من أبشع الصفات التي يمارسها الشخص على غيره هي الكذب؛ فهي تجعل الشخص مذموماً عند الجميع، سنحكي في قصة اليوم عن أرنوب الكذاب، الذي كان بسبب كذبه يشعل العراك بين الحيوانات، ولكن العم فرحان صاحب المزرعة لقّن هذا الأرنب درساً لم ينساه، وبذلك توقّف الأرنب أرنوب عن الكذب إلى الأبد.
قصة أرنوب الكذاب
في مزرعة العم فرحان تعيش الحيوانات كلّها بسلام، وفي يوم من الأيام كان الأرنب أرنوب يجلس ويشعر ببعض الملل؛ فقرّر أن يقوم بعمل حيلة ويقوم بالكذب على الحيوانات؛ وذلك من أجل أن تتعارك مع بعضها البعض، ذهب أرنوب إلى الحمار وقال له: هل تعلم أيّها الحمار أن العم فرحان يفضّل البقرة عليك؟ شعر الحمار بالغضب لأنّه دائماً هو من يحضر البرسيم للبقرة.
وعندما سأله الحمار عن السبب قال له أرنوب: إنّه يقول بأنّ البقرة تنتج له اللبن والحليب والجينة، أمّا أنت فلا فائدة منك، بعد ذلك ذهب أرنوب إلى البقرة وقال لها: هل تعلمين بأنّ العم فرحان يفضّل الحمار عليكِ، لأنّ الحمار يساعده في الانتقال من مكان إلى آخر، شعرت البقرة بالغضب، ونوت أن تذهب وتتعارك مع الحمار.
عندما تعاركت البقرة مع الحمار، علم العم فرحان أن أرنوب وراء تلك الأكاذيب؛ فأخبر الحمار والبقرة بأنّه لا يستطيع الاستغناء عن كليهما، وقرّر أن يلقّن أرنوب درساً بسبب كذباته المتواصلة على باقي أصدقائه الحيوانات؛ فخطر في ذهنه فكرة جيدة، وفي اليوم التالي ذهب أرنوب ليلعب مع الحمار ولكنّه رفض.
شعر أرنوب بالحزن وذهب إلى البقرة ليلعب معها، ولكنّها رفضت أن تلعب معه أيضاً، لم يكن أرنوب يعلم ما السبب، ظلّ كذلك وحيداً، وعندما حلّ المساء اجتمعت الحيوانات من أجل الطعام، ولكن عندما حضر أرنوب انصرفت الحيوانات كلّها ورفضت أن تأكل معه، في ذلك الوقت علم أنّ الحيوانات غاضبة منه بسبب أفعاله السيئة وكذبه.
قرّر أرنوب أن يعتذر للعم فرحان ولباقي الحيوانات، وخاصّةً من الحمار والبقرة؛ لأنّه كان السبب في عراكهما، ووعد الجميع أن يظلّ صديقاً وفيّاً لهم، وأن يكف عن الكذب والفتنة.
