إنّ الأدب العربي يحتوي على الكثير من الطرائف الأدبية والحكايات والروايات المضحكة والمسلية، التي تحمل في طياتها الحكمة والعبرة، فالقصص الأدبية ترسل لنا رسالة بطريقة ممتعة جداً.
قصة المسافر والساعة
- كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك رجلاً يود أن يسافر من مدينته إلى مدينة أخرى، فودّع أصدقاءه وزوجته والأحباب والجيران، وتمنوا له السلامة في أقرب وقت، وهو في طريقه وبعد أن قطع مسافة وجيزة، قرر أن يأخذ استراحة أثناء السفر ويتناول الطعام ليكمل طريقه في أمن وسلام، وبعد نصف ساعة قرر أن يتوقف في قرية تأتي في منتصف الطريق الواصل بين مدينته وبين المدينة المتوجه لها.
- وبعد أن تناول الطعام قرر أن يأخذ القليل من الاستراحة ليريح جسمه من تعب الطريق، وبعد أن نام في سيارته قام رجل بطرق زجاج الشباك عليه، وبعد أن استيقظ سأله الرجل: أريد أن أسألك عن الساعة يا رجل، فكم الوقت الآن؟
- قال له: الساعة الآن الثامنة، فتعذر منه الرجل على الإزعاج الذي سببه له، وما إن مضى عشر دقائق عاد رجل آخر وطرق باب السيارة عليه، وبعد أن استيقظ وقد كان يشعر بالإزعاج الشديد قال له الرجل: أريد أن أعلم كم الساعة الآن فأنا لا أملك ساعة وأريد معرفتها لأمر ضروري، قال الرجل الساعة الآن الثامنة وعشر دقائق.
- قرر الرجل أن يضع ورقة على السيارة يكتب عليها أنه لا يملك ساعة ولا يعلم الوقت، وبعد عدة لحظات طرق رجل عليه الباب وقال له الساعة الآن يا سيدي الثامنة والنصف، فقرر الرجل أن يأخذ سيارته ويكمل طريقه للمدينة دون أن يتوقف على أي محطة ولا أن يأخذ أي نوع من أنواع الراحة.