قصة العجوز صاحب الذقن الطويل

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من القصص المسلية والظريفة، وسوف نروي لكم اليوم قصة من القصص الفكاهية المضحكة، التي تدور أحداثها حول عجوز يمتلك لحية بيضاء طويلة وشاب كثير الثرثرة.

قصة العجوز صاحب الذقن الطويل

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك رجلاً عجوزاً يعيش في قرية صغيرة، وكان ذلك العجوز يمتلك لحية طويلة جداً ذات اللون الأبيض، فذلك العجوز وحيد، ويمشي في طرق القرية لكي يضيع الوقت، ولا يشعر بوحدته، وذات يوم جلس ذلك العجوز في السوق وهو هادئ حزين لعدم وجود أي شخص يتبادل الحديث معه، فكان في القرية شاب يُعرف بكثرة ثرثرته، فكان ذلك الشاب كثير التحدث، سواء أكان حديثه هاماً أو غير هام، حتى أنه كان معروفاً عند أهل قريته، فلا أحد يطيق مجالسته والتحدث معه.
  • فذات يوم رأى الشاب ذلك العجوز يجلس في أحد أسواق القرية، وقد تبدو عليه ملامح الضجر والحزن، فقرر الشاب الثرثار أن يجالس العجوز صاحب الذقن الطويل، ويقضي معه بعض الوقت الممتع، وبعد أن أتى الشاب وألقى السلام على ذلك العجوز، وأخبره عن حاله وأحواله، قال له الشاب: أتساءل يا شيخ أين تضع لحيتك أثناء نومك؟ أتضعها فوق الوسادة أم تحتها؟! وهل تنزعج من ذلك الطول؟! فلحيتك طويلة جداً وأتساءل أين تذهب بها؟ّ!
  • فكّر العجوز قليلاً في سؤال الشاب، وقال له: يا بني لا أذكر كيف أضعها ولكن غداً سوف أخبرك وأنتبه أين أضعها أثناء نومي، فذهب الشاب بعد أن تحدث عدة ساعات إلى ذلك العجوز، وفي اليوم التالي أتى العجوز إلى السوق ليبحث عن الشاب، وعندما وجده قال له: لا بارك الله بك وبثرثرتك.
  •  دُهش الشاب وسأله عن السبب، قال الشيخ: لم أنم طوال الليل، فلقد أصابني القلق، فكلما وضعت رأسي على الوسادة، أحتار أين أضع لحيتي، فمرة أضعها فوق الوسادة فأشعر بأني أُشنق وعندما أضعها تحت الوسادة أشعر بأني أُخنق، فخمسون سنة ولم ألقِ بالاً لذلك الذقن إلا عندما رأيتك.

شارك المقالة: