قصة الزوجة الميتة - THE DEAD WIFE

اقرأ في هذا المقال


قصة الزوجة الميتة ( THE DEAD WIFE) قصة خيالية لأندرو لانغ من سلسلة كتاب الجنية الأصفر، سنة النشر عام 1894.

الشخصيات:

  • الزوجة الميتة.
  • الزوج.

قصة الزوجة الميتة:

ذات مرة كان هناك رجل وزوجته يعيشان في الغابة، بعيدًا جدًا عن الآخرين وغالبًا ما كانا يمضيا اليوم في الصيد معًا، وفي أحد الأيام وجدت الزوجة أن لديها الكثير من الأشياء للقيام بها لدرجة أنها اضطرت إلى البقاء في المنزل، فذهب بمفرده، رغم أنه وجد أنه لم يحالفه الحظ أبدًا عندما لا تكون زوجته معه.
وفي أحد الأيام، عندما كان بعيدًا في الصيد، مرضت المرأة وفي غضون أيام قليلة ماتت، فحزن زوجها بمرارة ودفنها في المنزل الذي ماتت فيه ؛ لكن مع مرور الوقت، شعر بالوحدة الشديدة بدونها لدرجة أنه صنع دمية خشبية حول طولها وحجمها من أجل أن تبقى إلى جانبه، وألبسها ملابسها، وجلس أمام النار مبتهجًا، وحاول أن يعتقد أنه أعاد زوجته مرة أخرى.
وفي اليوم التالي خرج للصيد، وعندما عاد إلى المنزل، كان أول شيء فعله هو الصعود إلى الدمية وإزالة بعض الرماد من النار التي سقطت على وجهها، و لكنه كان مشغولاً للغاية الآن، لأنه كان عليه أن يطبخ ويينظف المنزل، إلى جانب الحصول على الطعام، لأنه لم يكن هناك من يساعده، وهكذا مضى عام كامل وهو على نفس الحال.

في نهاية ذلك الوقت عاد من الصيد ذات ليلة ووجد بعض الخشب عند الباب ونارًا بداخله، وفي الليلة التالية، لم يكن هناك حطب ونار فقط ، بل قطعة لحم في إناء الطبخ، جاهزة تقريبًا للأكل، لقد بحث في كل شيء ليرى من كان بإمكانه فعل ذلك، لكنه لم يجد أحدًا.
وفي المرة التالية التي ذهب فيها للبحث عن الصيد، حرص على عدم الذهاب بعيدًا، وجاء في وقت مبكر جدًا. وبينما كان لا يزال بعيدًا، رأى امرأة تدخل المنزل وعلى أكتافها الخشب، فأسرع وفتح الباب بسرعة وبدلاً من الدمية الخشبية جلست زوجته أمام النار.
ثم تحدثت إليه وقالت: لقد شعرت بالأسف تجاهك، لأنك لن تشعر بالراحة، لذلك سُمح لي بالعودة إليك، لكن يجب ألا تمد يدك لتلمسني حتى نرى الباقي من شعبنا، وإذا فعلت ذلك سأموت، فسمع الرجل لكلامها، وسكنت المرأة هناك، وأحضرت الحطب وأشعلت النار، حتى قال لها زوجها يومًا ما مضى على موتك عامين. .
دعونا نعود الآن إلى قبيلتنا، عندها ستكونين بصحة جيدة، ويمكنني أن أجلس معك، ولذلك أعد طعامًا للرحلة من لحم الغزال لتحمله لنفسها ، وواحدًا له، وهكذا بدأوا في رحلتهم، الآن كان معسكر القبيلة على بعد رحلة تستغرق ستة أيام، وعندما كانوا بعد رحلة ليوم واحد، بدأ الثلج يتساقط وشعروا بالإرهاق والتوق للراحة، لذلك أشعلوا ناراً وطبخوا طعاماً وبسطوا جلودهم ليناموا.
ثم شعر الرجل بالبرد بشدة، ومد ذراعيه إلى امرأته، لكنها لوحت بيديها وقالت: لم نر أحداً بعد، إنه مبكر جداً. لكنه لم يستمع إليها، وأمسك بها، وحينما لمسته يدها كان يمسك بدمية الخشبية، ولما رأى أنها الدمية دفعها عنه في حالة بؤس واندفع بعيدًا إلى المخيم، وأخبرهم بكل قصته.
وشكك البعض، وعادوا معه إلى المكان الذي توقف فيه هو وزوجته للراحة، وهناك وجدوا الدمية راقدة في الثلج، وإلى جانب ذلك، رأوا في الثلج خطوات شخصين، وكانت قدم أحدهما مثل قدم الدمية، وحزن الرجل حزنا شديدًا كل أيام حياته.


شارك المقالة: