إن القصص الأدبية من أجمل القصص التي نأخذ منها الدروس والعبر المستفادة، ولكن بطريقة سهلة ومسلية في آن واحد، فاليوم سوف نروي لكم قصة إسلام رجلين هنديين على يد شاب، فكيف أسلموا؟ وما الذي فعله الشاب في ذلك الموقف؟
قصة رجلين من الهند
- كان يا ما كان في قديم الزمان، في أحد أيام الصيف، يحكى أن هناك شاباً لا يتجاوز الثلاثين من عمره، وفي أحد الليالي أتى ذلك الشاب إلى الجامع ليرى الشيخ ويستشيره في بعض الأمور، ولكن كل من يرى ذلك الشاب يصاب بالتعجب والدهشة، فالشاب مسلماً ولكن لا يظهر عليه أي صفات الرجل الصالح المسلم، فقد كان لباسه وقصة شعره وطريقته لا توحي بالتزامه.
- وبعدما طلب أن يرى الشيخ، خرج الشيخ إليه مهرولاً ليرى أمره، قال له الشاب: يا شيخ لقد أسلم على يدي شابين هنديين، لم يصدق الشيخ ما قاله الشاب، ثم قال له الشيخ بكل تعجب: وأين هم؟! قال الشاب: إنهم في السيارة، وبعد أن ذهب الشيخ إلى السيارة ليرى الرجلين، وإذ هما برجلين هنديين، ألقى الشيخ عليهما السلام، فقاموا برد التحية الإسلامية، ثم سألهم الشيخ عن حالهم وكيف أسلموا؟ قالوا: كنا نعبد الهندوس، إلى أن أتى ذلك الشاب فأسلمنا على يديه وقمنا بنطق الشهادتين.
- تعجب الشيخ من ذلك الأمر وطلب من الشاب أن يخبره كيف وصلوا إلى هنا وما الذي يريده من ذلك الشيخ؟! قال الشاب: كانت سيارتي معطلة، فأردت أن أصلحها وعندما أتيت إليهم ليصلحوا سيارتي، سألتهم وقلت لهم: هل أنتم مسلمون؟ قالوا: لا ولا نعلم شيئاً عن الإسلام، فذهبت واشتريت لهم بعض الكتب الإسلامية.
- وبعد أسبوع أتيت إليهم، ووجدتهم قد اقتنعوا بالإسلام وبسماحته، فأسلموا ونطقوا الشهادتين، ثم طلبوا مني أن أرشدهم ما الذي سوف يفعلونه بعد أن يعتنفوا الإسلام وما هو مبادئه، ففكرت قليلاً وقلت لهم: أنا مسلم من زمان، فأتيت إليك يا شيخ لتخبرنا ما الذي نفعله بعد ذلك.
