قصة أبو العباس السفاح مع اليمني والحجازي

اقرأ في هذا المقال


هناك الكثير من القصص التي ذكرها لنا تراثنا العربي، ومن هذه القصص قصة أبو العباس السفاح مع اليمني والحجازي، فما أحداث هذا القصة؟ وما هي قصة هذان الرجلان؟!

قصة أبو العباس السفاح مع اليمني والحجازي

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى عن أبي العباس السفاح وهو الخليفة العباسي، أنه كان يحب التباهي والتفاخر ومنازعة الرجال في الجلسات، فيوم من الأيام زار ذلك الخليفة رجلين أحدهما من الحجاز ويدعى خالد بن صفوان، والآخر من اليمن ويدعى إبراهيم الكندي، وأثناء الجلسة بدأ اليمني يتفاخر بنسبه وأصله، فقال للخليفة بحضور الجميع: أتعلم أيها الخليفة أن اليمن هم أصل العرب ومنشأ العروبة؟ فالعروبة من اليمن وباقي الدول مستعربة، فخرج منا الحكّام والأمراء العمالقة، منهم النعمان والمنذر.
  • ونحن أيها الخليفة أصحاب الكرم والجود فلا نرد سائل ونكرم الضيف، وفينا صفات العرب الأصيلة فلا نخاف العدوّ، قال الخليفة العباسي للحجازي: ما رأيك بما قاله اليمني؟ وما هو ردك عليه؟ قال الحجازي: اليمن أخوال أمير المؤمنين ونحن أعمامه، فإن كان منهم المنذر والنعمان، فمنا سيد الخلق وأفضل الأنام سيدنا محمد بن عبد الله، ومنا الفاروق وأسد الله ومنا الصديق وذو النورين، فكل ما قاله ليس بالصحيح، فكيف لقوم لا يجيدون لغة فصيحة ولا لفظ سليم بأن يكونوا أصل العرب؟!
  • فإن أذن لي الخليفة سوف أطرح عليه بعض الأسئلة، وبعد أن أذن له الخليفة قال: الرسول منا أم منكم؟ قال اليمني: بل منكم، ثم سأله البيت عندنا أم عندكم؟ قال: عندكم، ثم سأله القرآن نزل علينا أم عليكم؟ قال نزل عليكم لهداية جميع الخلق، فضحك الخليفة العباسي ووافقه اليمني على كل ما قاله، ثم قام الخليفة بإكرام الجميع.

شارك المقالة: