قصة أهمية الماء

اقرأ في هذا المقال


الماء هو الحياة، يجب علينا تعليم أطفالنا أهمية المحافظة على الماء، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة مهملة باستخدام الماء، وإهمالها هذا عرّضها للعقاب الشديد من قبل والدتها، الأمر الذي جعلها تشعر بالندم وأهمية ترشيد استهلاك المياه.

قصة أهمية الماء

سوسن فتاة مهملة جدّاً وخصوصاً في استعمال المياه؛ حيث كانت عندما تستخدم المياه لا تقتصد بها، بل كانت غير مكترثة لأمر الماء، كانت أمّها تغضب من تصرّفاتها، وتقوم باستمرار بتوبيخها ومحاولة تعليمها عن أهميّة الماء وأهمية ترشيد الاستهلاك، ولكن دون جدوى.

في يوم من الأيام استيقظت سوسن من النوم وهي تشعر بالعطش الشديد، اتجّهت إلى المطبخ كي تشرب الماء، دخلت سوسن إلى المطبخ وفتحت صنبور الماء، وفجأةً أثناء ما كانت تملأ الكأس بالماء إذ سمعت صوت التلفاز ويبدو كأن برنامجها المفضّل يعرض في هذا الوقت.

تركت سوسن صنبور المياه ونسيت أن تغلقه وأسرعت نحو الصالة لمشاهدة برنامجها المفضلّ الذي تنتظره كل يوم، لم تكن سوسن تهتمّ إلّا لعدم تضييع حلقة من هذا البرنامج، ولكنها أخطأت بتركها للمياه وهي تهدر دون فائدة بهذا الشكل، ظلّ صنبور الماء مفتوحاً لوقت طويل.

أكملت سوسن هذا البرنامج ثم اتجهت لتنام بعد ذلك، ولم تفطن لإغلاق صنبور الماء، بعد عدّة ساعات استيقظ أخ سوسن الصغير من النوم وذهب إلى المطبخ، وفجأةً صار يصرخ بصوت عالي: يا أمي يا أمي إنّ المطبخ يكاد يغرق، استيقظت الأم فزعة على صوت صراخ ابنها، وعندما دخلت المطبخ وجدت أن كل شيء في المطبخ يغرق وأن المياه قد تسلّلت أيضاً من المطبخ إلى بقية الغرف.

ما كان من الأم إلّا أن تحاول تفادي تلك الكارثة؛ فقامت بإغلاق صنبور المياه وبدأت بتجفيف أرضية المطبخ، وعندما انتهت من عملها كانت قد أنهكت من شدّة التعب، جلست لتستريح ونادت على أولادها وسألت: هيا أخبروني من منكم الذي قام بهذا الفعل؟ خجلت سوسن من فعلتها وأخبرتها أنّها هي من قامت بفعل ذلك، وعندما سألتها عن السبب قالت لها: لقد ذهبت لأشاهد برنامجي المفضّل ونسيت أن أغلق الماء.

غضبت الأم من ابنتها كثيراً، وعقاباً لها قامت بحرمانها من مشاهدة التلفاز لمدّة أسبوع كامل، ندمت سوسن وشعرت أنّها قد تسبّبت بإهمالها هذا الأذى الكبير لأمّها وللجميع، وقرّرت أن لا تكرّر أفعالها أبداً، وأحسّت بقيمة وأهمية الماء.

المصدر: مدخل الى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: