قصة الغني المغرور

اقرأ في هذا المقال


من أسوأ النهايات التي يقابلها الشخص في حياته، هي نهاية الغرور والكبر؛ حيث تكون دائماً عاقبتهما الندم الشديد، هذا ما حدث مع الرجل الغني المغرور، الذي تباهى بنفسه أمام حطاب فقير، ودفع ثمن هذا الغرور أن فقد ثوبه، كما أنّه تعرّض لعقاب شديد من القاضي الذي استطاع بذكائه أن يعرف الحقيق

قصة الغني المغرور

في إحدى القرى كان هنالك رجل غني ويحب أن يتباهى بنفسه كثيراً؛ حيث دائماً يقوم بارتداء أفضل الملابس من أجل أن يلفت انتباه الجميع، وفي يوم من الأيام بينما كان هذا الرجل يسير في الطريق متباهياً بنفسه، إذ قابل رجل حطاب ويحمل فوق ظهره رزمة من الخشب.

كان الحطّاب يسير وعلامات التعب والإرهاق والفقر واضحة على وجهه، وكان جبينه يتعرّق من الثقل الذي يحمله فوق ظهره؛ وعندما اقترب من هذا الرجل بدأ يقول بصوت عالي: هيا أفسحوا لي الطريق، أفسحوا الطريق، ولكن الرجل الغني المغرور تعمّد أن يتظاهر بأنّه لم سمع كلامه، وظل واقفاً أمامه.

وبسبب وقوف الغني أمام الحطاب، اصطدم به ووقع منه الخشب على الأرض، وتسبّب هذا الامر بتمزّق ثوب الرجل الغني من إحدى الخشبات التي يحملها الحطاب فوق ظهره، غضب الرجل الغني وصار يصيح: ما هذا الذي فعلته أيّها الحطاب الغبي، ألا تعلم كم ثمن هذا الثوب؟ ونشأ بينهما شجار وقرّرا أن يتحاكما لقاضي القرية.

ذهب الرجل الغني والحطاب إلى القاضي وروى له الرجل الغني ما حدث، سأل القاضي الحطاب وقال: لماذا لم تبتعد عن الرجل الغني؟ ظلّ الحطاب صامتاً ولم ينطق بحرف، غضب القاضي وقال: وكيف لي أن أحكم رجلاً لا يتحدّث.

في ذلك الوقت غضب الرجل الغني وقال: يا سيدي القاضي إنّه يتحدّث، لقد كان يصيح بصوت عالي ويقول أفسحوا الطريق، في ذلك الوقت ضحك القاضي وقال للرجل الغني: إذاً أنت هو المخطئ، فهو طلب منك أن تفسح له الطريق، لماذا لم تفعل ذلك وأنت قد سمعت ما قال؟ أنت من تستحق العقاب إذاً.

كان هذا هو جزاء الرجل الغني بسبب كبره وغروره، فقد أوقعه لسانه بالاعتراف بالحقيقة.


شارك المقالة: