قصة العجوز واللص

اقرأ في هذا المقال


مَن منا لا يحب القراءة؟ ومَن منا لا يحب التسلية والمرح؟ فالضحك يبعث السرور والطاقات الإيجابية للشخص، ويجعله يشعر بمزاج جميل، ويصبح الشخص بوضع أفضل، فهناك العديد من القصص المضحكة والمسلية التي تبهج القلب وتثلج الصدر، ومن هذه القصص قصة العجوز الذكية.

قصة العجوز الذكية

  • في عهد الخليفة العباسي وذات يوم من الأيام، كانت هناك عجوزاً كبيرة في السن، لا يوجد عندها لا زوج ولا أولاد، فطمع إحدى السراقين في سرقة منزلها، دخل هذا اللص من إحدى نوافذ المنزل، فشعرت تلك المرأة العجوز بحركة غريبة في منزلها، فقالت في نفسها وهي ينتابها شعور الخوف والقلق: يا للمصيبة لا بد أنه لص يريد أن يسرق منزلي، فأنا عجوز لا أقدر أن أدافع عن نفسي أو عن بيتي، باتت المرأة العجوز تفكّر ما الذي سوف تفعله لكي تتخلص من ذلك اللص؟
  • فكّرت جيداً إلى أن خطر ببالها فكرة جيدة، فهمست بصوت منخفض: الحمد لله الذي ألهمني هذه الخطة أرجو من الله أن تنجح، جلست المرأة العجوز في حديقة المنزل وكانت مكشوفة وقريبة من بيوت الجيران، قالت العجوز بصوت مسموع: يا ليت زوجي على قيد الحياة، ويا ليت عندي ثلاثة أولاد فسوف أسميهم علي وعمر وقاسم، ثم قالت بصوت أعلى: فأنادي عليهم: يا علي، ويا عمر، ويا قاسم، فحينها لا أشعر بالوحدة والخوف إن حدث لي شيئاً أو جاءني أحد غريب.
  • وكان للمرأة العجوز ثلاثة جيران بهذا الاسم، فسمعوا الجيران مناجاتها، فدخلوا عليها البيت وألقوا القبض على ذلك اللص، وذهبوا به إلى الحاكم، قال اللص: ليتك أيهتا العجوز سكنتي القبر ولم تنوِ أن تنجبي عمر وعلي ولا أراني الله القاسم، عندها علم الحاكم بأمر العجوز وكيف تصرفت بذكاء، وأمر لها مكافأة مالية لفطنتها ونباهتها.

شارك المقالة: