قصة أوغاد مجهولون

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه القصة من روائع الأعمال الأدبية الصادرة عن الأدب الفرنسي، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول خطتين لاغتيال القادة في ألمانيا النازية، وقد كانت الخطة الأولى بقيادة مخبر، والخطة الثاني من خلال فتاة من أصول يهودية.

قصة أوغاد مجهولون

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في منتصف القرن التاسع عشر، حيث أنه في ذلك الوقت كان هناك شخصية بارزة تدعى الكولونيل هانس، وقد كانت تلك الشخصية هي من أبرز المخبرين في إحدى المناطق التي تم إطلاق عليها اسم منطقة وافين س، وهي واحدة من المناطق التابعة إلى دولة فرنسا، وفي تلك الفترة كان هناك شخصية مسؤولة أخرى تدعى أباديت، وهو ما كان مهمته إجراء زيارات إلى مجموعة من المزارع الفرنسية والكشف عليهن بين الحين والآخر.

وفي يوم من الأيام بينما كان يقوم السيد أباديت بإجراء مكالمة هاتفية غير رسمية باللغة الأصلية وهي اللغة الفرنسية تناول كوب من الحليب، وبعد أن أتم الحديث بالغة الفرنسية ادعى أنه لم يعد بإمكانه التحدث باللغة الفرنسية وهنا بدأ يستخدم اللغة الإنجليزية في حديثه مع الآخرين.

وفي ذلك الوقت لاحظ السيد هانس من خلال الاطلاع على بعض الأوراق والكشوفات التي قام بتدوينها السيد أباديت أن جميع العائلات التي تعود أصولها إلى أصول يهودية في تلك المنطقة قام السيد أباديت بمحاسبتها باستثناء عائلة واحدة فقط وهي ما تعرف باسم عائلة ديقوس، وبعد التحري حول تلك العائلة تبين أنهم اختفوا بأكملهم في العام الماضي، وهنا بدأت الشكوك تدور في فكر الكولونيل هانس في أن يكون هناك شخص ما يخفيهم عن الأنظار.

وأول ما بدأت شكوك الكولونيل تدور كانت حول السيد أباديت، وهنا سرعان ما توجه إلى منزله وقام بممارسة العديد من الضغوطات عليه وجعله يعترف بأنه قام بإخفاء أفراد تلك العائلة في إحدى المناطق تحت ألواح أرضية، كما أشار السيد أباديت إلى الموقع الخفي للعائلة ديقوس للكولونيل، وقبل أن يتوجه الكولونيل إلى ذلك المكان الذي تم إخفاء العائلة اليهودية به،  قابل الكولونيل أحد أفراد عائلة أباديت وقد أدرك أنهم لا يتحدثون في الأصل اللغة الإنجليزية، وهنا حينما قام الكولونيل وأراد أن يودع السيد أباديت ويخرج من منزله يعود أباديت إلى التحدث باللغة الفرنسية.

وهنا اندهش من ذلك الأمر، ولكنه قام بتشكر أباديت على حسن الضيافة والاستقبال ثم فتح الباب وبدا أنه يريد الخروج وإذ به فجأة نادى على أفراد عائلة أباديت بالكامل، وهنا سرعان ما قاموا الجنود الذين كانوا تابعين للكولونيل بالدخول إلى داخل ويأخذون أماكنهم بناء على أوامر منه، وهنا وجه الجنود أسلحتهم على الفور تجاه أفراد العائلة إلى أن توصل إلى تلك الألواح الأرضية، والتي كانت موجودة في أسفل قبو المنزل، مما أسفر عن مقتل السيد ديقوس، ولكن على الرغم من أنه تم قتل السيد ديقوس واعتقد أباديت أنه انتهى الأمر، ولكن سمع الكولونيل ضجيج في الأسفل، وإذ به يرى فتاة تدعى سوزانا هربت باتجاه التلال.

وبعد مرور ما يقارب على الثلاث سنوات قبل أن يتم غزو الحلفاء لدولة فرنسا، يقوم أحد المخبرين الذي يدعى رين في تشكيل وحدة كوماندوس اليهودية الأمريكية، وقد كانت تلك الوحدة مكونة من ثمانية رجال، ويشرح لهم أنه سوف يتم العمل على إسقاطهم خلف خطوط العدو؛ وذلك من أجل إحداث فوضى بين الجنود النازيين، كما شرح لهم كذلك حول أن المعايير العادية للسلوك العسكري لن يتم تطبيقه؛ وذلك لأن النازيين في حقيقة الأمر ليس لديهم أي نوع من أنواع الإنسانية ولا حتى يستحقون أي إنسانية، وفي تلك الأثناء تم ذكره بأن الدم بين عروقه يمر بسرعة طائرة أباتشي وأن كل واحد من الرجال تحت قيادته مدين له بمبلغ مالي ثمن الحصول على فروة نازية.

ثم بعد ذلك ظهر قائد ألمانيا النازية وهو ما يعرف باسم أدولف هتلر، وفي ذلك الوقت كان يثير السخرية من قيادته العسكرية ولكن بشكل كان يبدو عليه الغضب بشكل كبير؛ وذلك كان بسبب عدم تمكنه من التعامل مع القوات المحاربة، وما تسبب بذلك هو مجموعة من الأنشطة التي كانوا يقومون بها، والتي بدورها كانت تهبط من معنويات جنوده المحاربين، وفي تلك الفترة قام هتلر بإجراء العديد من مقابلات مع جندي يدعى بوطس وقد كان ذلك الجندي هو الناجي الوحيد من تلك الحرب، حيث كان سؤال هتلر لذلك الجندي حول فيما إذا قام بوضع علامة له مثلما فعل الناجين الآخرين، إذ كان بوطس يظهر الصليب المنحوت في جبهته.

وما اكتشافه هو أن من خلال حديث ذلك الجندي الناجي هو أنه تم بالفعل قتل كافة الجنود المقاتلين باستثناء ثلاثة منهم، وهم من يدعون فيرنر ورخمتان وجندي ثالث لم يتم ذكر اسمه، وأنه في لحظة من اللحظات قام القائد رين بالتقدم نحو رخمتان وهدده بأنه سوف يقوم بقتله إذا لم يكشف عن مكان تواجد القوات التابعة لهم، وهنا قدم له معلومات حول إحدى الدوريات النازية المجاورة.

ولكنه أصر رخمتان على أنه لن يقوم بتقديم أي معلومات قد تلحق الضرر بالجنود الألمان الآخرين، وفي تلك الأثناء استدعى رين أحد الجنود والذي يدعى الرقيب دوني، وهذا الجندي كان مشهور بين الجنود الألمان بلقب بالدب اليهودي، وقد كان ذلك الجندي قد قام بضرب من يدعى قائد يدعى را تشتمان بمضرب بيسبول، وتلك الحادثة جعلت جميع من حضر تلك الضربة القاسية من الأبطال يشعر بالبهجة.

وفي النهاية يتم إلقاء القبض على رين ويتم استجوابه وقد عمل أحد الجنود والذي يدعى ويليام ويكي حينها كمترجم له، وفي تلك الأثناء كان رين محبط للغاية ويمد بوطس على الفور بكافة المعلومات التي يحتاجونها، ولكن ليس قبل أن يقوم بوطس بنحت صليب على جبينه من خلال استخدام سكين الخاص به.

وفي تلك الفترة قامت سوزانا بالاستيلاء على هوية أحد الأشخاص والذي يدعى إيمانويل ماكسيم، ومن خلال ذلك أصبحت مالكه لأكبر دور السينما في وسط مدينة باريس، ولكن لم يستمر ذلك طويلاً إذ قام مجموعة من المسؤولين النازيين بالعزم على حضور أحد العروض السينمائية وقد خططوا من أجل القيام بحرقها.

وفي ذلك الوقت علم مجموعة من المسؤولين بذلك المخطط وقد تم إرسال ضابط بريطاني يدعى أرشي هيكس إلى مدينة باريس وذلك من أجل تنفيذ مخطط أطلق عليه عملية كينو، وهو ما كان يقصد به الهجوم على السينما بمساعدة أحد العملاء الألمان، وبعد تصاعد سلسلة من الأحداث الطويلة تتم عملية الاغتيال للمسؤولين النازيون، وفي صباح اليوم التالي تم نشر أنباء حول عملية انزال كجزء من تلك الخطة، وتنتهي القصة مع رين بينما كان يقوم بحفر الصليب على جبين الكولونيل ويعلن أنه قد يكون علامة مميزة له.


شارك المقالة: