت ملابسها القديمة وذهبت للعمل في المطبخ وعندما عادت أخواتها إلى المنزل، سألت الأم بناتها: هل لديكنّ أي أخبار من الكنيسة؟ فقالت الفتيات: لقد رأينا أعظم مشهد في يومنا هذا، عادت السيدة الغريبة مرة أخرى، وكانت على الحصان الذي ركبت فيه أجمل ألوان العالم، وكان معها طائرًا لم يتوقف عن الغناء منذ مجيئها حتى رحيلها، السيدة نفسها هي أجمل امرأة رآها رجل في إيرين.

وبعد أن اختفت السيدة من الكنيسة، قال ابن مملكة إيمانيا لأبناء الملوك الآخرين : ستكون تلك السيدة لي، فقال الأمراء جميعًا: لم تفز بها بمجرد نزع الحذاء عن قدمها، عليك أن تفوز بها بحد السيف، وعليك أن تقاتل معنا قبل أن تتمكن من قول أنّها ملكك، فقال ابن ملك إيمانيا: حسنًا، عندما أجد السيدة التي يناسبها الحذاء، سأقاتل من أجلها ولا أخاف أبدًا، قبل أن أتركها لأي منكم.

ثم كان كل أبناء الملوك مضطربين ومتلهفين لمعرفة من هي التي فقدت الحذاء، وبدأوا في السفر في جميع أنحاء إيرين ليعرفوا هل يمكنهم العثور عليها، وذهب أمير إيمانيا وكل الآخرين قاموا بجولة إيرين، ثمّ ذهبوا في كل مكان الشمال والجنوب والشرق والغرب، لقد زاروا كل مكان توجد فيه امرأة، ولم يتركوا منزلاً في المملكة لم يبحثوا عنه، ليعرفوا هل يمكنهم العثور على المرأة التي يناسبها الحذاء ولا يهتمون بما إذا كانت غنية أم فقيرة، مرتفعة أم منخفضة الدرجة العلمية.

كان أمير إيمانيا يحتفظ بالحذاء دائمًا، وعندما رأى أخوات ترمبلنغ الشابات ذلك، كانت لديهن آمال كبيرة لأنه كان بحجم مناسب، ليس كبيرًا ولا صغيرًا، واعتقدت أحدهنّ أنه سيكون من المناسب لها إذا قطعت قليلاً من اصبع قدمها الكبير، وأخرى بقدم قصيرة جدًا، تضع شيئًا في طرف جوربها لكي يناسبها الحذاء لكن لا فائدة، لقد أفسدنّ أقدامهنّ فقط، وبقين يعالجنها لأشهر بعد ذلك.

وفي أحد الأيام أصبح الأمراء بالقرب من المكان الذي تعيش فيه ترمبلنغ وفي في يوم مجيئهم، وضعت الأخوات أختهما ترمبلنغ في خزانة، وأغلقن الباب عليها، وعندما وصل الأمراء إلى المنزل، أعطى أمير إيمانيا الحذاء للأخوات، لكن على الرغم من أنهنّ حاولنّ، ولكن لم يكن ذلك مناسبًا لأي منهما، فسأل الأمير: هل يوجد شابة أخرى في المنزل؟ قالت برملنغ وهي تتحدث في الخزانة: هناك، أنا هنا.
وعندما حاولت أخواتها تغطية وجودها لكن الأمير والآخرين لم يغادروا المنزل حتى رأوها ، لذلك كان على الأختين فتح الباب، وعندما خرجت وهي ترتجف، أعطي لها الحذاء، وكان مناسب تمامًا، فنظر إليها أمير إيمانيا وقال: أنت المرأة التي تلائم الحذاء وأنت المرأة التي أخذت الحذاء منها، أبقى هنا حتى أعود.
ثم ذهبت المرأة العجوز وارتدت عباءة الظلام، وحصلت على كل شيء لها في أول يوم أحد في الكنيسة، ووضعتها على الفرس الأبيض بنفس الطريقة، ثم ركبت ترمبلنغ على طول الطريق السريع إلى مقدمة المنزل، وقال كل من رآها أول مرة: هذه هي السيدة التي رأيناها في الكنيسة، ثم تكلم كل الأمراء والعظماء وقالوا لابن ملك إيمانيا: عليك أن تقاتل الآن من أجلها قبل أن نتركها معك.

أجاب الأمير: أنا هنا قبلكم، جاهز للقتال، ثم تقدم الأمراء واحداً تلو الآخر، وبدأ القتال وكان صراعًا رهيبًا، قاتلوا لمدة تسع ساعات، ثم توقف جميع الأمراء وتنازلوا عن حقهم وغادرالجميع، و في اليوم التالي تم تحديد يوم الزواج وإرسال الدعوات، استمر العرس لمدة عام وعندما انتهى العرس، أحضر ابن الملك العروس إلى المنزل وبعد فترة من الزواج حملت ترمبلنغ، و أرسلت الشابة لأختها الكبرى فير التي كات تشبهها تماماً بالشكل لتكون معها وتعتني بها، وذات يوم، عندما كانت ترمبلنغ على ما يرام، وعندما كان زوجها بعيدًا للصيد، خرجت الأختان للمشي وعندما وصلنّ إلى شاطئ البحر، دفعت فير أختها برملنغ حيث جاء حوت كبير وابتلعها.

وعادت فير إلى المنزل وحدها، وسألها الزوج: أين أختك؟ فقالت: لقد عادت إلى منزل والدها في باليشانون، والآن بعد أن أصبحت بخير، لست بحاجة إليها، فقال الزوج وهو ينظر إليها: حسنًا، أنا خائف من أن زوجتي قد ذهبت قالت:لا، إنها أختي فير التي ذهبت، ونظرًا لأن الأختين متشابهتين إلى حد كبير، كان الأمير قد شعر بالشك، وفي تلك الليلة وضع سيفه بينهما، وقال: إن كنت زوجتي يدفأ هذا السيف، وإن كنت لست زوجتي فسيبقى بارداً.
عندما قام في الصباح، كان السيف باردًا على حاله، وفي تلك الأثناء، عندما كانت الأختان تمشيان على شاطئ البحر، كان راعي بقر صغير يمشي بجوار الماشية التي تشرب بالمياه ، ورأى فير وهي تدفع أختها في البحر، وفي اليوم التالي، عندما جاء المد، رأى الحوت يسبح ويلقي بها على الرمال، وعندما وصلت الرمال قالت لراعي البقر: عندما تعود إلى المنزل في المساء مع الأبقار، أخبر زوجي أن أختي فير دفعتني في البحر أمس، و أن حوتًا ابتلعني.
ثم أخرجني وسيعود مرة أخرى ويبتلعني مع قدوم المد التالي، ثم يخرجني مع المد، ويعود مرة أخرى مع مد الغد ويرمي بي مرة أخرى، سوف يطردني الحوت إلى الخارج ثلاثة مرات حيث أنا تحت سحر هذا الحوت، ولا أستطيع مغادرة الشاطئ أو الهروب ما لم ينقذني زوجي قبل أن ابتلع في المرة الرابعة سأضيع، حيث يجب أن يأتي ويطلق النار على الحوت برصاصة فضية عندما يستدير وهناك تحت زعنفة صدر الحوت بقعة بنية ضاربة إلى الحمرة. يجب على زوجي أن يضربه في تلك البقعة، لأنه المكان الوحيد الذي يمكن أن يقتل فيه.

عندما عاد راعي البقر إلى المنزل، أعطته فير مشروباً وجعلته ينسى ما جاء من أجله، ولم يتكلم بشيء، وفي اليوم التالي ذهب مرة أخرى إلى البحر وحين جاء الحوت وألقى ترمبلنغ على الشاطئ مرة أخرى، فسألت الصبي: هل قلت للسيد ما قلت لك أن تخبره به؟ قال: لم أفعل، لقد نسيت، فسألته كيف نسي ذلك؟ فقال: سيدة المنزل أعطتني شرابا جعلني أنساه، فطلبت منه أن لا يأخذ شراباً منها الليلة وأن يخبر زوجها بأمرها.
بمجرد عودة رعاة البقر إلى المنزل، قدمت له الأخت الكبرى شرابًا لكنّه رفض أن يأخذه حتى وصل رسالته وأخبر السيد بكل شيء، وفي اليوم الثالث نزل الأمير وبندقيته وبرصاصة فضية، لم يمض وقتًا طويلاً عندما جاء الحوت وألقى برملنغ على الشاطئ كما في اليومين السابقين حيث لم يكن لديها القدرة على التحدث إلى زوجها حتى قتل الحوت. ثم خرج الحوت و في تلك اللحظة أطلق الأمير النار وقتله.

في تلك اللحظة تمكنت ترمبلنغ من الكلام، وعادت إلى المنزل مع زوجها الذي أرسل رسالة إلى والدها عما فعلته الأخت الكبرى، فجاء الأب وأخبره بأي عقوبة يختارها لأبنته الشريرة، وعندما سامحها الأمير قام كان الأب بوضعها في البحر في برميل مع المؤن لمدة سبع سنوات، وعاشت برملنغ حياة سعيدة وهادئة مع الأمير وابنها.

المصدر: https://en.wikipedia.org/wiki/Fair,_Brown_and_Trembling,Fair, Brown and Trembling ,http://www.authorama.com/celtic-fairy-tales-21.html,Celtic Fairy Tales - Fair, Brown, and Trembling, ...https://books.google.com/books/about/Fair_Brown_and_Trembling.html?id=Ww4-OAAACAAJ,Fair, Brown and Trembling: , ...


شارك المقالة: