قصة الممرضة السفاحة The Story Of The Nurse The Ripper

اقرأ في هذا المقال


تناولت هذه القصة في مضمونها الحديث حول فتاة عملت كممرضة في المركز الطبي لشؤون المحاربين القدامى قامت بعمليات قتل مجموعة من المرضى.

الشخصيات

  • كريستين غيلبرت
  • الأب ريتشارد غيلبرت
  • الأم كلوديا ستريكلاند
  • ليزي بوردن
  • جلين غيلبرت
  • الحارس جيمس
  • هنري هادون
  • كينيث كتاني
  • إدوارد سكورا
  • ستانلي جاجو دوفسكي

قصة الممرضة السفاحة

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في واحدة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام كانت هناك شابة تدعى كريستين وهي من مواليد عام 1967م من أب يدعى السيد ريتشارد وأم تدعى كلوديا ستريكلاند، وكانت أكبر أبناء تلك العائلة، وفي يوم من الأيام قررت تلك العائلة الانتقال من واحدة من المدن التي تعرف باسم مدينة فال ريفر إلى مدينة أخرى تعرف باسم مدينة جروتون التابعة إلى ولاية ماساشوستس.

وقد عاشت كريستين على مدار أربعة عشر عامًا دون أن تمر بأي صعوبات أو مشاكل كبيرة، ولكن حينما كبرت يوماً بعد يوم بدأت تعتاد على الكذب، وعلى الدوام كانت تتباهى بأنها تربطها علاقة مع واحدة من الفتيات والتي تشتهر بأنها قاتلة متسلسلة وتدعى ليزي بوردن، وفي الكثير من الأحيان كانت حينما يشيط بها الغضب تهدد بأنها سوف تقوم بالانتحار، وحسب السجلات التي دونت بحقها في المحكمة أن لديها تاريخ في التهديد بالعنف.

ففي يوم من الأيام حصلت كريستين على شهادة في مجال التمريض وتلك الشهادة مسجلة من كلية المجتمع في مدينة جرينفيلد، ومنذ ذلك الوقت وأصبحت كريستين مصرح لها بالعمل في ذلك المجال، وفي العام ذاته التقت كريستين مع شاب يدعى جلين غيلبرت، وقد حدث ذلك اللقاء في مدينة هامبتون بيتش، وبعد أن بدأت بينهم علاقة واستمرت لفترة تكللت في النهاية بالزواج، وبعد الزواج حصلت على وظيفة في أحد المراكز الطبية التي تُعنى بشؤون المحاربين القدامى الواقع في مدينة نورثامبتون التابعة إلى ولاية ماساشوستس، ومنذ البدء بذلك العمل اشترى الزوجان منزل في ذات المدينة واستقرا في حياتهما الجديدة.

في بداية تلك المهنة كانت كريستين من أبرز الموظفات الملتزمات في مهنتها، وفي كل يوم كانت تتحدث عن أعياد ميلادها التي كانت تقيمها في السابق، كما أنها كانت تتبادل الهدايا مع زملائها خلال الأعياد معهم وأصبحت عادة اجتماعية فيما بينهم، وفي الكثير من الأحيان كان يتم تصنيفها من بين الموظفين أنها ذات مهارة عالية، وبعد مرور عام على زواجها جاء أول طفل لها، وبعد عودتها من إجازة الأمومة تغيرت مواعيد العمل، وأصبحت من الساعة الرابعة مساء حتى منتصف الليل، ومنذ تلك الوقت بدأت تحدث أشياء غريبة فبدأ المرضى يموتون أثناء فترة عملها، كما أنه زاد معدل الوفيات في المركز الطبي على مدار ثلاثة سنوات الثلاث.

وبعد مرور ثلاث سنوات ولدت الطفل الثاني، وفي تلك الأثناء بدأت تحدث العديد من الخلافات بين الزوجين، بينما كريستين شرعت في إقامة علاقة غرامية مع رجل يدعى جيمس، هو ما كان يعمل كحارس أمن في المستشفى الذي تعمل به، وفي أحد الأيام اكتشفت أن زوجها يقيم علاقة مع فتاة أخرى وعلى الفور قامت بشراء منزل آخر وانتقلت إليه.

في تلك الأثناء بدأ زملائها في العمل يثيرون ضجة حول عدد الوفيات، إذ أصبح واضح للجميع أنها تحدث دائمًا أثناء فترة عملها، ولكن على الرغم من أن العديد من المرضى الذين لقوا حتفهم كانوا من كبار السن أو ممن يعانون من حالة صحية سيئة للغاية، كان هناك كذلك مرضى لم يكن لديهم أي تاريخ طبي حول مشاكل صحية مستعصية، ولكنهم تبين أنهم توفوا بسبب تعرضهم لسكته القلبية، وما أثار الجدل حولهم هو أنه لم يكن لديهم أي منهم مشاكل في القلب من الأصل، وفي الوقت ذاته بدأت إمدادات مادة الإفيدرين، وهو أحد العقاقير التي تسبب قصور في القلب وفقدان النبض.

وذات يوم توفي أربعة من المرضى مرة واحدة بينما كانوا تحت رعاية كريستين، وجميعهم كان السبب في وفاتهم هو تعرضهم لسكته قلبية، وبعد أن تم فحص جثثهم كان عقار الإفيدرين هو السبب الذي أدى إلى وفاتهم، وبعد أن أعرب ثلاثة من زملاء كريستين عن مخاوفهم من احتمال تورطهم في تلك القضية طالبوا بفتح تحقيق، وبعد ذلك بوقت قصير قدمت كريستين استقالتها من عملها في المستشفى، وقد بررت استقالتها جراء تعرضها إلى العديد من الإصابات أثناء عملها.

وفي وقت من الأوقات بدأ التوتر يدخل إلى علاقة كريستين وصديقها القاتلة المتسلسلة، وحينها كانت السلطات الفيدرالية قد توجهت من أجل التحقيق في سبب الوفيات المتعددة في ذلك المستشفى، وأول ما قامت بالتحقيق كان مع حارس الأمن جيمس، وقد أشار أنه في ذات يوم خلال عمله في المستشفى تلقى مكالمة هاتفية من شخص مجهول أشار إلى أنه قام بزراعة ثلاث قنابل في المستشفى، وحينها تم إجلاء المرضى والاتصال بمركز الشرطة، ولكن لم يتم العثور على أي قنابل متفجرة، كما تم تلقي تهديدات عديدة مماثلة إلى المستشفى ومنذ تلك المكالمة وعلى مدار ثلاث سنوات بدأت تحدث الوفيات وجميعهم جراء نوبات قلبية.

وبعد مرور فترة وجيزة تم الربط بين كريستين والمكالمات، ولم يمضي كثيراً من الوقت حتى تمت محاكمتها وإدانتها بتهمة التهديد بقنبلة وتم إصدار حكم بحقها بالسجن لمدة خمسة عشر شهراً، وخلال تلك الفترة كان الباحثون والمحققون الفيدراليون يقتربون من الرابط بين كريستين بوفيات المرضى في مستشفى فيرجينيا.

وذات يوم تم إلقاء القبض على زوج كريستين السابق وحينما بدأت محاكمته أدين بالعديد من جرائم القتل التي تسبب في وفاة من يدعى هنري هادون، وآخر يدعى كينيث كتاني وآخر يدعى وإدوارد سكورا، بالإضافة إلى محاولة قتل العديد من مرضى آخرين، كما تمت إدانته بقتل المريض ستانلي جاجو دوفسكي.

ووفقاً لآراء المدعين العامين ارتكب زوج كريستين السابق العديد من جرائم القتل كذلك، من تلك التي تشتت انتباه القضاء، من خلال عمله لسبع سنوات في المستشفى، كما أوضح ممثلو الادعاء أن كريستين كانت في الخدمة عندما وقع أكثر من نصف حالات وفيات المرضى المسجلة البالغ عددها ثلاثمئة وخمسون حالة، ورد محامون الدفاع بأن كريستين بريئة وأن مرضاها ماتوا لأسباب طبيعية.

ولكن بعد مرور فترة قصيرة جداً وجد المحلفون أن كريستين في الحقيقة مذنبة بارتكاب جرائم قتل من الدرجة الأولى في ثلاث من القضايا والقتل من الدرجة الثانية في جريمة قتل أخرى، كما تم إدانتها بتهمة الشروع في القتل باثنين من مرضى المستشفى الآخرين وتم إصدار حكم عليهما بالسجن المؤبد، ولاتزال كريستين متحفظ عليها في السجن الفيدرالي في ولاية تكساس.

العبرة من القصة هي الثقة لها أهلها، فبغض النظر عن مهنة الشخص المقابل ينبغي أن يكون الإنسان أكثر حذراً في التعامل مع الآخرين، إذ أنه كيف لممرضة تحمل رسالة سامية أن تقوم بجلب الموت لمن هم وضعوا أرواحهم بين يديها.


شارك المقالة: