قصة الخليفة العباسي المأمون والقاضي

اقرأ في هذا المقال


مَن منا لا يحب الضحك؟ ومن منا لا يحب المرح والتسلية؟ فهناك العديد من الطرائف الأدبية ذات الطابع الفكاهي ومن هذه القصص، قصة الخليفة المأمون والقاضي.

قصة الخليفة العباسي المأمون والقاضي

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى عن الخليفة العباسي المأمون بأنه حاكم كان يشتهر بالعدل ويحب أن يسود ذلك العدل بين شعبه، فكان يدير أمور شعبه على أكمل وجه، فلا يظلم أحداً، وكان الخليفة المأمون يهتم لأمر القضاة في مملكته، ويقيم معهم علاقات وديّة وصداقة ذات رابط قوي جداً، وكان يحرص على منح الهداية والجوائز لكل قاضٍ عادلٍ في حكمه.
  • وفي يوم من الأيام جاء إلى الخليفة رجل، فسأله الخليفة المأمون: كيف عدل وحكم القضاة في بلدكم؟ قال الرجل: ما رأيت أسوأ من هؤلاء القضاة، وما رأيت أسوأ من حكمهم ومعاملتهم، فهم ظالمون جداً وغير عادلين، دُهش الخليفة المأمون من الذي سمعه، وقال له الخليفة: ما الذي جعلك تقول هذا؟
  • قال الرجل: لقد أعطيت رجلاً ستة وعشرين درهماً، وعندما تأخر الرجل عن سداد دينه ذهبت أشتكيه إلى القاضي، ولما شرحت له ما الذي حصل أمر القاضي بإحضار الرجل، قال الرجل أيها القاضي أنا لدي حمار وأعمل عليه وكل يوم أجني منه خمسة دراهم، وكل يوم أدخر لهذا الرجل درهمين لمدة ثلاثة عشر يوماً، وعندما أتيت لأعطيه حقه لم أجده، قال القاضي، وأين نقوده الآن؟ قال الرجل: لقد أنفقتها.
  • وقال للقاضي: أرجو منك يا حضرة القاضي بأن تقوم بحبس هذا الرجل لمدة ثلاثة عشر يوماً لأعيد له ذلك المبلغ، خشية أن آتي له ولا أجده، فأمر القاضي بحبسي، ضحك المأمون من غباء الرجل ومن ظلم القاضي وأمر بعزله.

شارك المقالة: