قصة العروس المشجرة أو ( BUSHY BRIDE) قصة خيالية لأندرو لانغ من كتاب الجنيات الأحمر.
الشخصيات:
- الفتاة الطيبة.
- الرؤؤس الثلاثة.
- الفتاة الشريرة.
- الأخ.
- زوجة الأب الشريرة.
- الملك.
قصة العروس المشجّرة:
كان هناك ذات مرة أرمل لديه ابن وابنة من زوجته الأولى، كان كلاهما طفلين صالحين، ويحبان بعضهما البعض، وبعد مرور بعض الوقت، تزوج الرجل مرة أخرى، واختار أرملة لها بنت واحدة قبيحة وشريرة، وكانت والدتها قبيحة وشريرة أيضًا.
منذ اليوم الذي دخلت فيه الزوجة الجديدة إلى المنزل، لم يكن هناك سلام لأطفال الرجل، ولم يتم العثور على ركن حيث يمكنهم الحصول على أي راحة بعيدًا عن زوجة ابيهما، لذلك اعتقد الصبي أن أفضل شيء يمكنه فعله هو الخروج إلى العالم ومحاولة كسب قوته.
وبعدما رحل جاب لبعض الوقت في السفر، ثمّ جاء إلى قصر الملك، حيث حصل على وظيفة هناك، وكان نشيطًا للغاية، حيث عمل في رعاية الخيول، لكن أخته التي كانت لا تزال في المنزل، كان حالها أسوأ ، وكانت زوجة أبيها وابنتها مهما فعلت وأينما ذهبت، يوبخنها ويسأن إليها، ولقد جعلنها تقوم بكل العمل الشاق، ويضعن لها القليل من الطعام.
في أحد الأيام أرسلوها إلى الجدول لإحضار بعض الماء إلى المنزل، فارتفع رأس قبيح ومخيف من الماء، وقال: اغسليني يا فتاة! قالت الفتاة: نعم، سأغسلك، وبدأت في غسل الوجه القبيح وفركه، على الرغم من أنها كانت تجده عمل غير سار للغاية، وعندما فعلت ذلك، ارتفع رأس آخر من الماء، وكان هذا أكثر قبحًا، حيث طلب منها نفس الطلب، فقامت بفعله برضا تام.
عندما أنجزت ذلك، ظهر رأس آخر أكثر بشاعة من الماء، وقال: قبليني يا فتاة! فقالت: نعم، سأقبلك، وقد قامت بذلك، لكنها اعتقدت أن هذا هو أسوأ عمل اضطرت للقيام به في حياتها، بدأت الرؤوس تتحدث مع بعضهم البعض، ويسألون ماذا يجب أن يفعلوا لهذه الفتاة التي كانت مليئة بالطيبة.
قال الرأس الأول: ستكونين أجمل فتاة على الإطلاق، قال الثاني: إن الذهب يسقط من شعرها كلما مشطته، قال الرأس الثالث: ذهب سيسقط من فمها كلما تكلمت، لذلك عندما عادت ابنة الرجل إلى المنزل، وكانت تبدو جميلة ومشرقة مثل النهار، أصبحت زوجة الأب وابنتها أكثر حقدًا، وكان الأمر أسوأ عندما بدأت في الحديث، ورأوا أن العملات الذهبية تتساقط منها.
شعرت زوجة الأب بالغيرة الشديدة لدرجة أنها دفعت ابنة الرجل إلى حظيرة الخنازير ولم تسمح لها بدخول المنزل، ولم يمض وقت حتى طلبت الأم ابنتها أن تذهب إلى المجرى لجلب بعض الماء بدلًا من ابنة زوجها، وعندما وصلت إلى هناك ومعها دلاء، ارتفعت الرؤووس من الماء بالقرب من الضفة وطلبت من الفتاة نفس الطلبات التي طلبتها من الفتاة الطيبة.
لكن الفتاة الخبيثة كانت ترد على الرؤووس بقولها: لتفعلوا ذلك بأنفسكم، لن أخدم رؤوس قبيحة مثلكم، لذا مرة أخرى تحدثت الرؤوس معًا حول ما يجب عليهم فعله لهذه الفتاة التي كانت سيئة، واتفقوا على أن يكون لها أنف طويل جدًا، وفك مكون من ثلاث قطع، وشجيرة سرو كثيفة في منتصف جبهتها، وفي كل مرة تتكلم فيها يجب أن يسقط الرماد من فمها.
عندما عادت إلى باب الكوخ ومعها دلاء، نادت والدتها التي كانت بالداخل: افتحي الباب! قالت الأم: افتحي الباب بنفسك يا طفلتي العزيزة! قالت الابنة: لا أستطيع الاقتراب بسبب أنفي، وعندما أتت الأم ورأتها كانت تصرخ وتندب على حال ابنتها، في تلك الأثناء كان الأخ، الذي كان في الخدمة في قصر الملك قد التقط صورة لأخته، وكان قد حمل الصورة معه، وفي كل صباح ومساء كان يصلي من أجل أخته لكي تبقى بأمان في غيابه.
سمعه الصبية الآخرون وهو يفعل ذلك، لذا اختلسوا النظر من خلال ثقب المفتاح إلى غرفته، ورأوا أنه يصلي هناك أمام صورة، فأخبروا لجميع أنه في كل صباح ومساء كان الشاب يركع على ركبتيه ويصلّي إلى صنم له، ثمّ ذهبوا إلى الملك نفسه، وطلبوا إليه أن ينظر من خلال ثقب المفتاح، وعندما اختلس الملك النظر، ورأى الشاب على ركبتيه، ويداه مشبوكتان معًا وينظر إلى صورة معلقة على الحائط.
ناداه الملك وقال: افتح الباب أقول! هذا أنا! أريد الدخول، فقفز الشاب إلى الباب وفتحه، لكنه في عجلة من أمره لذلك نسي إخفاء الصورة، وعندما دخل الملك وقف ساكناً كما لو كان مقيداً، ولم يستطع التحرك من مكانه، لأن الصورة بدت له جميلة جداً، وقال الملك: لا يوجد مكان على وجه الأرض فيه امرأة جميلة مثل هذه!
لكن الشاب أخبره أنها أخته، قال الملك: حسنًا إذا كانت جميلة بهذا الشكل، فسوف أتزوجها، وأمر الشاب بالعودة إلى منزلهم وإحضارها دون تأخير، وعدم إضاعة الوقت في العودة، ووعد الشاب بأن يبذل كل ما في وسعه، وانطلق، وعندما وصل الأخ إلى المنزل لجلب أخته، ذهبت معه زوجة أبيها وأختها أيضًا.
لذلك انطلقوا جميعًا معًا، وأخذت ابنة الرجل معها نعشًا احتفظت فيه بالذهب، وكلبًا يُدعى ليتل سنو، وكان هذان الأمران هما كل ما ورثته عن والدتها، وعندما سافروا لبعض الوقت، كان عليهم عبور البحر، وجلس الأخ على رأس السفينة، وذهبت الأم والأختان غير الشقيقتين إلى الجزء الأمامي من السفينة، وفي النهاية وصلوا على مرأى من الأرض.
قال الأخ مشيرًا: انظرن إلى تلك المنطقة البيضاء هناك، هذا هو المكان الذي سنهبط فيه، لم تسمعه أخته، لذلك سألت زوجة أيها عما يقول، فأجابت زوجة الأب: يقول إنك سترمي تابوتك في البحر، فقالت الفتاة: حسنًا، إذا قال أخي ذلك، يجب أن أفعل ذلك، وألقت نعشها في البحر.
وعندما أبحروا لبعض الوقت، أشار الأخ مرة أخرى فوق البحر، وقال: هناك القصر الذي نحن ذاهبون إليه، فقالت الفتاة: ماذا يقول أخي؟ أجابت زوجة الأب: الآن يقول إنك سترمي كلبك في البحر، بكت الفتاة وكانت مضطربة بشدة، لأن كلبها أعز ما تملكه على وجه الأرض، لكنها في النهاية رمته في البحر.
ثمّ أبحروا إلى الأمام لمسافة طويلة، وقال الأخ مشيرًا إلى شاطئ البحر: قد ترين الملك يخرج لمقابلتك، وعندما سألت ماذا يريد أخوها، أجابت زوجة الأب: الآن يقول أنك يجب أن تسرعي وتلقي بنفسك في البحر، بكت الفتاة ولكنها أرادت تنفيذ كل ما يقول أخوها، فقفزت في البحر.
لكن عندما وصلوا إلى القصر، ورأى الملك العروس القبيحة بأنف طويل، وفك مكون من ثلاث جروح، وجبهة بها شجيرة في منتصفها، شعر بالرعب الشديد، لكن حفل الزفاف كان جاهزًا، وكان جميع ضيوف الزفاف جالسين ينتظرون، مما اضطر الملك لأخذ الفتاة القبيحة، لكنه كان غاضبًا جدًا، فألقى بالأخ في حفرة مملوءة بالثعابين.
وفي أحد الليالي دخلت فتاة جميلة إلى مطبخ القصر، وتوسلت إلى خادمة المطبخ التي كانت تنام هناك، أن تعيرها فرشاة، وعندما حصلت عليها، ثم مشطت شعرها، وسقط الذهب منها، كان معها كلب صغير، وقالت له اخرج يا ليتل سنو، وانظر حولك لعلك ترى أخي.
وبعدما أرسلت فيها الكلب ليرى، كان الفجر قريبًا جدًا حيث عاد الكلب وأخبرها بأمر أخيها، ثم أُجبرت على المغادرة ، لكنها قالت: أيتها العروس القبيحة، تنامين بهدوء بجانب الملك الشاب، وأنا على الرمال والحجارة أقوم بترتيب سريري، وينام أخي مع الأفاعي الشريرة، سأعود مرة أخرى لحسابك وفي تلك الأثناء كانت الخادمة سمعت كل حديثها.
في الصباح، روت خادمة المطبخ ما رأته وسمعته، وقالت للملك إنه في ليلة الخميس القادم سيراقب هو نفسه في المطبخ ليرى ما إذا كان هذا صحيحًا، وعندما بدأ الظلام يحل دخلت الفتاة المطبخ، وعندما رآها الملك، فرك عينيه وفعل كل ما في وسعه لإبقاء نفسه مستيقظًا، فقد كان كل ذلك عبثًا، لأن عروسه الشريرة تسحر عينيه لينام ولايرى الفتاة الجميلة.
هذه المرة أيضًا، كما في السابق، استعارت فرشاة ومشطت بها شعرها وكان الذهب يتساقط منه، ومرة أخرى أرسلت الكلب للأطمئنان على أخيها،وعندما بزغ الفجر غادرت، وفي الليلة الثالثة أصر الملك مرة أخرى على المراقبة، ثم أوقف رجلين ليمسكوه حيث كان على كل واحد منهم أن يأخذ ذراعه ويهزه كلما بدا أنه ينام، ووضع رجلين لمراقبة عروسه الشريرة.
وعندما عادت الفتاة الجميلة، قالت: اللعنة عليك أيتها العروس القبيحة، تنامين بهدوء بجانب الملك الشاب، على الرمال والحجارة أقوم بترتيب سريري، وينام أخي مع الأفاعي الشريرة، ثم استدارت لتذهب، لكن الرجلين اللذين كانا يمسكان الملك من ذراعيه أمسكوا يديه ووضعوا سكين في قبضته، ثم جعلوه يجرح إصبعه الصغير بما يكفي لجعله ينزف حيث أفاق.
وهكذا تحررت العروس الحقيقية، ثم استيقظ الملك، وأخبرته بكل ما حدث وكيف خانتها زوجة والدتها وأختها، ثم تم إخراج الأخ على الفور من حفرة الثعبان حيث لم تلمسه الأفاعي أبدًا، ووضعت زوجة الأب وأختها بدلاً منه مع الأفاعي، وكان الملك مسرورًا للتخلص من تلك العروس البشعة، والحصول على ملكة كانت مشرقة وجميلة مثل النهار نفسه. وأقيم حفل الزفاف الحقيقي، وعاش الملك وزوجته الجميلة بأمان وسعادة.