قصة كيف تعلم التنجوان الزراعة

اقرأ في هذا المقال


قصة كيف تعلم التنجوان الزراعة أو (How the Tinguian Learned to Plant) هي قصة خيالية من الحكايات الشعبية الفلبينية التي ظهرت في المنشورات، وكانت هناك محاولة لتقديم مجموعة شعبية شاملة من هذه المواد لعامة الناس، هذه المجموعة من الحكايات ستمنح المهتمين فرصة لتعلم شيء من العادات الغريبة للفلبينيين.

الشخصيات:

  • الامرأة  دايابان.
  • قبيلة التنجوان.
  • كداكلان.

قصة كيف تعلم تنجوان الزراعة:

في العصور القديمة لم تكن قبائل التنجوان تعرف الزراعة والحصاد كما هو الحال الآن، أمّا بالنسبة للطعام كان لديهم فقط الأشياء التي نمت في الغابات والأسماك من الجداول والتي كانوا يعتمدون عليها في حياتهم، وإن لم يجدوها كانوا ينتظرون أياماً في البحث عنها في الغابات كما أنهم لم يعرفوا كيفية علاج الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض أو أصيبوا بجروح بسبب الأرواح الشريرة.

ومات الكثير منهم ممن كان من الممكن أن يعيشوا لولا ذلك، مما جعل حياتهم صعبة، ثمّ رأى كداكلان وهو الروح العظيم الذي يعيش في الفضاء البعيد أنّ الناس غالبًا ما يعانون من الجوع والمرض، ويتعثرون في حياتهم دون مساعدة من أحد فأرسل أحد خدامه وهي تُدعى كابونيان إلى الأرض لتعلمهم أشياء كثيرة وحدث الأمر بهذه الطريقة.

كانت دايابان، وهي امرأة تعيش في كالانغ مريضة لمدة سبع سنوات، وذات يوم عندما ذهبت إلى النبع للاستحمام دخلت النبع ومعها أرز وقصب السكر، فقال لها كداكلان: دايابان خذي هذا الأرز وقصب السكر إلى منزلك وازرعيها في الأرض وبعد فترة سوف تنمو بشكل كبير بما يكفي لحصدها، ثمّ عندما تنضج قومي ببناء مخزن حبوب لوضع الأرز فيه حتّى تحتاجي إليه، واعصري السكر عن طريق سحق القصب.

وعندما تنتهي من هذا كرريه كلّ عام بنفس الطريقة وستكونين بخير، كانت دايابان مليئة بالدهشة من هذه الأشياء الغريبة والتي لم تعتاد عليها أو تسمع عنها أبداً، لكنّها أخذت الأرز وقصب السكر وعادت إلى المنزل كما أمرها كداكلان وبينما كانت تحاول زرعهم في الأرض، دخل الروح مرة أخرى إلى جسدها وأظهر لها ما يجب أن تفعله ومنذ ذلك الحين يزرع التنجوان المحاصيل كل عام.

ولأنّهم يفعلون ذلك كما علّمتهم المرأة، فإنّ لديهم الكثير من الطعام بحيث لن يجوعوا مرة أخرى ولم يعودوا للبحث والانتظار في سبيل إيجاده، وعندما حصدت ديابان أول أرز وقصب، بدأت في إقامة احتفال بمناسبة حصادها الأول بحيث حضر جميع من في القرية لمشاركتها نجاحها وجاء الروح مرة أخرى وأخرجها من بيتها، واحضر لها الدواء لشفائها، وقال لها أن تأخذ كلبًا وديكًا وتذهب للاستحمام في النهر كعلامة على انتهاء الاحتفال.

فذهبت إلى النهر وقيدت الكلب والديك بالقرب من الماء، ولكن بينما كانت تستحم أكل الكلب الديك، وعند رؤيتها هذا بكت دايابان بمرارة على هذا وانتظرت طويلاً حضور كاداكلان وعندما جاء أخيرًا، قال: إذا لم يقتل الكلب الديك فلن يموت أي شخص عند إجراء هذا الاحتفال،  لكن هذه علامة، والآن سيموت البعض وسيتحسن البعض الآخر، فدعت دايابان كل الناس معًا، وأخبرتهم بما علمتها إياه الروح.

وكانوا يرون أنّها قد فعلت الصواب بإخبارهم بذلك، و بعد ذلك عندما كان الناس يمرضون كانوا يذهبون إلى دايابان لعلاجهم، وكان كما قال الروح مات البعض والبعض الآخر عاش، وبعدها بدأت المرأة علاج الناس بشكل جيد ولم يعد كثير منهم يموت بسبب المرض لأنّ دايابان وجدت علاجاً لكثير من الأمراض التي كانوا يموتون بسببها.


شارك المقالة: