قصة جاك وصندوق السعوط الذهبي

اقرأ في هذا المقال


قصة جاك وصندوق السعوط الذهبي أو (Jack and his golden snuff-box) هي حكاية فولكلورية إنجليزية، للمؤلف جوزيف جاكوبس، والتي نُشرت عام 1892، ونشرها أبناء جي بي بوتنام.

الشخصيات:

  •  جاك.
  • والدي جاك.
  • ملك الطيور.
  • ملك  الفئران.
  • ملك الضفادع.

قصة جاك وصندوق السعوط الذهبي:

ذات مرة، كان هناك رجل عجوز وامرأة عجوز، ولديهما ابن واحد، وعاشوا في غابة كبيرة، ولم ير ابنهم أبدًا أي شخص غير والديه في حياته، لكنّه عرف أنّ هناك المزيد من الناس في العالم إلى جانب والديه، لأنّه كان لديه الكثير من الكتب، وكان يقرأ كل يوم عنهم، وعندما قرأ عن بعض الفتيات الجميلات، كان يتوق لرؤية بعضهن.

وفي أحد الأيام، عندما كان والده يقطع الحطب، أخبر والدته أنه يرغب في الذهاب بعيدًا للبحث عن معيشته في بلد آخر، ورؤية بعض الأشخاص الآخرين، وقال: لا أرى شيئًا هنا على الإطلاق سوى أشجار كبيرة حولي، وإذا بقيت هنا، فربما أصاب بالجنون قبل أن أرى أي شيء، كان والد الشاب في الخارج طوال هذا الوقت عندما كان هذا الحديث يدور بينه وبين والدته العجوز المسكينة.

ثمّ قالت المرأة العجوز لابنها قبل أن يغادر: حسنًا، يا ولدي المسكين إذا كنت تريد الذهاب فليكن الله معك، فصنعت المرأة العجوز كعكة كبيرة، وأعطتها له، وفي طريق ذهابه قابل والده، فقال له الرجل العجوز: إلى أين أنت ذاهب يا ولدي المسكين؟ فروى الابن للأب نفس القصة التي رواها لأمه، فقال والده: حسنًا، أنا آسف لرؤيتك تذهب بعيدًا.

ولكن إذا كنت قد قررت أن تذهب، فليكن الله معك، ثمّ أخرج الرجل العجوز من جيبه صندوقًا ذهبيًا، وقال له: هنا، خذ هذا الصندوق الصغير، وضعه في جيبك، وتأكد من عدم فتحه حتى تواجه الموت، ومضى جاك في طريقه ومشى حتى تعب وجاع فأكل كل كعكته على الطريق، وبحلول هذا الوقت حلّ الليل عليه.

ثمّ استطاع أن يرى بعض الضوء أمامه، فوصل إليه فطرق الباب، حتى جاءت إحدى الخادمات وسألته عمّا يريد، فقال: أنّه يريد الحصول على مكان للنوم، فأدخلته الخادمة وأعطته لحماً وخبزاً ليأكل، وجاءت الشابة وعندما نظرت إليه، أحبته وأحبها، وركضت الشابة لتخبر والدها أنّ هناك شابًا في المطبخ، وفي الحال جاءه الرجل واستجوبه، وسأل عن العمل الذي يمكنه القيام به، قال جاك: أنّه يستطيع فعل أي شيء وكان يقصد جاك بذلك أعمال المنزل، فقال له السيد: حسنًا، إذا كان بإمكانك فعل أي شيء.

ففي تمام الساعة الثامنة صباحًا يجب أن يكون لدي بحيرة رائعة وبعض أكبر السفن الحربية التي تبحر أمام بيتي، وإذا لم تفعل ذلك، فسوف تضطر إلى خسارة حياتك، قال جاك: حسنًا، وذهب بعيدًا إلى سريره، ونام حتى الساعة الثامنة تقريبًا، ولم يكن لديه أي وقت للتفكير في ما كان سيفعله حتّى تذكر فجأة الصندوق الذي أعطاه له والده، وقال في نفسه: حسنًا، لم أكن قريبًا من موتي كما هو الآن.

ثمّ سحب الصندوق الصغير للخارج، وعندما فتحه، قفز هناك ثلاثة رجال صغار، وسألوا جاك: ما لذي تطلبه منّا؟ قال جاك: أريد بحيرة عظيمة وبعض أكبر السفن الحربية في العالم قبيل هذا القصر، قال الرجال الصغار: حسنًا، اذهب إلى النوم، وستجد كل شيء جاهز عندما تستيقظ، وفي الساعة الثامنة صباحًا، اصطدمت بانغ بانغ، واحدة من أكبر سفن رجال الحرب، وجعلوا جاك يقفز من السرير لينظر عبر النافذة.

وكان مشهدًا رائعًا بالنسبة له، ثمّ ارتدى جاك ملابسه، ونزل ضاحكًا، لأنّه كان فخورًا بهذا العمل، وجاءه السيد المحترم، وقال له: حسنًا، يا فتى يجب أن أقول إنك ذكي جدًا حقًا، والآن هناك شيئان آخران عليك القيام بهما، وبعد ذلك ستتزوج ابنتي، الأول هو أن تسقط كل الأشجار العظيمة لأميال حول الساعة الثامنة صباحًا.

ثمّ طلب جاك مساعدة الصندوق بفعل ذلك، وقد أسعد الرجل النبيل جدًا، فقال له السيد: الشيء الآخر الذي عليك فعله، يجب أن تحصل على قلعة كبيرة، ويجب أن تقف أفواج من الجنود أمامها، وفي الساعة الثامنة صباحًا، وعندما جاء الصباح الثالث والأخير، انتهى العمل الثالث، وتزوج جاك ابنة الرجل، فقام الرجل بعمل حفلة صيد كبيرة، ودعى جميع السادة في جميع أنحاء البلاد إليها، ولرؤية القلعة أيضًا.

وبحلول هذا الوقت، كان لدى جاك حصان جميل للذهاب معهم، وفي ذلك الصباح، عندما وضع جاك ملابسه للخادم بعد تغييرها للذهاب للصيد، وضع الخادم يده في أحد جيوب جاك، وسحب الصندوق الذهبي، حيث تركه جاك وراءه، وفتح ذلك الرجل الصندوق الصغير، فقفز الرجال الثلاثة الصغار، وسألوه عمّا يريد، قال لهم الخادم: حسنًا، أريد نقل هذه القلعة من هذا المكان بعيدًا عبر البحر.

فقال له الرجال الصغار: هل ترغب في الذهاب معها؟ قال: نعم، ثمّ حملوه ومضوا بعيداً جداً في البحر الكبير، وعندما عاد الجميع من حفلة الصيد، واختفت القلعة التي كانت قائمة، فأصيب هؤلاء السادة بخيبة أمل كبيرة، وكان جاك المسكين مهدد بأخذ زوجته الشابة الجميلة منه، لكنّ والدها عقد اتفاقًا معه أخيرًا.

وكان يجب أن يكون لديه اثني عشر شهرًا ويومًا للبحث عنها، وذهب جاك بحثًا عن قلعته المفقودة، فوق التلال، والجبال و عبر الغابات، حتّى وصل أخيرًا إلى المكان الذي يعيش فيه ملك جميع الفئران، أخبره جاك بمشكلة فقدان القلعة العظيمة، وسأله جاك عمّا إذا كان يعرف أي شيء عنها، فقال الملك: لا، لكنني ملك كل الفئران الصغيرة في العالم، وسأستدعيهم جميعًا ربما سمعوا شيئًا عنها.

ولكن لم يرها أحد، فقال له الملك العجوز إن لديه أخوين آخرين: أحدهما ملك الضفادع، والآخر وهو الأكبر هو ملك كل طيور العالم، وإذا ذهبت إلى هناك، ربما يعرفون شيئًا عن القلعة المفقودة، فذهب جاك برفقة أحد الفئران معه، وعندما وصل لملك الضفادع فخرج الملك وسأله ماذا يريد، وأخبره جاك بكل شيء، فجمع الملك كل الضفادع وسألهم هل يعرفون شيئًا عن القلعة، فقالوا جميعاً: لا.

فمضى جاك مرة أخرى في رحلته الطويلة العظيمة، فوصل ملك الطيور، وتحدث مع الملك وأخبره بكل شيء عن القلعة، فجمع الملك جميع الطيور وسألهم، هل رأوا القلعة الجميلة؟ فأجابت جميع الطيور: لا، فقال الملك أين الطائر العظيم؟ وكان يقصد النسر الذي جاء أخيرًا متصببًا عرقًا، فسأله الملك، هل رأى القلعة العظيمة؟ فقال الطائر: نعم جئت من هناك حيث هي الآن.

فقال له الملك حسنًا، هذا الرجل الشاب فقدها، وعليك العودة إليها، فعاد النسر في رحلته عبر البحار، وحمل جاك على ظهره، وعندما رأوا القلعة، لم يعرفوا ماذا يفعلون للحصول على الصندوق الذهبي الصغير، فقال الفأر الصغير لهم: سوف أحضر الصندوق الصغير، لذلك سرق الفأر القلعة وأمسك الصندوق، ثمّ عادوا مرة أخرى، وتركوا القلعة وراءهم، وذهبوا بعد شد طويل عبر البحار والجبال.

ووصل إلى قصر ملك كل طيور العالم، وفتح جاك الصندوق الصغير، وطلب من الرجال الصغار العودة وإحضار القلعة لهم هنا، وسرعان ما وصلوا إلى هناك. ولم يمض وقت طويل قبل أن يصلوا إلى نهاية رحلتهم، عندما خرجت الزوجة الشابة لمقابلته، وعاشوا جميعًا سعداء بعد ذلك.


شارك المقالة: