تناولت القصة في مضمونها الحديث حول مجموعة من الشباب ذهبوا بجولة إلى داخل إحدى الغابات لتفاجئوا بأنهم أصبحوا محاصرين من قِبل مجموعة من الرجال المشوهين، والذين اكتشفوا أنهم من آكلي لحوم البشر، ومن هنا تتصاعد الأحداث ويبدأ النضال من أجل البقاء على قيد لحياة للفرار من هذا المصير المشؤوم.
قصة المنعطف الخاطئ
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في إحدى الولايات الأمريكية والتي تعرف باسم ولاية فرجينيا الغربية، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شاب يدعى ريج وفتاة تدعى هيلي، وقد كان هذان الاثنان لديهما هواية في تسلق الجبال وخوض المغامرات في الجبال، وفي ذات يوم قررا تسلق الذهاب في مغامرة مع مجموعة من أصدقائهم من أجل خوض مغامرة في إحدى السلاسل الجبلية، وفي رحلتهم تلك بينما كانا يتسلقان وصل إلى أعلى القمة ريج أولاً وبينما كانت تتبعه هيلي تحاول الصعود إلى أعلى القمة، إلا أن حدث أنها علقت بشيء ما.
وفي تلك اللحظة قامت بالمناداة على ريج من أجل أن تطلب من المساعدة، ولكنها لا تتلقى أي رد منه ولا حتى سمعت أي صوت منه، وكل ما تلقته هو بقع من الدماء بدأت تتساقط على وجهها، وشيئاً فشيئاً أخذ الحبل الذي كانت تتمسك به بالارتفاع، وقد كان يبدو أن هناك من يقوم بسحبه، وهنا دبّ بها الرعب وأصيب بحالة من الفزع الشديد، لدرجة أنها قامت بقطع الحبل على الرغم من أن ذلك الأمر كان خطر على حياتها، ثم على الفور تمكنت من التوجه نحو الطريق الرئيسي مبتعدة عن ذلك الجبل، في محاولة منها أن تتمكن من الوصول إلى السيارة التي كانت تقلهم إلى ذلك المكان، ولكنها وقعت في فخ نصبه أحد الأشخاص من أجل أن يتم سحبها إلى المنزل، ولكنها تمكنت من الاختفاء عن نظرة لبعض الوقت.
ومن ناحية أخرى كان هناك أحد الشباب ويدعى كريس، وهو ما هو معروف عنه أنه من أشهر متسابقي الرالي، وفي يوم من الأيام تأخر عن الموعد المحدد من أجل سباق الرالي، وفي تلك اللحظة جن جنونه وأخذ يفكر في طريقة يصل بها قبل البدء بالسباق، وقد توصل إلى أن ينطلق من إحدى الطرق الفرعية المختصرة، في محاولة منه للوصول في الوقت المناسب، ولم يكن أمامه سوى واحدة من الطرق المختصرة، وعلى الرغم من أن تلك الطريق كان موجود بأولها لافته تحذيرية من السير في تلك الطريق، والذي كان طريق لإحدى الغابات المرعبة، ولكنه لم يأبه، فكل همه أن لا يفوته موعد السباق.
وأول ما انطلق متسابق الرالي في تلك الطريق المختصر، حتى اصطدمت سيارته بشيء كان قد أحدث إتلاف بعجلات السيارة، وفي لحظة ما وجد سيارته تقف إلى جانب سيارة أخرى متلفة بذات السبب وبذات الطريقة، وقد كانت تلك السيارة تعود إلى مجموعة من الشباب وهم ثلاثة فتيات وشابين، وهم نفسهم الذين كانوا برفقة ريج وهيلي، وفي لحظة وصول متسابق الرالي كانوا قد اختفوا عن أنظار المتوحشين بين الأشجار وفوقها في تلك الغابة، وأول ما شاهدوا سيارة المتسابق خرجوا جميعهم على الفور، إذ لم يدركوا أن سيارته تعطلت، وقد أرادوا أن يركبوا معه ويفروا من ذلك المكان.
وحينما رأوا ما حل به قرروا مجموعة الشباب ومتسابق الرالي البحث عن مخرج من ذلك المأزق، فقد كانوا في منطقة نائية، ولا يدرون أن يقع أقرب مكان لهم من أجل إصلاح الإطارات التي تم ثقبها، فانطلق أربعة منهم حتى يقوموا بالبحث، بينما بقي إلى جانب السيارات اثنان منهم، وهم من كانوا الطبع كانوا هم أول الضحايا للأشخاص المتوحشين.
انطلقت باقي المجموعة في الغابة وفي لحظة من اللحظات شاهد أحدهم أحد المنازل التي يشع منها ضوء، فاعتقدوا أنهم بذلك قد وصلوا إلى ملجأ يأويهم ويحل لهم مشكلتهم، ولكن لم يدركوا في تلك اللحظة أنهم دخلوا في كارثة أكبر، وقد أصبحوا في وكر القتلة، فبعد أن دخلوا المنزل وجدوه خاليًا، وحينما هموا في تفقد المكان أصيب جميعهم بصدمة من ما شاهدت أعينهم، إذ وجدوا أمامهم علب زجاجية يتم بها حفظ بعض الأعضاء البشرية، وأثناء بحثهم داخل لمنزل رأى أحد الشباب سيارة نزل منها بعض الرجال المشوهين والمختلين.
وفي تلك الأثناء كانوا الأشخاص المتوحشين يحملون فوق أكتافهم جثث رفاقهم الذين قد تركوهم عند السيارات، وهنا على الفور اختبأوا جميعًا داخل المنزل؛ وذلك من أجل الانتظار حتى يناموا الرجال المشوهين، وقد أشاروا لبعضهم البعض أنهم بمجرد أن يناموا سوف ينطلقون إلى الخارج بكل هدوء حتى يفرون من بين أيديهم، ولكن بعد منتصف الليل بعد أن رقدوا الأشخاص المشوهين إلى مضاجعهم في لحظة ما استيقظ أحد الرجال إثر سماعه ضجيج، وحينها قد أمسك بأحد الشباب، بينما البقية فروا من أجل النجاة بأنفسهم.
وفي ذلك الوقت بينما كانوا الشباب منطلقين في الغابة لمحوا أحد الأبراج الخاصة بالمراقبة وهنا اعتقدوا جميعهم أنه سوف يتمكنوا من التواصل مع أحد من أجل إنقاذهم، إلا أنهم بعد أن صعدوا إلى أعلى وجدوا أن كافة الأجهزة به متهالكة ومعطلة، ولكن بعد فترة وجيزة تمكن متسابق الرالي أن يصلح أحدها وينقل صوته عبره تلك الأجهزة، ولكن على الفور انقطع الاتصال وتسبب ذلك في أن الرجال المشوهين عرفوا مكانهم، مما اضطرهم إلى القفز على الأشجار القريبة من البرج، ولكن إحدى الفتاتين لم تتمكن من القفز بالشكل الصحيح، فباغتها أحد المتوحشين بضربة رمح منه، لتلحق بالشابين السابقان.
وفي إحدى اللحظات كان متسابق الرالي إلى جانب إحدى الفتيات من المجموعة والتي تدعى جيسي، وقد كانا يفران سوياً ويحاولا إبقاء أنفسهم على قيد الحياة، ولكنهما بعد أن تمكنا من الاختباء أسفل أحد الشلالات، تمكن واحد من الأشخاص المتوحشين من الوصول إلى جيسي وقام بربطها لحين يعود بها إلى المنزل، وفي تلك اللحظة همّ متسابق الرالي بالهرب من بين يديه، وأثناء هربه التقى مع أحد رجال الشرطة وبينما كان يشرح له ما حدث معهم تفاجأ بسهم اخترق عين رجل الشرطة وقد أرداه قتيلاً وهنا سرعان ما أخذ كريس سلاح الشرطي واختبئ كريس خلف تلك السيارة التي انطلق بها أحد المتوحشين نحو منزلهم، وقد كان متمسك بها.
وفي النهاية بمجرد أن دخلوا إلى المنزل تمكن كريس أن إنقاذ الفتاة جيسي من بين يدي ذلك المتوحش، كما أنه تمكن من قتل كافة الأشخاص المتواجدين في ذلك المنزل من خلال سلاح رجل الشرطة، ولكن من سوء حظه هو أن عددهم كان يفوق عدد الرصاصات، فما كان منه سوى أن أطلق الرصاص على خزان الوقود الموجود في السيارة، وبهذا تمكن من تفجير المنزل بمن فيه، وأخيراً اكتشفا كل من كريس وجيسي أن طريق العودة هو ما كان يقع خلف المنزل مباشرة، وعلى الفور سلكاه وهربا، وقد كانا هما الوحيدان اللذان نجيا بأنفسهم من بين المجموعة كاملة.