قصة البطل الشهير بوفا كوروليفيتش والأميرة دروشنفنا - الجزء السابع

اقرأ في هذا المقال


قصة البطل الشهير بوفا كوروليفيتش والأميرة دروشنفنا – الجزء السابع أو (The Renowned Hero, Bova Korolevich and the Princess Drushnevna) هي حكاية فولكلورية روسية، تمّ جمعها من كتيبات روسية مختلفة، حررها روبرت ستيل، ونشرت عام 1916، للناشر (A. M. Philpo Limite London) روبرت إم ماكبرايد.

الشخصيّات:

  • بوفا.
  • الأميرة دروشنفنا.
  • والدة بوفا.
  • دادون.
  • ولدي بوفا.
  • الأميرة مليهيريا.

قصة البطل الشهير بوفا كوروليفيتش والأميرة دروشنفنا – الجزء السابع:

عندما علم بوفا أن دادون لا يزال على قيد الحياة، وأنّ أمّه أرسلت للبحث عن طبيب من أجله، قرر أن يذهب بنفسه إلى مدينة أنطون، متنكراً في زي طبيب، ويقتل الملك دادون، عندئذ اغتسل بالمسحوق الأسود، وتحوّل على الفور إلى رجل عجوز، ولبس كطبيب، وأخذ معه سيفًا حادًا، وعند وصوله إلى المدينة، أرسل بوفا رسالة إلى الملك دادون أنّ بعض الأطباء أتوا من بلد أجنبي لعلاج جروحه.

وعندما سمع الملك هذا، أمر على الفور بإحضار الغرباء أمامه، ووعد بأنّهم إذا شفوا جروحه، يجب أن يكافؤوا بسخاء، ثم انحنى بوفا كوروليفيتش وقال أنّه سيعالج الملك بسرعة، وطلب أن يذهب كل المارّة ويتركون الملك وحده، وافق دادون على الفور، وبمجرد أن أصبحوا وحيدين، أمسكه بوفا من لحيته، وسحب السيف من تحت عباءته، وقال: أيها الشرير، خذ المكافأة لقتلك والدي غدراً.

لذلك ضرب بوفا رأس الملك دادون، ووضعه على طبق من الفضة، وغطاه بقطعة قماش بيضاء، وذهب إلى والدته ميليتريسا، عندما دخل غرفتها قال لها: والدتي العزيزة، جئت لأخبرك أنّ زوجك الحبيب دادون قد تعافى تمامًا من جراحه، وقد أرسلنا لنعلن لك بشرى بهذه الهدية، وعندها أعطاها الطبق في يديها ورأس الملك دادون عليه، عندما رفعت ميليتريسا القماش ورأت الرأس، شعرت بالرعب لدرجة أنّها لم تستطع نطق كلمة واحدة.

ثمّ بدأت في تمزيق شعرها وملابسها، وأقسمت على قتل بوفا كوروليفيتش لقتله دادون ووصف نفسه بابنها، ثمّ اغتسل بوفا بالمسحوق الأبيض، وفي لحظة كان شابًا وسيمًا كما كان من قبل، وعرفته أمّه على الفور، ونزلت عند قدميه، وبدأت في التوسل للحصول على العفو منه، لكنّ بوفا أمر بأخذها وتثبيتها في برميل، ودحرجتها في البحر.

ثم دعا الأمراء وقادة الجيش وأعلن لهم أنّه بوفا كوروليفيتش الوريث الشرعي لعرش والده جيدون، وقد عاد من بلاد أجنبية، وطلب منهم يمين الولاء، وعلى الفور أقسم جميع الأمراء وغيرهم بالولاء لبوفا، ذلك أمر الملك بعمل الاحتفالات والأفراح لمدة شهر كامل، وبعد الاحتفالات، أرسل بوفا سفيرًا معه هدايا إلى سلطانوفيتش، ليطلب زواج ابنته ميليهيريا حيث كان يعتقد أن دروشنفنا قد مزقتها الأسود.

ثمّ أخبر سلطانوفتش ابنته بذلك، وقال: لقد تلقيت للتو رسالة من الفارس الذي حبستيه في السجن، إنّه ابن ملك، ويسيطر على مملكته، ولقد أرسل لي الهدايا، وهو يطلب بيدك، أخبريني الآن ما إذا كنت ستعطي موافقتك، شعرت الأميرة ميليهيريا بالسعادة، وقالت إنها مستعدة في كل شيء لإطاعة إرادة والدها، وفي نفس اليوم ، أمر سلطانوفيتش فورًا بتجهيز كل شيء للرحلة، في تلك الاثناء كانت الأميرة دروشنفنا تعيش في نفس المدينة، وتغسل الملابس لكسب قوتها.

وهكذا ربت ابنيها اللذين يكبران بسرعة، ولم تكن تعتقد أنّ بوفا كوروليفيتش ما زال على قيد الحياة، ولكن عندما سمعت بالصدفة أنّه أرسل سفيراً إلى القيصر سلطانوفيتش ليطلب يد ابنته، أخذت معها ولديها، وذهبت إلى مدينة أنطون، ووصلت في نفس اليوم الذي تزوجت فيه بوفا من ميليهيريا، ثمّ اغتسلت بالمسحوق الأبيض، و عادت جميلة كما كانت، وأرسلت أبنائها إلى القلعة لتقديم أنفسهم لبوفا كوروليفيتش، وإبلاغه بحالتهم.

وقف الأولاد في الممر الذي كان على بوفا أن يمر من خلاله مع أمرائه في طريقه لتناول العشاء، وبينما كان يمر، وقعت عينه على الفتيان، فسألهم من هم ومن ينتظرون، فقال الابن الأكبر: نحن أيّها الملك أبناء أشهر فارس وبطل في العالم، بوفا كوروليفيتش، والملكة الجميلة دروشنفنا، تركنا والدنا الحبيب عندما كنا صغارًا في الريف تحت خيمة، مع والدتنا والفارس بولكان الذي قتلته الأسود، لكنّنا هربنا من المكان مع والدتنا، ومنذ ذلك الحين نتجول في بلدان مختلفة بحثًا عن والدنا.

ثم عانقتهم بوفا كوروليفيتش بحنان، وصرخ: أبنائي، أبنائي! أنا والدكما، ولم أتوقع أن أراكم مرة أخرى على قيد الحياة، ولكن أين زوجتي الحبيبة، والدتكما؟ ثمّ أخبره ليتشاردا أين تركوا دروشنفنا، وأرسل بوفا على الفور بعض النبلاء ليقودوها إلى القلعة، وعندما رآها بوفا مرة أخرى شعر بسعادة غامرة، ومن أجل هذه السعادة غير المتوقعة ، أمر بمضاعفة الوليمة، وتوزيع الطعام إلى رعاياه طوال شهرين كاملين.

أمّا خادمه الأمين سيمبالدا كافأه بوضع بلدات كثيرة تحت سيطرته،  وزوّجه بابنة الملك سلطانوفتش الأميرة ميليهيريا الجميلة، ثمّ أرسلها إلى والدها داعيًا إياه إلى حب وتكريم صهره الجديد، مضيفًا أنّه كان من المستحيل عليه الزواج منها بعد عودة زوجته دروشنفنا،  أعطى بوفا المملكة الأرمنية لأوهين وخلفائه، لكنّه بقي هو نفسه في مدينة أنطون وحكمها بسعادة.


شارك المقالة: