علاقة الصداقة الحقيقة من أعظم العلاقات التي تربط البشر بين بعضهم البعض، إذ لا يمكن أن يتعرض أحد إلى سوء، إلا ويهم الطرف الآخر من أجل مساعدته، تابع عزيزي القارئ القراءة لتتعرف على أحداث القصة.
قصة التعادل
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة حول الشخصية الرئيسية وهو رجل يدعى روبرت وهو ما كان يعمل كجاسوس سابق لدى وكالة المخابرات العسكرية والدفاع الأمريكية، وهو في الوقت الحالي يقيم في واحد من المجمعات السكنية التي تقع في مدينة ماساتشوستس، وهي واحدة من أكثر المناطق الحضرية الشهيرة، وفي يوم من الأيام كان روبرت يعمل كسائق يهم بمساعدة الآخرين ممن هم أقل حظًا، ولم يكن في بمفرده بذلك العمل، إذ تنظم إليه به صديقته والتي تدعى سوزان.
وفي يوم من الأيام سافر روبرت إلى دولة تركيا وعلى وجه التحديد إلى مدينة إسطنبول من خلال القطار، وفي تلك الأثناء كان متخفياً؛ والسبب في زيارته تلك هو القيام بمساعدة أحد مالكي المتاجر الخاصة ببيع الكتب المحلية من أجل استرداد ابنته، إذ أنه تم اختطافها من منزل والدها، وأول ما وصل روبرت إلى هناك سرعان ما تمكن من استرداد الفتاة واسترجاعها، وفي تلك المدينة نجح كذلك روبرت في تحرير أحد المتدربين الذي تم اختطافه من أجل سرقة أعضائه.
وبعد مرور فترة وجيزة تم استدعاء روبرت إلى دولة ألمانيا من أجل مساعدة أحد الأشخاص والذي يدعى السيد سام، وقد كان أحد الناجين من كبار السن من الهولوكوست، حيث أنه كان يبحث عن لوحة تعود لشقيقه، فقد تم فصل الشقيقين عن بعضهم البعض حينما انتقلا إلى معسكرات مختلفة من قبل النازيين، ولكن ما حدث هو أنه بعد أن تمكن روبرت من العثور على اللوحة وهي على وشك البيع في أحد المزادات العلنية لم يتمكن السيد سام من إثبات أن اللوحة تعود ملكيتها لشقيقه.
وبعد بضعة أيام قام روبرت بعرض على أحد الأشخاص والذي يدعى مايلز أن يقوم بإعادة طلاء جدران منزله وخدمته، وقد كان مايلز هو أحد الشباب الذين يمتلكون خلفية فنية عظيمة، ولكن تلك الخلفية مضطربة بعض الشيء، وافق مايلز وبقي في خدمة روبرت في منزله، وفي يوم من الأيام قامت صديقة روبرت والتي تدعى سوزان باستدعاء أحد زملاء روبرت القدماء؛ وذلك من أجل التحقيق في إحدى جرائم القتل والتي تسببت في انتحار أحد عملاء وزوجته في مدينة بروكسل.
وفي تلك الأثناء كان كل من روبرت وسوزان في مكان مغاير، وبعد أن أتم روبرت من مهامه توجه من أجل رؤية سوزان والتي كانت تقيم حينها في أحد الفنادق وجد أنها تعرضت لجريمة قتل بطريقة عنيفة ووحشية، وهنا أصيب بصدمة كبيرة وعلى الفور بدأ بالبحث حول ما حصل معها والتحقق من تلك القضية التي كانت تحقق فيها، وقد توصل روبرت أن من هاجموا سوزان هم أشخاص مأجورين لقتلها؛ وذلك لأنهم كانوا على معرفة تامة بمكان تواجدها بالتحديد.
كما توصل روبرت إلى أن قضية الانتحار التي كانت سوزان تتحقق حولها كانت في الحقيقة جريمة قتل وأن وفاة سوزان كذلك مرتبطة بتلك القضية، وبينما كان روبرت منغمس في البحث حول مقتل سوزان تعرض له أحد الأشخاص وحاول قتله، وقد كان ذلك المعتدي يتظاهر بأنه شخص مختل عقلياً، إلا أن روبرت تمكنه منه وقام بقتله وسرعان ما قام بالبحث عن هاتفه؛ وذلك من أجل أن يتمكن من جمع كافة المعلومات حول من أرسله.
وفي صباح أحد الأيام قام روبرت بزيارة إلى منزل المحقق الذي طلبت منه سوزان المساعدة وهو ما يدعى السيد يورك، وهو ما كان من المحققين القدامى الذين كانوا يعملون مع روبرت في ذات المكان، وأول ما وصل روبرت إلى هناك طلب منه السيد يورك أن يقوم بمساعدته في اختراق تشفير هاتف الشخص ذاته الذي اعتدى على روبرت، ولكن ما قام به يورك هو أنه قام بتكسير تشفيره الهاتف، إلا أن روبرت كان في الأصل قد تمكن من الحصول على كامل المعلومات من الهاتف، فأخبر السيد يورك أنه هو من قام بقتل سوزان، وهنا اعترف يورك بأنه قام بقتلها بعد أن فشلا المهاجمان الذي أرسلهما من قتلها.
وحينما تم التحقيق معه من قِبل روبرت ذكر يورك أن المغدورة كانت سوف تكتشف أنه هو ذاته من كان خلف مقتل العميل وزوجته في مدينة بروكسل، وهنا بدأ يشرح يورك لروبرت حول الخيارات المظلمة التي قام بها هو وبقية زملائه، وسرعان ما حاول قتل روبرت، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ولكن روبرت مثل أنه توفى، وهنا اعترف يورك أنه كان يقوم بتنفيذ عمليات قتل مقابل ثمن.
ومنذ ذلك الوقت بعد أن تمكن روبرت من الفرار من منزل يورك أخذ بمراقبة زملائه القدامى وهم من كان عددهم ثلاثة ويدعون: المحقق الأول يرزنك والمحقق الثاني أري والمحقق الثالث كوفاتك، والذين كانوا في تلك الفترة كل منهم يلقي بالتهديدات على الآخر، وفي يوم من الأيام وجد كل من المحققين يرزنك وأري أنه من الأفضل لعدم كشف أمرهم التوجه نحو منزل زوج سوزان والذي يدعى بريان والقيام بقتله، وحينما سمع روبرت بمخططهم ذلك سرعان ما قام بالوصول إليه قبلهم، ثم بعد ذلك قام كل من يتسلل يورك وكوفاتك بالتسلل إلى شقة روبرت وأول ما وصلا إلى هناك أمسكا بالخادم وأجبراه على إخبارهم إلى أين سوف تكون وجهة روبرت في الأيام القادمة.
وفي تلك الأثناء كانت التنبؤات الجوية تشير إلى قدوم إعصار قريب وهنا بدأ يتجهز روبرت بعد أن عاد من مسقط رأسه على شاطئ البحر من أجل مغادرة المدينة؛ وذلك لأنه كان يتم الترتيب من أجل إخلاء المدينة التي يقيم بها بأكملها بسبب الإعصار، ولكن ما كان يحدث في ذلك الحين هو أن يورك قام بإطلاق النار على المحققين الثلاثة ولكنهم لم يتوفوا، ومن ثم سرعان ما توجه نحو أحد أبراج المراقبة؛ وذلك حتى يستعد لأن يكون في موقف قناص من أجل أن يتمكن من روبرت والباقين من المحققين.
وأول ما دخل كوفاتك إلى أحد متاجر الأسلحة يتم قتله باستخدام مسدس، وحينما توجه أري نحو شاطئ البحر، شعر بالانزعاج من رؤيته لصور سوزان والتي كانت منثورة على طول الطريق، وفي تلك الأثناء أمسك به روبرت وأخذا بالعراك إلى أن انتهى به الأمر بإصابة أري بجروح قاتلة.
وفي لحظة ما رجع يورك إلى منزل روبرت وأمسك بمايلز واحتجزه في صندوق السيارة، حيث أنه قرر أن يستخدمه كرهينة لجذب روبرت إلى الخارج، ولكن من حسن حظ روبرت بدأت العاصفة وتم حدوث انهيار البرج الذي كان يترصد به يورك قبل مواجهته لروبرت، وأول ما وصل روبرت ليورك قام بطعنه ثم بعد ذلك عاد على الفور إلى مدينة ماساشوستس ونعم بالسلام والهدوء.