قصة اختفاء إيمانويلا أورلاندي

اقرأ في هذا المقال


تناولت هذه القصة في مضمونها الحديث حول حادثة اختفاء لواحدة من الفتيات، ولم تجدي التحقيقات والتحريات في العثور عليها، وبعد مرور فترة من الزمن عثر على جمجمة اعتقد أنها تعود لها، ولكن بقيت القضية مجهولة حتى يومنا هذا، وحسب آراء المحققين حول القضية تمت الإشارة إلى أن هناك قوى خارقة تسببت في وفاة الفتاة، تابع معنا عزيزي القارء القصة للنهاية لنرى ما حدث مع بطلة قصتنا لهذا اليوم.

قصة اختفاء إيمانويلا أورلاندي

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في دولة إيطاليا، حيث أنه في يوم من الأيام كانت هناك فتاة تدعى إيمانويل وهي ابنة أحد الرجال ويدعى السيد إركي، وقد كان السيد إركي يعمل كموظف لدى أحد البنوك، تقيم الفتاة مع عائلتها في إحدى المدن الإيطالية وهي مدينة الفاتيكان، وفي تلك الأثناء كانت إيمانويل في المرحلة الجامعية وعلى وجه التحديد في السنة الثانية وملتحقه بإحدى الجامعات العلمية الواقعة في مدينة روما.

وفي أثناء العطلة على الرغم من أن العام الدراسي قد انتهى، إلا أنها لم تعود لقضائها مع عائلتها وبقيت في مدينة روما؛ وذلك لأنها كانت تتلقى دروس في الموسيقى ثلاث مرات في الأسبوع في إحدى المدارس والتي تشتهر باسم مدرسة توماسو لودوفيكو دا فيكتوريا، وهذه المدرسة مرتبطة بشكل رسمي مع المعهد البابوب للموسيقى المقدسة، كما أنه في ذات الوقت كانت إيمانويل إحدى المشاركات في جوقة إحدى الكنائس التي تحمل اسم كنيسة سانتانا دي بالافرينيري الواقعة في مدينة الفاتيكان.

وما كانت تقوم به إيمانويل من أجل أن توفق في جميع ما كانت مرتبطة به من دروس ومشاركات كانت بالعادة تسافر من خلال حافلة إلى روما من أجل أن تتلقى دروس الموسيقى، وبعد أن تنزل من الحافلة تسير على أقدامها حوالي سبعمائة قدم حتى تصل إلى المدرسة التي تتلقى بها دروس الموسيقى، وفي يوم من الأيام وعلى وجه التحديد في شهر يونيو من عام 1983م قامت إيمانويل بالاتصال مع شقيقتها وإخبارها أنها سوف تتأخر عن درس الموسيقى، وطلبت لها أن تستأذن لها من المدرس، وقد بررت تأخيرها ذلك بأنها تلقت عرض عمل من أحد المسؤولين في شركة أيفون التي تُعنى بمستحضرات التجميل، وأنها ليس لديها وقت إلى مقابلة المسؤول سوى فترة ما قبل الدرس.

وفي تلك اللحظة نصحتها شقيقتها بأن لا تقدم على ذلك الأمر قبل أن تستشير والديها، ولكن إيمانويل أشارت لها أن عرض العمل مغري ولا بد لها أن تستغل الفرصة، وبالفعل ذهبت من أجل المقابلة، وبعد أن انتهت منها توجهت على الفور واستكملت بقية درس الموسيقى إلى جانب زميلاتها، وبعد انتهاؤه تحدثت مع إحدى زميلاتها حول المقابلة، وبعد دقائق معدودة انفصلت عن زميلاتها في محطة الحافلات، وتلك اللحظة هي كانت آخر مرة تمت مشاهدة إيمانويل فيها، إذ اعتلت سيارة من نوع بي إم دبليو ذات حجم كبير وداكنة اللون.

وفي اليوم التالي كان من المفروض أن تكون إيمانويل في مدينة الفاتيكان في منزل والديها حسب اتفاقها مع عائلتها، ولكنها لم تأتي، وفي تلك الأثناء قام والدها بالاتصال مع كافة أصدقائها في المدرسة، ولكن دون جدوى الجميع أخبره أنه آخر مرة شاهدها في محطة الحافلات، وهنا تقدم ببلاغ إلى مركز الشرطة في البداية اقترحوا عليه أن ينتظر قليلاً ربما تعود ابنته، ولكن في ذات اليوم تم الإعلان عن اختفائها بشكل رسمي وقام والدها بنشر إعلانات عديدة في مختلف الصحف وفي كل إعلان تم وضع رقم هاتف منزلهم.

وبعد مرور ما يقارب على اليومين تلقى الوالد مكالمة من شاب يدعى بيير ويجي، وقد كان ذلك الشاب يبلغ من العمر السادسة عشر عاماً، وقد ادعى ذلك الشاب أنه شاهد فتاة بذات المواصفات المكتوبة في الإعلان، ولكن تلك الفتاة كانت قد قصت شعرها، وقدمت نفسها له ولخطيبته التي كانت برفقته تحت اسم باربارا، كما ذكر ذلك الشاب أن تلك الفتاة أخبرتهما أنها هربت من منزل عائلتها وكانت تبيع أنواع مختلفة من الحبوب الممنوعة.

وبعد أيام تلقت العائلة مكالمات أخرى يشار بها إلى هروب الفتاة، وبعد مرور أسبوعين على اختفاء الفتاة كانت قد أثير حولها الرأي العام وعلى إثر ذلك قام البابا يوحنا بولس الثاني أثناء خطبته بمناشدة المسؤولين عن اختفاء إيمانويل ومطالبتهم بالإفراج عنها، وهذا الخطاب قد جعل عملية اختطافها مطروحة بشكل رسمي على الملأ، وبعد مرور أيام قليلة ذكر مركز الشرطة أنهم تلقوا مكالمة هاتفية من إحدى الجماعات الإرهابية، وفي تلك المكالمة تمت مطالبتهم بالإفراج عن أحد الأسر ويدعى محمد علي عائشة وهو من أصول تركية، حيث أنه تم إلقاء القبض عليه وزجه في السجن قبل عامين من حادثة اختفاء إيمانويل، والتهمة التي كانت موجهه إليه هي القيام بإطلاق النار على البابا في ساحة القديس بطرس.

وفي ذلك الوقت اتصل واحد من الرجال والذي كان يبدو أنه يتكلم اللهجة الأمريكية بإحدى الوكالات والتي تشتهر باسم وكالة أنباء أنسا وعرض عليهم بأن تتم مطالبة بمبادلة الفتاة إيمانويل مع الرجل التركي محمد علي خلال عشرين يومًا فقط لا أكثر من ذلك، كما أشار الرجل الأمريكي إلى أنه قام بوضع دليل على وجود الفتاة إيمانويل بين أيديهم في سلة مهملات الموجودة في الساحة العامة، وحينما توجهوا عناصر الشرطة إلى ذلك المكان تم العثور على تلك الأدلة والتي كانت عبارة عن بطاقة الهوية الخاصة بمدرسة الموسيقى ومذكرة مكتوبة بخط يد إيمانويل، ولكن المحققين لم يعتبروا أن تلك أدلة كافية على وجود الفتاة معهم.

وفي صباح اليوم التالي أجرى أحد الأشخاص الغامضين العديد من المكالمات مع زملاء إيمانويل وأخبرهم أن مركز شرطة المدينة أمامه فقط عشرون يوماً من أجل أن يتم التبادل، كما طلب في إحدى المكالمات خط هاتفي مباشر مع وزير خارجية الفاتيكان، وبالفعل تم فتح الخط وتمت ما يقارب على السادسة عشر مكالمة خارجية بين الوزير والشخص المجهول من كبائن هاتفية عمومية.

ولكن انتهت المكالمات دون جدوى وبقي مصير الفتاة المفقودة مجهولاً، إلى أن جاء ذلك اليوم من القرن العشرين واكتشف أحد الكهنة في كنيسة جري جوري واحدة من الجماجم البشرية الصغيرة والتي كانت بدون فك موجودة في حقيبة عليها صورة الراهب بادري بيو، وقد أعلنت عناصر الشرطة بشكل رسمي أن الجمجمة تعود إلى إيمانويل، وتم إغلاق القضية على ذلك الأمر، ولكن والدها لم يقتنع بكل ذلك ولم يكف أو ينأ في يوم من الأيام في البحث عن ابنته إيمانويل إلى أن توفي في عام 2004م، كما أن عناصر الشرطة لم تتوصل إلى جثة إيمانويل على الإطلاق حتى يومنا هذا، وما زالت عائلتها تبحث عنها في أمل أن يعثروا عليها في يوم من الأيام.


شارك المقالة: